نعيش هذه الأيام أيام رمضانية مباركة وكان يعرف عن الرمضان بالخير ولم الشمل ومشاركة الجيران مآدب الأفطار نتذكر رمضان ونتذكر كيف تكون سفرة الأفطار بين الأهل والأحباب ..
لكنك تشعر الآن ليس بتغير الجو وأرتفاع درجات الحرارة وليس بتردي حال الكهرباء من حال الى أسواء بل تشعر بيتم سفرتك عندما تجالسها وقت الأفطار لربما نحن أحسن حال من غيرنا فيها بطاطا وطمامة فيها بعض التمر وقليل من اللبن ولكن ؟؟؟؟
وهذه الحسرة أوجهها لمن يدعون الخير وكانوا يملؤون الشوارع بتوزيع مالذ وطاب طبعا (فترة الأنتخابات ) كنا كلما التقينا بشخصية مرشحة قال كل ماأملك هو لمدينتي والمساكين فيها هذا من فضل الله ولهم الحق فيه هههههههههه يضحكني مايدعون فما بال مايدعون الآن هاهم المساكين يجولون الشوارع بعثا عنهم عسى وأن ينالون وجبة أفطار واحدة يسدون بها رمق جوعهم ويسكتون فيها صراخ أطفالهم ياأهل الخير هؤلاء هم أحبة الله اليتيم والأرملة والمساكين ياأهل الخير هؤلاء هم من كنتم تتسكعون أمام خرائبهم وتقبلون أيديهم لتمثلوا تواضعكم أمامهم أرحموا ضعفهم وجوعهم عسى الله يغفر لكم في شهر يغفر فيه كل الذنوب ..
بالأمس أبكاني موقف لشدة فرحتي وأنا أجد قناة الأهوار تجول الشوارع بحثا عن هؤلاء المساكين وكانو يحملون هدايا لمتبرع والتقيت بالمتبرع لأعرف شعوره فأجابني دعونا نتراحم فيما بيننا نحن المساكين هو ليس ميسور الحال ولكن أراد أن يساهم بما فاض عنده
لماذا لاتتكرر مثل هذه المساهمات لماذا لانقتدي بهؤلاء ولو فقط لشهر واحد وما أحلاه من شهر تتضاعف فيه الحسنة بالعشرة وتفتح أبواب السماء ليتباشروا فيها الملائكة لهذه الأعمال ..
ياأهل الخير طريق السياسة قصير فلابد من العودة لناسكم وأهليكم وكفى رياء بما تتدعون بالخير وأقصد فقط من أدعوا الخير للترشيح لأن هناك ناس حافظوا على أعمالهم الخيرة ولكن لكثرة المساكين وتزايد اليتم فما عاد بمقدورهم أكتفاء الجميع .
هذا شهر الخير والبركات تذكرو كم جائع فيه لايمكن أن يتحمل لضعف حاله تذكروا وانتم تنظرون لموائدكم بأن هناك طفل يبكي جوعا في زمن تتوفر فيه كل الأنعام لماذا يبقى الغني غني والفقير فقير لماذا ؟ ولماذا لانتساوى بأنعام الله ألسنا في دين واحد وشريعة واحدة ووطن واحد ومدينة واحدة على ماذا يقول البعض الحمد الله وهو ينظر ويتجاهل وعندما نحاول أن نحث على أيجاد القليل القليل للمساكين يتحجج بذريعة والله عندي عوائلي الخاصة لأطعامهم عجبا والله هل صارت تقسيم نعم الله فقط مشمولة على الخاصية وجماعتي وجماعتك ظ أتقوا الله وتأكدوا نعمكم التي تعزونها عن اليتيم والمسكين ستزول بأذن الله واحذروا غضب الله .