الجيش العراقي ... في ذكرى تأسيسه/حسن علي خلف
Mon, 6 Jan 2014 الساعة : 1:14

يطل علينا في السادس من كانون الثاني من كل عام يوم الجيش العراقي بطلته البهية ... هذا الجيش الذي ادخل الرعب الى قلوب اسرائيل وحلفائها وادخل الخوف في قلب بوش ومن ورائه الصهيونية مما حدى ببريمر سيئ الصيت ان يمزقه بحقد ويجعله اثرا بعد عين . ولكن الجيش العراقي لا يموت ... فهو كطائر الفينيق وان مات فانه ينتفض من الرماد .. وها هو اليوم يتعملق وينمو ويكبر وتتعدد صنوفه وتكثر مهامه ويحسم القضايا الوطنية ويحمي حدود الوطن وسمائه ومائه وسيادته ويرى بريمر وغيره ومن خلفه الصهيونية ان الجيش الباسل كيف يكيل الضربات الموجعة الى داعش وفلولها المدعومة من يؤر الصهيونية والماسونية والفساد في المنطقة دون استثناء ... وحتى الذين اغدق عليهم العراق بالعطاء فهم يدعمون داعش ولكن كف الجيش العراقي القوية ضربتهم وتلاحقهم الى ان يندحروا جميعا ... وان الذين يدعمون داعش لم يدر في خلدهم في يوم من الايام ان الدنيا دول وعلى الباغي تدور الدوائر ... فهذا ( الداعش ) هو الذي يمزقهم ويسقط عروشهم ويلقيهم في مزابل التاريخ ... وبنظرة تاريخية لاستعراض اللبنات الاولى لهذا الجيش الفذ فأنه في السادس من كانون الثاني سنة (1921) وبعزيمة وجهود مجموعة نادرة من الضباط البواسل من العرب والاكراد حيث قاموا بالاجتماع في دار المرحوم عبدالقادر باشا الخضيري على شاطئ نهر دجلة في بغداد بقيادة الجنرال جعفر باشا العسكري وهو ضابط كردي من منطقة كركوك ناحية اغجلر (قرية عسكر) حيث باشروا بتأسيس نواة الجيش العراقي من (14) ضابطا ، حيث قررت وزارة السيد عبد الرحمن النقيب في السادس من كانون الثاني كما قدمنا الإعلان عن تأسيس الجيش العراقي. وفي الثامن عشر من تموز تم تشكيل أولى وحدات الجيش، وأطلق عليها فوج "موسى الكاظم" الذي اتخذ من خان الكربولي في مدينة الكاظمية مقرا له، وفي السابع والعشرين من آب تم تشكيل كتيبة الخيالة الأولى وأطلق عليها "كتيبة الهاشمي". وتوالت إثر ذلك عمليات إكمال المفاصل الاساسية للجيش العراقي، فتم إنشاء الصنوف والمدارس والفرق والألوية على أسس حديثة، وعلى عقيدة عسكرية مستندة على النُبل والمهنية والفروسية والأخلاقية العالية، بالإضافة إلى المُثل والقيم العربية والوطنية والولاء للعراق . وبهذه المناسبة اقف ويقف معي كل الوطنيين الشرفاء لاقدم تحية اجلال وانحناءة اكبار لهذا الجيش العملاق الذي سيستعيد عافيته ويكون الخنجر القوي نفسه في خاصرة اسرائيل حيث ذكرت لنا كتب التاريخ والاساطير والمنثيولوجيا وحفريات الاكلوجيا ان فلسطين لايحررها الا العراق والصهاينة يدركون ذلك ... فان مزقوه هذه المرة على ايادي بريمر فانه لم يموت ... والضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك ... وسيضل جيشا يحامي عن ذمار الوطن وشرف الامة الاسلامية