***فلسفة ..وعلية ألأختلافات بين البشر ..في المظهر ..ونمطيات لحياة***/دسالم البدري

Mon, 6 Jan 2014 الساعة : 0:10

((ألأختلافـــــات..وليس ألخلافـــــات ..للعلم رجـــــــــــاء"))

قيم السماء النبيله واحده..نواميس الخلق واحده..البشر لاب واحد وام واحده..شاءت ارادة الله ان يجعلهم مختلفين ..تفضلا منه ورحمة..ولتكتمل مفردات جمال الحياة..
تخيل لو أننا متشابهون بالمطلق..هل تستمر الحياة..هل تميز بين امك ..واختك..وزوجتك..بين اباك..واخاك والغريب..ام ستختلط المعايير والملامح..وعندها ستعم الحياة فوضى عارمه..

لم يخلق الله هذا الاختلاف في المظاهر ..والملامح..واللغات عبثا..ولم يخلقه ليكون معييار مفاضله وتماييز..بل خلقه ليكون عنصر تنظيم..وتوازن..ودلاله..ولكن السيئين والطارئين على ناموس الحياة من بني البشر اعتمدوه كعنصر تمييز ومفاضله..
وحيث ان المشرع واحد ..ومطلق في كمال الوحدانيه..وحيث ان الخالق واحد..ومطلق في الربوبيه..

ولعلمه بطبيعة النفس البشريه..وصراع الخير والشر على الارض..وما سيفرزه هذه الصراع..من تخندق وتخندق مضاد..شاءت ارادته ان يشرع نواميس وقوانين تضبط نهج ونوع نمطيات الحياة والعلاقات بين بني البشر ..ومجموعة منظومة هذه التشريعات سميت (دين)..
ولاظهار ناموس الله في الارض..والتدرج الفكري..البنائي لنفس وفكر ووعي الانسان..جاءت هذه التشريعات متدرجه..وتسلسليه..لتستوفي شرائط بناء الانسان سايكيولوجيا..وبرفـق..وبشكل تصاعدي..مع مراعات ظرفية ..ونمط حياة وسلوك كل حقبه تأريخيه..لان نوع مناخات البيئه الاجتماعيه..والسياسيه لكل تجربه حضاريه..لها من المقاربات الفكريه..والعلاجات..مايختلف عن البيئه الأخرى..فمجموعة نمطيات الحياة في ظل تجربه مـا..وحضاره مــا تختلف عن غيرها من حيث الظرف الزمني..والجغرافي(البيئي)..
ولعل الله عز وجل ..وفي هذه الحياة يريد أن يعلم بني البشر بمقدمات البناء الحضاري والفكري لبني البشر..وأنه بالرفق والتأني تنال الحاجه..ويكون التغيير..

Share |