الانبار خطوة قلبت الموازيين/ محمد هديرس

Mon, 30 Dec 2013 الساعة : 0:10

انطلقت هذه الايام حملة دم الشهيد محمد الكروي , والذي أود الانفجار بحايته أثناء مداهمته لاحد مواقع الجماعات المسحلة التكفيرية في صحارىء الانبار , لعل هنالك الكثير من التساؤلات بدأت تبدر لدى الجمهور العراقي لماذا هذا التوقيت ولماذا لم يكن سابقا بعد ان جعلوا هذه التنظيمات الارهابية تشتد قواها وتعبث في البلد منذ سنوات , هل هذه كانت دعاية انتخابية للولاية الثالثة بعد أن نفذت الاوراق لدى رئيس الوزراء الحالي فاستخدم آخر اوراقه على حساب الجيش العراقي واجهاده بداعي خروج زعيم شيعي عراقي ليكون قائد ضرورة هذا ما يبدر منذ بداية العملية الى الان وبعدها موضوع اعتقال أحمد العلواني.

لعل هذه التساؤلات من حق أي مواطن ان يسألها بعد الذي حدث في العراق خلال تلك السنوات وموت العراقيين باعداد كبيرة حتى ان قتلى الشهر الماضي قد تجاوزت الثلاث آلاف , حتى أصبحت حياة المواطن العراقي مهددة كل حين بسبب حالات الرعب التي يعيشها بحركات مدروسة وتصل الى أهم النقاط من دون رد حاسم من قبل الحكومة المركزية.

هنالك العديد من التدابير لابد توفيرها عند جهاز الدولة العسكري كي يكون صامدا , عندما نرجع قليلا في تأريخ وبدايات تكوين الدولة ما بعد السقوط بداية بحل الجيش السابق وهذه خطوة كانت خطيرة جدا على أمن العراق حيث أنك زرعت خلايا مسلحة متدربة أكثر خبرة في القتال والطرق من الجيش الجديد , وهؤلاء حلوا ولم يتقاضوا رواتب في الحكومة الجديدة فهم ينتظروا طريق للعيش ولعل أسهله مسلكا هو الارهاب.

الطائفية التي زرعت في العراق بين الشيعة والسنة من خلال خلق جبهة معادية عقائدية لجبهة كانت تقاتل الاميركان وجعلهم احدهم يتقاتل مع الاخر , استخدام سلاح الطائفية سياسيا واستثماره في الصمود حتى لا يتزحزح أصحابه من مناصبهم.

العدة العسكرية الحربية من طائرات وصواريخ التي قد جائت في هذا الوقت بعد أن احتجوا الخصوم السياسيين كيف بالذهاب الى روسيا وأميركا لجذب الطائرات والصواريخ وهذه السياسة البخيسة الثمن التي تعتبر كل أمر دعاية انتخابية قد شبع منها العراق بحجة الدعاية الانتخابية لا ينجز العمل الى أي مستوى فكري سياسي عراقنا ينحدر بسبب بعض الحثالات التي لا تعرف من السياسة شيء.

خطوات كانت سببا في زعزعة أمن العراق:-
1- حل الجيش العراقي السابق مما جعل هنالك خلايا مسلحة متدربة نائمة تنتظر الفرصة لتعاود السيطرة خصوصا بعد رفع اي رواتب لها.
2- خلق جبهات طائفية متعادية وزج بعضها مع القوات والاخرى ضدها من قبل السياسات التي أرادتها القوى الخارجية المسيطرة آنذاك.
3- الازمات السياسية المتكررة التي تجعل هنالك صعوبة في اتخاذ القرار وكل قرار يتهم أصحابه بالدعاية الانتخابية ويرفض على هذا الاساس.
4- التنازلات المفرطة من أجل الحصول على الولاية الثانية مما جعلت القرار يجب موافقة كتل لا حجم لها التي سببت الكثير من المعرقلات.

خطوات واجب توافرها من أجل اجراء العملية :-
1- تحديد مواقع تنظيمات داعش وتحركاتها , خصوصا أن هذه التنظيمات عملت منذ سنوات في هذه المواقع.
2- سد المعابر الحدودية مع البلدان المجاورة لتضييق مصادر التغذية عليهم.
3- التجهيز بعدة قادرة حتى تؤمن غطاء جوي وسلاح ثقيل الى القوات البرية التي تكون سهلة الاصطياد بدونهما.
4- الدخول بطريقة حذرة حتى لا تتسبب العملية بازهاق ارواح بريئة قد تكون من المحتمل مواجهات مباشرة " حرب شوارع " في المدينة.
5- تأمين الطوق الامني للمحافظات المجاورة حتى لا يتسلل الارهابيون اليها مما يوسع ساحة القتال ويجعلها أكثر صعوبة.
6- توفير الامن الى باقي المحافظات تحسبا لحدوث أي هجمات مناورة طارئة قد تكون بمساعدة دول الجوار.
7- الاهم هو عدم استطاعت الخصوم السياسية حل الحكومة خلال هذه الفترة لقصرها ولاختلافهم فيما بعضهم.

لذا فنحن نشد على عزم القوات المسلحة الحكومية العراقية من عزمها في مثل هكذا خطوات نتيجتها تنصب في مصلحة المواطن والوطن التي تكون ضرورية في استقرار البلد ليبدأ بالمرحلة الجديدة التي كنا ننتظرها منذ فترة ليس بالقليلة بسبب التنازعات السياسية التي أودت بالعراق الى هذا الحال.

Share |