اطلقوا سراح العلواني .. انه في حصانه/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 31 Dec 2013 الساعة : 11:02

الان وقد أضحت عملية اعتقال رجل يحمل صفة " حصانة نائب " وهذا المبجل دوامه الرسمي ليس في مجلس النواب ، بل هو سفير النوايا الحسنة في منصات ما يسمى العزة والكرامة ، سنة كاملة وقف هذ الرجل بحالها يتصدر المواكب ، يحمل بندقية وحواليه جوقة من المنشدين يرتلون اية الحب والسلام والامن ، اية الدعة والشفافيه والرقة ، وكأنهم رسل المحبة الى البشرية " احنه تنظيم اسمنه القاعده .. نقطع الروس ونكيم الحدود " الله الله انشودة يسوع ع وسماحة محمد ص ، سلامة سجية غاندي ، وسؤال ابي ذر عن الحقيقة . هي ذي روح من يتحكم في المنصات .. لابد لكل وليمة دسمة أن تحتاج الى رؤوس بصل ، وسيد المنصات كريم في ولائمه . الجنود اللذين يرقبون عناق الاحبة من اهليهم حين اياب رؤوسهم ايهاب وجود المضيف الكريم .
نوايا حسنه حين يستنجد بقواميس ابذء الكلمات التي تحز في النفوس ايلاما وفي الاجساد ارتعادا . الرجل يخاطب الاغلبية من الشعب باولاد الزنى وهو مصطلح تجاوز مرحلة متقدمة من ابناء المتعه الدارج على لسان العرعور المصاب " بلوثة ماء الرجال " رجل يافطته بندقيه ، وحواليه وجوه نورانيه ، تخفق على رؤوسهم رايات السلام السوداء لرسل التبشير للرسالة القاعديه . ندائهم ليسمعوا الرافضيه وليتعضوا الصفويه ، بأننا قادمون يا بغداد العباسيه " نكيم الحك " والله ما فعلت أمية فيهم .... معشار ما فعلوا بنو العباس .
رجل يتوضأ بالدم ، ويمسح كفيه بخرقة " بسر ابن أرطأة " يتواصل مع التاريخ ويغور في اعماقه ليأتي بوثيقة ابي سفيان أمير المؤمين على صفحة الكعبة ، هذه المرة ليطردوا ليس الى شعاب ابي طالب ، بل بعيدا بعيدا في الافاق والمسارب .
أطلقوا سراح الرجل فهو اذ هدد وتوعد وان كان يحمل بندقيه ، ألسنا في زمن الديمقراطية ؟ ديمقراطية تتسع وتتوسع فمشروع ان يهب فيها اهل جهاد ونضال ولا ضير ان تكون فيها حصة "للخدجية والعفطية ". لزوم فرض انها المحاصصة وفق منظور العملية السياسيه .
اتعتقلون رجلا قاوم من جاؤوا بوثيقة قضائيه ؟ الرجل كان " يظن " انكم مليشيا غير قانونيه . قتل منكم وان كنتم غير مبادئين ولستم في حالة هجوميه . ردة فعل دكتور اضحى اختصاصه قائد للسرسرية ، اليس هؤلاء شريحة اجتماعيه ؟ ونحن نعيش زمن مليشيات وتكتلات اثنية وطائفية . الرجل في مهمة رسمية ، منذ عام لم يلتحق في دائرته النيابية .
الرجل له حصانة وان ركب للقتل والذبح حصانه . له مكانه وان خرج عن دائرة اخلاق زمانه ، له عنفوانه فله تحشيد ودعم من اعوانه ، له كيانه وان خالف القانون في صلب اركانه . الرجل في اوانه فزمن "العفترة " يحتاج الى سفانة وربانه . هذه اهانة لمنصات الذل والهوانه ... اطلقوا سراح من باع ضميره ووجدانه ، في زمن لا تريدون ان يحاسب المجرم عن تهمة القتل والخيانة . يا ساكني المقابر ، دون رأس او دون جسد ، او ربما دونهما فان رمسكم في انين الليل ، في قلوب عجائز أبت النوم ثكلى ، لزوجات في مقتبل العمر وردود ، اخذ الذبول في شفاهن نجوى وتعسفت الخدود ، لاطفال يتسائلون عن اب لم يؤوب فلا ردود . ثوابكم عند سادة يحتجوا ان يقيم القانون على قاتل ابناءكم الحدود .  

Share |