الجيش يحكم سيطرته على صحراء الأنبار.. و((داعش)) تتلاشى
Sun, 29 Dec 2013 الساعة : 8:44

وكالات:
احكمت القوات العسكرية المشاركة في حملة القضاء على ارهابيي «داعش» قبضتها على زمام الامور وهي تطارد الزمر التكفيرية في صحراء الانبار، في المعركة التي انطلقت الاسبوع الماضي، وحققت نتائج كبيرة على الارض، لاسيما عقب مشاركة العديد من صنوف الجيش التي تمكنت من دك معاقل الارهابيين، وإلقاء القبض على العشرات منهم، فضلا عن قتل مجاميع كبيرة من تلك الزمر في حصيلة اولية قابلة للزيادة، في ظل اتساع نطاق الحملة التي من المتوقع ان تستمر لحين القضاء بشكل تام على تلك الزمر التكفيرية.
وفي حين اكد قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح اتساع نطاق الحملة العسكرية لتشمل ثلاثة محاور بهدف ملاحقة فلول الارهابيين وقادة تنظيم القاعدة، فرضت قيادة شرطة محافظة الانبار حظرا للتجوال في قضاء الفلوجة والرمادي على خلفية الاحداث الجارية في المحافظة، في وقت نفى خلاله رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس ارتباك الوضع الامني في الانبار على خلفية القاء القبض على عدد من المطلوبين هناك.
وفيما، اعلنت وزارة الدفاع امس اطلاق سراح «10» سجينات من محافظة الانبار، هددت عشائر قضاء حديثة غرب الانبار بمداهمة ساحات اعتصام الرمادي على خلفية اسر عدد من ابنائها المنتمين للقوى الامنية.
وقال قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح، في تصريح صحفي، ان «العمليات العسكرية متواصلة في ثلاثة محاور لملاحقة فلول الارهابيين وقادة تنظيم القاعدة، مشيرا الى القاء القبص على العشرات من المطلوبين «.
وأضاف فليح «اننا سنحقق ووفق خططنا الامنية نجاحات كبيرة وسنعلن عنها الاسبوع الحالي».
الى ذلك، كشف قائد الفرقة السابعة، في الانبار عن تحرير الجزء الاكبر من صحراء الغربية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي .
وقال العميد حمزة المحمدي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن» حملة ثأر القائد محمد حققت نسب نجاح تصل الى قرابة 80 بالمئة، واستطاعت تحرير الجزء الاكبر من صحراء الانبار خلال الاسبوعين الماضيين «.
واضاف « وجهنا بتكثيف قطعات الجيش على الحدود (السورية - العراقية) لمنع تسلل الارهابيين للمناطق التي تمت السيطرة عليها».
وتابع أن « القوات الامنية تشن حاليا حملة عسكرية كبرى بمشاركة جميع اصناف الجيش على المنطقة الشمالية من نهر الفرات».
في تلك الاثناء، كشف محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، امس السبت، عن ارسال فوج من المهمات الخاصة للمشاركة بالعمليات القتالية الجارية في صحراء الانبار.
وقال الناصري في تصريح صحفي، إن «فوج طوارئ ذي قار الثالث توجه فجر اليوم (امس السبت)، للمشاركة في عمليات ثأر القائد محمد، وتطهير تراب العراق من دنس التكفيريين ومجرمي القاعدة»، مبينا أن «القوة التي ارسلتها محافظة ذي قار الى الانبار لن تؤثر في الوضع الامني المستقر في المحافظة».
بدورها، اعلنت قيادة العمليات المشتركة القاء القبض على مطلوبين اثنين بتهمة الارهاب في قضاء عانة شمال غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.
وذكر بيان صحفي للقيادة ان «عمليات الجزيرة والبادية القت القبض على مطلوبين اثنين وفق قضايا ارهابية، كما عثرت على 10 عبوات لاصقة».
وأضاف «كما عثرت القوة على ناظور ليلي وجهاز اتصال نوع «موتورلا» واسلاك تفخيخ في منطقة عانة بمحافظة الرمادي».
الى ذلك، نفى رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس التصريحات التي ادلى بها عدد من شيوخ العشائر، وتحدثت عن ارتباك الوضع الامني في المحافظة، مؤكدا ان مثل تلك التصريحات غايتها ارباك الوضع الامني.
وقال الهايس «للمركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «الوضع هادئ في الرمادي والفلوجة ولا وجود لاي حالة استنفار لدى العشائر على خلفية اعتقال عدد من المطلوبين».
وفي الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الدفاع امس السبت، وفقا لبيان تلقت»الصباح» نسخة منه، اطلاقها سراح (10) سجينات من محافظة الانبار، استجابة لمناشدات الحكومة المحلية ووجهاء وشيوخ الانبار، هددت عشائر قضاء حديثة، بمداهمة ساحات اعتصام الرمادي بعد اسر عدد من العناصر الامنية المنتمين لها.
وذكر مصدر أمني في تصريح صحفي، ان «عشائر حديثة قامت بقطع الطريق العام الرئيس في القضاء وهددت بمداهمة ساحة اعتصام الرمادي في حال عدم الافراج عن عدد من العناصر الامنية المنتمية لعشائر الجغافية والبو نمر، وامهلوا الخاطفين وقتا زمنيا، وبخلافه فانهم سيقومون باقتحام الساحة مع قوات الجيش لاطلاق سراح ابنائهم».
وأضاف المصدر، ان «عدد المختطفين من قبل ساحة الاعتصام هم خمسة من العناصر الامنية بينهم ضابط».
في تلك الاثناء، نسقت وزارة حقوق الإنسان مع وزارتي الداخلية والدفاع للبحث عن المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم القاعدة وبقية العصابات الإرهابية في بعض المحافظات.وقال المتحدث باسم الوزارة كامل أمين لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «الوزارة تعمل على إحصاء وفتح المقابر من الناحية الفنية والتقنية والقانونية».
وأشار أمين إلى «اكتشاف عدة مقابر جماعية قام بها الإرهاب في أطراف بغداد وبعض المحافظات».
المصدر:الصباح