الإمارة الإسلامية في الفلوجة/داود الحسيني

Tue, 7 Jan 2014 الساعة : 23:28

هنيئا للحرائر في الفلوجة وهنيئا لساحات الاعتصام فيها والذين كنا نعرفهم ونعرف أهدافهم بدولة  جهاد المناكحة (داعش) فلقد فتح بعضهم أبواب بيوتهم وأعدوا حرائرهم لتسلية المجاهدين وشد أزرهم ... أين الكرامات التي كانوا يصمون أسماعنا بخطاباتهم البذيئة ؟... وأين أصبحت الماجدات الذين كانوا يدافعون عنهن؟

ويتهمون جيش العراق الأبي باستباحتهن ..اليوم كانت  مقدمة برنامج تسأل أحد المسؤولين من مناصري الإرهاب في قناة فضائية عراقية .. والذي  يرفض أن يدخل الجيش الى مدن الانبار  سألته المذيعة : أليس  أن شيوخ الآنبار الشرفاء هم الذين طلبوا من الجيش بالتدخل ؟ قال لها بغباء لا يوصف  : على الجيش أن يتفرج ويدعم العشائر لوجيستيا !! وأقسم أنه لا يعرف معنى لوجستي . العشائر تحتاج الى سند فعلي ورجال تقاتل الى جانبهم    قتالا وليس تفرجا  ... وليس عن طريق  توفير الآكل والآسلحة فقط ... ومن المخجل والمعيب أن تنبح أفواه من هنا وهناك  وهي بعثية وإرهابية الهوى والمبدأ  وتصرح بأن لا وجود  لمجرمي داعش في الفلوجة  فلو سلمنا بعدم وجودهم فمن يحتل الفلوجة الآن ؟  هل هناك غير القاعدة والخارجين عن القانون وموتوري البعث  والمضحك المبكي قول بعضهم بأنهم دخلوا دون علم احد

مع احترامي للوطنيين من  غير  المعقول أن تدخل بهائم داعش والقاعدة دون وجود ممهدين لهم .. ثم ما معنى أن يقال أن الجيش لم يتدخل وسيحسب أي نصر إن حدث وسيحدث للعشائر حصرا ... ولقد انبرتْ بعض الحناجر النتنة تنطلق من الفلوجة بتعميم  من مخابرات ال سعود الصهيونية بأن تواجد داعش محدود في الفلوجة !!  وإن العشار طردت الجيش والشرطة المحلية احتجاجا على سجن العلواني .. إذا كان  ذلك فلماذا لا يقوم الحريصون على شرف نساء الفلوجة بالقضاء على تلك الفلول ... القضية  إن  إسم داعش أصبح  منبوذا مفضوحا ومقززا ويأباه الذوق الإنساني لأنه تنظيم سفاك للدماء منتهك لكل قانون سماوي وأرضي وخارج عن السنن البشرية وما هم إلا ذئاب  تأكل لحوم الآدميين  فلحنوا  نشيد القلة الداعشية  وأن القبائل والعشائر هي التي انتفضت على الحكومة  كي تنطلي الحيلة على المغفلين من السياسيين ليتصوروا ويصوروا بأن السيد المالكي هو السبب !!, كم هي نكتة ساذجة وتافهة ، على الحكومة إذن أن تعيد الدولة والنظام الى الفلوجة وتطرد الخارجين على القانون بكل ما تطيق وأن لا تقف متفرجة فتسقط مدن أخرى تأمن عقوبة القتل والتعدي ... نطلب من القائد العام للقوات المسلحة أن لا يتردد في الحسم وممنوع على أي شريف أن يتفاوض مع  الإرهابيين  كما يحاول ان يقود بعض رجال الدين  قليلو التجربة السياسية مبادرات قصدها التصالح مع داعش وغيرهم من القاعدة تزلفا  لقائمة متحدون !!  كما سمعت  من وسائل الاعلام مؤخرا ... على القائد العام أن لا يتراجع ولا ينخدع بأبواق الشر التي تريد أن تحمي الإرهابيين من القصاص العادل ... الى الآمام يا جيش العراق البطل وتحية لك في عيد تأسيسك الميمون.

 

داود الحسيني

Share |