محمد عمود الدين وخاتم الوصيين/حميدة مكي السعيدي

Tue, 31 Dec 2013 الساعة : 12:57

محمد بن عبد الله بن هاشم بن عبد مناف رسول الله وخاتم الأنبياء منقذ البشرية من الظلم والقهر والاستبداد والجهل والظلم والعبودية , هو اشرف خلق الله وأعظم شخصيه في العالم وهو أول مؤسس للدولة الإسلامية التي بنيت على الحق والعدل والإنصاف .
ولد الرسول يتيمآ توفي والدة قبل ولادته وتوفيت والدته بعد ولادته عاش في كنف أعمامة خاصة عبد المطلب وأبو طالب الذي أولاه رعاية خاصة رفض الأوثان والأصنام منذ الطفولة فلم يعترف بما يعبد سكان مكة , عرف بالصادق الأمين وهذا ما دعا السيدة خديجة الكبرى لطلب الزواج منه رغم صغر سنه لأنها جربته عندما عمل في التجارة معها لذلك ارتفع وتوسع الدين الإسلامي بسيف علي وأموال خديجة , كان للرسول تأثير مباشر على حياة كل من عرفة بأعماله وأفكاره . كان قائدآ سياسيآ واجتماعيآ استطاع بفترة قصيرة إن يوحد ألامه وينشر الدين الإسلامي إلى حدود واسعة من العالم .
لقد شغلت سيرته وإعماله وأفعاله وأفكاره كثير من المفكرين والمثقفين في كل الرجاء العالم فدرسوا حياته وحللوها شخصيته وتأثروا بها لما لها من أهميه في كل الأديان والعبادات , إن محمد (ص) هو خاتم الأنبياء وأخر الرسل الذين أرسلهم الله إلى البشرية حملت رسالته ميزه خاصة لأنها غيرت الكثير من الأفكار الوثنية القديمة التي كانت تهيمن على المجتمع العربي أنذالك لتغيره تغيرآ جذريآ نحو الأفضل فشخصيه الرسول وما عرفه الناس عنه هيئت له الأرضية المناسبة لنشر دعوته ,وغم ما فعله المشركين وحلفائهم من القبائل العربية واليهودية من سياسات لوقف تلك الدعوة مرة بالترغيب من خلال منحة الجاه والسلطة ومرة بالترهيب من خلال قتل اتباعية وتهجيرهم وفرض الحصار عليهم إلا إن كل ذلك زادهم اصرارآ على التمسك بالدين وساعده في نشرة وساهمت بزيادة إعداد الداخلين في الدين الإسلامي رغمآ عن قريش فبايع أهل قريش الرسول وبايعه الكثير من القبائل العربية الأخرى خاصة الأوس والخزرج وهي من القبائل التي سكنت المدينة وكانتا في نزاع مستمر بتحريض من اليهود أدى دخولهما الإسلام إلى إنهاء الخلاف بينهما والتوحد وفتح بيوتهم إلى إخوانهم من الأنصار الذين هربوا من بطش قريش .كان كثير التعبد وجاء بالمعجزة الكبرى حين نزل القران الكريم على لسان جبرائيل الذي دعاء لان يقرئ فكانت هذه بداية نزول الوحي علية حيث رتل القران ترتيلآ على الرسول ليعلمه فيما بعد على الصحابة من المسلمين . معجزة القران هي لمعجزة الكبرى التي عجزت كل البشرية عن الإتيان بمثلها
اتخذ الرسول الكريم من الإمام على اخآ له وزوجه ابنته فاطمة الزهراء التي أنجبت له أولادة الإمام الحسن والإمام الحسين والسيدة زينب الكبرى (ع) . بايع الرسول الإمام على ليكون خلفآ له بعد وفاته وبينما كان الإمام منشغلآ بتجهيز الرسول للدفن اجتمع مجموعة من ألصحابه في سقيفة بني ساعده ليولوا أبو بكر خليفة للرسول بدل الأمام على وهذه هي كانت بداية الفتنه وبداية العداء لإل بيت النبي التي أدت بالأخير إلى قتل السيدة فاطمة الزهراء والإمام على الإمامين الحسن والحسين (ع) وسبي ما بقي منهم على قيد الحياة على يد أعداء الإسلام ومن والهم من بني أميهذ .
توفي الرسول عن عمر 63 عامآ في نهاية شهر صفر من العام الحادي عشر للهجرة في المدينة المنورة وكانت لوفاه اثر كبير على المسلمين ومصيبة ما بعدها مصيبة . فبعد وفاه الرسول تشتت ألامه وتفرقت وتقلبت على إعقابها وأصبحت أحزاب وطوائف لتجتمع في الأخير على حرب إل بيت محمد الذين عانوا ما عانوه من أعداء الإسلام من قتل وسبي وتنكيل انقلب الكفار على إل بيت محمد وحاربوا إل الرسول وبذلك لن يضروا الله بل أنفسهم لأنهم سيدخلون جهنم خالدين فيها أبدا وكما ذكرت الآية الكريمة (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) إل عمران .
توفي الرسول وبوفاته بدئت مرحلة جديدة من مراحل التأريخ الإسلامي مرحلة المذاهب والدويلات التي أضعفت ألامه الإسلامية وجعلتها مطمعآ للدول الأخرى التي توسعت على حسابها لكن رغم كل ذلك ظل المسلمين من الموالين لإل بيت محمد محافظين على الدين والولاء وهذا ما نراه في كل عام عند استذكار مصيبة الإمام الحسين ومصيبة وفاة الرسول نرى الملاين تزحف لقبر سبط الرسول لتواسي الرسول بهذه المصيبة وتعلن الولاء له .
حميدة مكي ألسعيدي 

Share |