الخريف العربي/صادق الناصري
Sun, 5 Jan 2014 الساعة : 16:36

منذ أن بدأت الثورات العربية المسماة بالربيع العربي والإنسان لايمتلك مقومات حريته حيث أصبح هذا الإنسان مهدد من قبل بعض الجماعات التي سيطرت على هذه الحكومات في هذا الربيع وعندما بحثت بهذا الموضوع تيقنت أن هذه الثورات التي حصلت كانت كلمة حق يراد بها باطل لأننا جميعا شاهدنا ماذا حصل في الأنظمة العربية بعد التغيير وانأ هنا لاأويد الحكومات السابقة بل بالعكس من ذلك كانت حكومات ظالمة لشعبها وأذاقته الويلات وكانت طواغيت العصر ولم يسلم منها أحد ولكني أريد هنا أن أقول بأن كل هذا الذي حصل كان مدروس بعناية فائقة من قبل حكومات شاركت وأسهمت في هذه الثورات ومع الأسف هي حكومات عربية وأيضا تضطهد شعبها ولكنها تريد أن تبعد عنها جميع العيون وأصبحت عصا بيد الأجنبي يحركها كيفما يشاء ومتى يشاء ومن خلالهم عرفت الصهيونية كيف تلعب بهذه الدول وتجعلها مغلوبة على أمرها ونشرت أفكارها السامة في بعض العقول وهذا ماحصل فعلا لان هؤلاء أذناب الصهيونية نفذوا ماأرادوه أسيادهم ونشاهد اليوم في كل دولة من هذه الدول والتي فرحت بربيعها القتل والتهجير وجميع أنواع الظلم وتنفذ باسم الإسلام مع كل الأسف لأنهم أغروا بهؤلاء وبثوا في عقولهم الإسلام المزيف وحسب رغباتهم ومع الدعم المادي أيضا وبهذه العقول المتحجرة أمنوا بهذا الدين وهو دينا لايعرف سوى القتل والذبح كل من يخالفهم الرأي وهذا كله لآجل أن تنعم حبيبتهم إسرائيل بحياة كريمه وعيش رغيد ويؤمنوها من أي تفكير حتى بضرر صغير لأنهم عرفوا كيف يخططون لهذا الشيء وطبعا بمساعدة عملائهم المعروفين للجميع والذين قدموا كل شيء لهذه المجموعات الإرهابية في سبيل المضي بمخططاتها وجر هذه البلاد إلى حروب تارة طائفية وتارة أخرى حزبية وحتى قومية ولم يبخلوا بشيء من أموالهم لدعم هذه الجماعات وجعلوها تذبح باسم الإسلام وفي سبيل التقرب إلى الله وهو برئ منهم لأنهم أناس باعوا ضمائرهم وغسلوا عقولهم وتبعوا أسيادهم في سبيل تحقيق أهدافهم والتي تعمل ضد الإسلام ولهدم وتشويه الدين الإسلامي الحنيف . لقد مر زمنا على الاطاحه بطواغيت العصر والذين فعلوا مافعلوا بالعباد ومنهم من ذهب إلى جهنم ويئس المصير ومنهم من هرب واختفى عن الأنظار ولكننا اليوم نرى أن خلفائهم أشد منهم مكرا وهذا هو ماخططوا له وأرادته الصهيونية العالمية حيث نشاهد اليوم جميع الدول التي حصل فيها هذا الربيع ( الخريف ) تعاني ماتعاني من هؤلاء الذين زرعوهم ومثالا على ذلك الكثير من الشواهد وأقربهم ألينا هو بلدنا العراق وما يحصل به من هذه الجماعات الإرهابية والتي ذبحت وحرقت وهجرت العديد من مواطنينا باسم الدين وأيضا من يخالفهم في الرأي لأنهم لأدين لهم سوى الإرهاب المقيت الذي يحملونه في عقولهم ولا يملكون سوى قلوبا متحجرة . فاصحوا يا نيام . يا من تطبلون لهؤلاء . إلى متى ستبقون في هذا السبات وتجعلون هؤلاء يقتلون إخوانكم باسم الدين لكي يحققوا أهداف غيركم ومن ينتظر هذا الفعل منهم ويتركون شعوبكم تعيش في أحلك الظروف