ماذا حصد الرماديون؟/عزيز الخزرجي
Tue, 31 Dec 2013 الساعة : 19:48

منذ أكثر من سنة و آلأضطرابات و آلفوضى و القتل و الذبح كانت جارية في منطقة الأنبار و صحرائها الممتد حتى الحدود السورية – الأردنية غرباً, و كم كتبنا لهم و خاطبناهم و طلبنا منهم أن يكونوا عراقيين مخلصين لمحافظتهم و لبلدهم و لبقية الشعب بإعتبارهم أقليّة ضمن مجموعة كبيرة تضم مختلف الأطياف و المذاهب الكبرى و الدّيانات .. و لا يُمكن حلّ المواقف بالسّلاح و الأعتصام و لغة العشيرة المقيتة ألجاهلية المتخلفة!
لكن ليس فقط لم نجد آذاناً صاغية .. بل رأينا تعنتاً و تجاهلاً كبيرين لبعض القيادات ألتي كانت تقود ساحات ألأعتصام, بل وصل الحال بهم لأنْ يفتحون طرقاً و علاقات مع حكومات الخليج الصهيونية من أجل درّ آلاموال و آلمساعدات آلمليارية؛ لتتأزم ألأوضاع و آلمواقف و تصل ذروتها خلال آلأشهر الأخيرة!
أمّا لماذا إنتفضوا و تظاهروا؟
فهنا بيت القصيد!
في آلبدء قالوا بأنّ أعراضاً لنا تُنتهك في السجون و نطالب بإطلاق سراحهنّ .. و تمّ عرض القضية على الجّهات القانونية المختصّة و تبيّن أنّ مجموعة من السّجينات تمّ إعتقالهن بسبب القتل و الجرائم و آلأرهاب, وتمّ فتح ملفّاتهمن و حلّ القضية بشكلٍ قانونيّ, مع بعض التنازلات القانونية!
بعد ذلك أنقلبت مطالبهم ليقولوا: بأنّ آلحكومة طائفية و إيرانية وووو غيرها من آلتهم!
و حين عرضت الحكومة عناوين و هويّة ألمتصدين في الحكومة و المجلس النيابي تبيّن أن حصّة الأسد هي بأيديهم رغم أن الغالبية العظمى العراقية هم من طائفة رئيس الوزراء الشيعي!
ثم تبدّلت ألمطالب .. لتتحوّل إلى شعاراتٍ تسقيطيةٍ لا يطلقها إلا من تربى في الشوارع لتنكشف هويتهم البدوية ألجاهلية و كأنهم لا يفقهون شيئاً من الحياة و السياسة و القانون و الأنتخاب و حتى الأسلام!
حيث رفعوا شعارات مخزية .. أخزتهم قبل أنْ تؤثر قيد أنملةٍ في آلآخرين منها: "أبناء المتعة" و "الحرام" و "آلصفوييون" و "آلعملاء" ووو!
و حين كشفوا لهم الأمور كما يفعل المعلم مع طلاب الروضة و آلأبتدائية .. سكتوا رويداً و تقهقروا وخجل بعضهم .. لكنهم في آلأشهر الأخيرة بدؤا على التحريض و القتل و إرسال المفخخات لقتل الناس في كلّ العراق ليحرقوا بذلك كل مظهر شرعي و مطلب مشروع, بعد ما تحوّلت ساحات آلأعتصام إلى مصنع للتفخيخ و التفجير و التخريب!
و هكذا كشفوا بأنّهم مجموعات بدويّة جاهليّة إرهابيّة لا تفقه من الحياة شيئاً سوى لغة القتل و الأغارة و التخريب كما كان العرب قبل الأسلام .. بآلطبع نحترم البعض القليل منهم من الذين درسوا في الخارج و إختلطوا مع المجتمعات المدنية و تعلموا العلوم و معنى الأنسانية و الرّحمة و التواضع!
و في آلختام نوجه آلسؤآل الأخير للشرفاء آلذين رفضوا تلك المظاهر الجاهلية الأرهابية و لغير الشرفاء منهم؛
[ماذا حصد هؤلاء الخارجين عن الأعراف و القوانين و الشّرع الأسلامي الشريف!؟
أ لم يكن من الأفضل لهم .. لو كانوا يزرعون منطقة آلخيام و ساحات الأعتصام آلتي كانت واسعة نسبياً – بآلخضراوات و الفواكه و الثمار آلمختلفة ليعم الخير عليهم و على كل العراق]!؟
في الختام على الحكومة العراقية أن تحتفظ بملفات رؤوساء العصابات و آلعشائر آلّتي حرّضتْ على القتل و قذفت الناس و قتلتهم و فجرتهم .. حتى يحين إلقاء القبض عليهم و محاكمتهم عاجلا أو آجلا, و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي