شهداء الجيش العراقي البطل/صلاح رزاق عودة
Mon, 6 Jan 2014 الساعة : 1:52

غدا عيد الجيش العراقي ,هنالك أشخاص لن يحتفلوا به هذا العام ..أنهم شهداء الجيش وشهداء الوطن فلا تنسوهم أحبتي وأنصروهم ولو بكلمة.أعلموا أن الجيش يواجه نوعين من الأعداء ..الأول يحمل السلاح و بأذن الله يتم سحقه لأن الظالم سيواجه مصيره .
أما العدو الثاني ..فهو من يدعي بحب الجيش ويطعن بأنجازاته وهذا لايفرق عن الأول لا بل أخطر لانه متقلب ومتعدد ألأوجه ..
سؤالي الى من يحاولون الطعن بأنجازات الجيش ..ماهو جوابكم لعوائل الشهداء الذين سقطوا بسبب داعش وبسبب ساحات الذل ؟؟هل المصلحة ألأنتخابية وسياسة التسقيط أدت بكم الى التهاون حتى مع من يستهدف ابناء جلدتكم ؟
لذا لا تقتلونا عوائل الشهداء مرتين .مره بفقدنا أحبتنا ومره أخرى بقتل تضحياتهم. نسألكم الدعاء لهم بالرحمة والخلود. وسأنقل لكم قصة أخي الشهيد البطل ميثم رزاق عودة ,أستشهد اثناء تأديته واجب أنساني نبيل ,وذلك أثناء قيامه مع عدد من الجنود بأسعاف احد اصدقائهم ونقله للمستشفى لكن المجرمين اعترضوا طريقهم في 10/9/2013. فذهب شهيدا بأذن الله تعالى . وأتذكر وانا أكتب هذه الكلمات وانا في غربتي في بلد الدراسة /أمريكا .كان أخي واصدقاءه من الفرقه العاشرة لا يشاركوننا بالأعياد ولا المناسبات وذلك لأنهم يسهرون لأجل حمايتنا ويمضون شهور في وأجبات حماية الزائرين وأسعاف اهالي صلاح الدين من الفيضانات .ومن ثم الألتحاق بعمليات الجزيرة والبادية . رغم أن مقرهم ألأساسي في الناصرية لكن شاءت ارادة الله ان يستشهد في الغربية . فارقت أخي منذ أب سنة 2010 ومازلت في بلد دراستي وما هي الا ايام وسأكون في العراق بعد حصولي على الماجستير في العلوم السياسية ..لكن أتعلمون بأنني ساعود وأخي لن يكون من المستقبلين ! سأعود ولا أجد من سهر لحمايتي وضحى لأجلي منذ الطفوله !! سأعود ولن يتحقق وعدي الذي كان أخي يقول لي سنحتفل برجوعك وسأحتفل عند أستقبالك في المطار !!
سأعود واسمع من يطعن بالجنود وأنجازاتهم لغرض أنتخابي!!
أحبتي تذكروا وأن تتجولون في الشوارع وتحتفلون أن هنالك من قدم نفسه لأجلكم .وتذكروا أن رمال الصحراء أصحبت غطاء لجنودنا .
تذكروا في رمضان 2013 ,هنالك جنود لا يفطرون بينما نحن نشاهد التلفاز ونمضي ساعات .أتعلمون في رمضانه ألأخير قيل لي أن أخي وعدد من أصحابه وبسبب موقعهم الذي تحتم عليهم في صحراء بعيده جدا عن عالمنا واضواء بلدتنا كان فطوره بصل وخبزة . بينما نحن نأكل ما تشتهي أنفسنا.
رسالتي الى كل غيور أن يساند الجيش في معركتهم ولو بكلمة حق خيرا من الطعن بهم . ووفاء لنا عوئل الشهداء ولدماء ابناءنا ساندوا قواتنا البطله .ورغم ألألم وفقدنا لأبناءنا لكننا فخورين بما حققه جنودنا حيث أنهم أبوا ان تمر سنة 2013 بسلام على داعش .فسحقوهم سحقا أدخل السرور لقلوبنا وضمد جرحنا النازف . فبارك الله بكل كلمه نطقت لنصرة الجيش ونبارك لكم عيدكم هذا العام 2014 .ونسألكم الدعاء بالرحمة للشهداء والتذكر بأن هنالك أحبه قد فارقونا .الرحمة والخلود لأبطالنا والشهيد ميثم رزاق عودة الحميداوي .
صلاح رزاق عودة