هل نجح ، النجيفي ، بقياد السنة سياسياً ؟/حسين الشويلي
Thu, 2 Jan 2014 الساعة : 23:15

المشهد العام لمناطق نفوذ ، النجيفي ، لاتدعو الى التسليم بنجاحه . فالمناطق الغربية أستحوذت عليها الجماعات الأرهابية وحولتها الى ساحات قتال حقيقية .
والحياة شبه معطّلة من مدارس ومتاجر , وأسواق . وأنعدام تام للأمن . وتفشي ظاهرة ( أخذ الجزّية ) لاسيما في محافظة نينوى من قبل الجماعات الأرهابية ومن لايدفع يُقتل .
وغالباً في مثل تلك الضروف يكون ممثل تلك المناطق في البرلمان والحكومة , المسؤول عن الحياة بكل أبعادها في مناطق نفوذه . كما يقال _ ماذا قدّم المالكي لأبناء الوسط والجنوب بصفته رئيساً للحكومة ؟
فماذا قدّم النجيفي للمنطقة الغربية بصفته رئيساً للبرلمان العراقي ؟
الخطأ الكبير الذي وقع فيه النجيفي ، وبقيّة أعضاء كتلته , أنه عوّل كثيراً على شخصيات ودوائر أقليمية غير محترفة بالعمل السياسي ولها أرتباطات مباشرة مع الجماعات الأرهابية في عموم المنطقة . وتلك الدوائر الأقليمية ليست منظمات خيرية ! تمنح المال والدعم الأعلامي دون مقابل .
وكان الثمن السماح للجماعات الأرهابية وتمكينها من التوطن في المنطقة الغربية ثمناً لدعمه سياسياً وأعلامياً ومادياً .
وهذه الجماعات الأرهابية لاتحمل ولاءاً لأبناء المنطقة الغربية ولا لغيرها . وقامت بتصفية شخصيات دينية وعشائرية وبرلمانية , تتمتع بحس وطني يتقاطع مع مشروعها التخريبي . فأفرغت المنطقة الغربية من الوطنيين , والمستثمرين وأستحوذت على مدنهم وبواديهم وحوّلتها الى معسكرات لتدريب داعش .
وللمتتبع لنشاطات نواب المنطقة الغربية , لاسيما رئيس البرلمان النجيفي , رغم أنتشار الجماعات الأرهابية في المنطقة الغربية التي تعد , منطقة نفوذه الجماهيري . لم يلاحظ عليه أنه مهتم بتلك الظاهرة الخطيرة . ولم يطلب من الحكومة بالتدخل عسكرياً , بل عارض الحكومة مع أعضاء كتلته أي تحرك تنوي الحكومة القيام به لأنقاذ أبناء تلك المناطق من أسار واقعهم الذي فُرض عليهم .
وكان بمقدور النجيفي بما يتمتع به من منصب رئاسي أن يمنع أنتشار الجماعات الأرهابية في الأنبار ونينوى . ولأنقذ حياة الكثيرين من ضحايا الأرهاب ولكانت المنطقة الغربية اليوم , منصرفة نحو البناء والأعمار بدلاً من تقاطر الأرتال العسكرية صوبها لتخليصها من الجماعات الأرهابية .
واليوم أبناء العشائر من الصحوات مع قوات الجيش والشرطة الأتحادية في معارك حقيقية في الرمادي وغيرها من مدن المنطقة الغربية . وممثليهم السياسيين والبرلمانيين بدلاً أن يقفوا مع الجيش لتخليص مدنهم وجماهيرهم من الجماعات الأرهابية ,, عملوا العكس فأستقالوا ! ليتركوا ناخبيهم في أحلك الضروف بلا ممثل لهم في البرلمان .
فهل نجح النجيفي بتمثيلهم سياسياً وماذا قدّم للمنطقة الغربية ولجماهيره من أنجازات في الأمن والأقتصاد ؟
وطالما صُور المالكي ( عدو ) لتلك المناطق واليوم هو المدافع عنها مع أبناء الصحوات لتخليصها من ( دفع الجزّية ) والمظاهر المسلحة ورايات القاعدة التي تحمل الموت والخراب لكل أرض,,ترفع فيها .
أتمنى على أبناء المناطق الغربية ذات الأغلبية السنية , من أنتخاب ممثلين لهم لايسارعوا الى الأستقالة في كل أزمة سياسية , ولا يتركوا ناخبيهم لداعش التي تؤمن بجهاد المناكحة قسراً .