ثمان سنوات انقضت دون ان يتحقق اي انجاز امني او اقتصادي , فقد انشغل الحاكم بالخطابات الرنانة واقصاء الشركاء السياسيين والعمل على ترسيخ فكرة ’’ رجل المرحلة ’’ وخداع الناس وتذكيرهم بصولاتهِ البطولية والانجازات الوهمية وراح ايضا يدغدغ العواطف والاحاسيس الطائفية لاجل كسب المزيد من اصوات الطائفة التابع اليها , ونرى ان اكثر قراراته متخبطة وغير مدروسة قد ادت الى زعزعة اوضاع الشارع السياسي , وتصريحاته الغير منطقية التي تسبب دائما بتأجيج احداث بعض المشاكل الماضية , حيث سمعناه في احدى خطاباته يقول ’’ انا ضربتُ الشيعة قبل السنة , وكأنهُ يتحدث عن انجاز يحمدُ عليهِ , واحيانا تخرج منهُ بعض الكلمات التي تصبح حديثٌ للسخرية والاستهزاء .
الذي ترندح على منصب رئاسة الحكومة سنواتٌ طويلة مليئةٌ بالانهيارات الامنية وفضائح الفساد ’’ والكثير من الصخور العبعوبية التي خربت مجاري المياهْ ’’ , لا يزال معهُ مئات الآلاف من الذين اقتنعوا بفكرة ’’ رجل المرحلة والرجل الاشجع بين قومهِ ’’ هم نفسهم سيعيدونه الى ساحة المنافسة السياسية واستمرار إثارة المشاكل الحزبية والطائفية , فهم اصروا على ان لا يكون عنوان لمبدأ التغيير , التغيير الذي يبرهن الاستفادة من الممارسة الديمقراطية لدى عامة الشعب , التغيير عن طريق الانتخابات الطريقة الحضارية التي تحفظ لنا حق الحرية الدائمة وعدم السماح لاعادة الدكتاتورية والتفرد بالسلطة .