المالكي: الجمعة آخر أيام ساحات الاعتصام
Sat, 28 Dec 2013 الساعة : 11:52

وكالات:
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي العشائر الانبارية الكريمة التي نصبت خيما في ساحة الاعتصام الى سحبها حتى لا تتعرض للحرق اكراما لهذه العشائر، فيما اكد أن هذه الجمعة (امس) ستكون آخر ايام ساحات الاعتصام ( ساحة الفتنة ) في محافظة الانبار.
وفي حين امر بمنح الشهيد "محمد الكروي" والضباط الذين ذهبوا ضحية العمل الاجرامي خلال مواجهتهم لعصابات القاعدة الارهابي رتباً اعلى، وتخصيص سكن لائق لعوائلهم، تقديرا للدور البطولي الذي اقدموا على تأديته خلال تنفيذهم للواجب الوطني المقدس، توغلت القوات الامنية المشاركة في العمليات العسكرية الهادفة الى تطهير الانبار من تنظيم "داعش" الارهابي الى اعماق الصحراء، وصولا الى اوكار ذلك التنظيم، الذي فر العديد من افراده، بينما ألقي القبض على العشرات منهم وقتل اخرون في المعركة التي استخدمت فيها القوات العراقية للمرة الاولى اسلحة متطورة وصلت مؤخرا من اميركا.
في تلك الاثناء، ابدت كتل سياسية رفضها لدعوات رئيس مجلس النواب، الهادفة الى عقد مؤتمر طارئ لمناقشة الازمة بين الحكومة والمعتصمين، مؤكدة ان الصراع الدائر حاليا، طرفاه قوى الامن والخارجون على القانون، فيما كشف رئيس مؤتمر صحوات العراق وسام الحردان عن التوصل الى اتفاق يقضي بتغيير مكان ساحات الاعتصام وإبعادها عن الطريق السريع، في حين اكد مجلس محافظة صلاح الدين من جهته رفضه التام لبقاء ساحة اعتصام سامراء، داعيا إلى ازالتها بعد انتفاء الحاجة اليها.
وقال المالكي في تصريح خص به لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" امس، إن" اليوم ( امس) اخر صلاة جمعة في ساحة الاعتصام، ساحة الفتنة، ومن يريد الصلاة الموحدة، فان مكانها الجوامع وليس في قطع الطرق".
ودعا المالكي"العشائر الأنبارية الكريمة التي نصبت خيما في ساحة الفتنة مكرهين الى سحبها حتى لا تتعرض للحرق اكراما لهذه العشائر" .
الى ذلك، منح رئيس الوزراء نوري المالكي الشهيد العميد" محمد الكروي" والضباط الذين ذهبوا ضحية مواجهتهم لقوى الارهاب والضلالة رتباً اعلى ومساكن لائقة لعوائلهم، فضلا عن استمرار الحماية على منازلهم.
اذ اشار بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة الى ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة واستنادا للصلاحيات الدستورية المخولة لدولته امر بتكريم الشهداء الواردة أسماؤهم في هذا الأمر بالآتي:
1 - ترقيتهم إلى رتبة أعلى مع الحقوق والامتيازات كافة.
2 - تخصيص سكن لكل منهم.
3 - استمرار عمل الحماية المخصصة لعوائلهم لضمان أمنها وسلامتها.
أسماء الشهداء الأبطال:
1 - الشهيد البطل العميد الركن محمد أحمد خلف يوسف الكروي/ قائد الفرقة السابعة.
2 - الشهيد البطل العقيد حازم خلف عميد حسن /آمر الفوج الثاني لواء مشاة 27.
3 - الشهيد البطل العقيد حمادي دوخي أحمد / شرطة الشرقاط.
4 - الشهيد البطل المقدم ياسين مزهر ياسين حسين الدليمي /مدير إعلام الفرقة السابعة.
5 - الشهيد البطل ملازم أول وهاب كامل عبد علي / مديرية الاستخبارات العسكرية.
6 - الشهيد البطل ملازم أول فهد عدنان هلال جاسم / آمر فصيل حماية آمر لواء 27.
7 - الشهيد البطل ملازم مصعب محمد موسى / شرطة الشرقاط.
من جهتها اعلنت قيادة العمليات المشتركة نهاية الاسبوع الماضي اعتقالها 60 "ارهابيا" ضمن عملية "ثأر القائد محمد" في صحراء الانبار، وافادت مصادر امنية مطلعة بان المرحلة الثانية من تلك الحملة ستشمل صحراء محافظتي كربلاء وصلاح الدين.
وبينما اقدم طيران الجيش، المشارك في عمليات تطهير صحراء الانبار، على إلقاء منشورات يخير فيها الارهابيون بين الاستسلام أو الموت، عززت القوات الامنية في الانبار اجراءاتها حول ساحات الاعتصام تحسبا من اختراقها من قبل المجاميع الارهابية.
المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي كشف عن استخدام الجيش معدات وأجهزة اتصال متطورة في معركته ضد الإرهاب، تسلمها مؤخرا من الولايات المتحدة الأميركية مؤكدا قرب وصول وجبة اخرى بهدف تعزيز الواقع الامني في العراق بشكل عام.
تفاصيل موسعة.....
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أن هذه الجمعة آخر ايام ساحات الاعتصام في محافظة الانبار، داعيا العشائر الانبارية الكريمة إلى رفع خيامها حتى لا تتعرض للحرق.
وقال المالكي في تصريح خص به "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" امس إن" اليوم اخر صلاة جمعة في ساحة الاعتصام، ساحة الفتنة، ومن يريد الصلاة الموحدة فان مكانها الجوامع وليس في قطع الطرق، لاقامة صلاة" .
واضاف المالكي"ادعو العشائر الانبارية الكريمة التي نصبت خيما في ساحة الفتنة مكرهين أن يسحبوها حتى لا تتعرض للحرق اكراما لهذه العشائر" .
الى ذلك ابدت كتل سياسية رفضها لدعوات رئيس مجلس النواب، الهادفة الى عقد مؤتمر طارئ لمناقشة الازمة بين الحكومة والمعتصمين، مؤكدة ان الصراع الدائر حاليا، طرفاه قوى الامن والخارجون عن القانون، في حين كشف رئيس مؤتمر صحوات العراق وسام الحردان، عن التوصل الى اتفاق يقضي بتغيير مكان ساحات الاعتصام وإبعادها عن الطريق السريع.
وفي الوقت الذي دعت خلاله اطراف سياسية، الى ضرورة استمرار الحوار والتفاوض بين الحكومة والمعتصمين، وصولا لتنفيذ جميع المطالب الدستورية، اكد مجلس محافظة صلاح الدين رفضه التام، لبقاء ساحة اعتصام سامراء، داعيا إلى ازالتها بعد انتفاء الحاجة اليها.
وتأتي تلك التطورات، في وقت تواصل فيه القوات العسكرية حملتها الواسعة لملاحقة ارهابيي "داعش" في صحراء الانبار، والتي اسفرت عن دك العديد من الاوكار التي كانوا يختبئون فيها، فضلا عن قتل العشرات منهم، والقاء القبض على اخرين في عملية واسعة لاقت ترحيبا كبيرا من قبل مختلف الاوساط السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي طالبت جميعها بمواصلة الحملات العسكرية الهادفة الى سحق الارهاب، والقضاء على اوكاره.
عضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي، ذكر في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، انه " لا ينبغي لاي طرف سياسي عراقي يحترم الدستور والعملية السياسية ويحترم ارواح المواطنين ان يحاول توصيف الحالة الدائرة الان في عدد من المحافظات على انها صراع بين الحكومة والمعتصمين، مؤكدا ان ذلك تصور خاطئ".
واضاف الاسدي "لايوجد اي صراع بين الحكومة والمعتصمين بدليل ان المعتصمين مضى على تواجدهم في ساحات الاعتصام اكثر من عام دون ان تتعرض لهم الحكومة ومارسوا حريتهم في التظاهر بشكل كامل ويفوق كل الديمقراطيات في العالم".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي دعا الاسبوع الماضي، الى عقد مؤتمر عاجل لجميع القوى السياسية بهدف بحث " التداعيات الاخيرة والازمة بين الحكومة والمتظاهرين"، وهو الامر الذي دعا الاسدي الى التأكيد على ان" المعركة الدائرة حاليا هي بين الحكومة والارهابيين".
ولفت الاسدي الى ان "معركة الحكومة مع (القاعدة وداعش) وكل الارهابيين الذين يتمركزون في المناطق الغربية ويعملون على استغلال ساحات الاعتصام" لافتا الى ان "تحركات الحكومة في الانبار تجري بالتنسيق مع العشائر هناك".
بدوره، كشف رئيس مؤتمر صحوات العراق وسام الحردان عن توصل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الى اتفاق مع شيوخ ووجهاء من محافظة الأنبار على تغيير مكان ساحات الاعتصام وإبعادها عن الطريق السريع.
وقال الحردان، في حديثه لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، إن لقاء جمع وزير الدفاع وكالة مع عدد من شيوخ ووجهاء محافظة الانبار خرج بالاتفاق على تغيير مكان ساحات الاعتصام، وابعاده عن الطريق السريع، مؤكدا ترحيبه ودعمه لذلك الاتفاق.
وأضاف الحردان ،ان "هذا الإجراء سيجعل ساحات الاعتصام مقيدة ومن الممكن اجراء حملات تفتيش مستمرة عليها من قبل قوى الامن وليس كما كان الأمر في البداية حين كان الإرهاب يدخل ويخرج ويضرب في تلك الساحات وجعلها ملاذا آمنا له"، موضحا،أن" الحكومة دائما ما كانت تؤمن ساحات الاعتصام وتعتبرها حرمة من الحرمات كما المساجد حرمة والجامعات حرمة".
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي اجتمع الأربعاء الماضي بعدد من شيوخ ووجهاء عشائر الانبار، وأبلغهم بنية الحكومة العراقية عدم اقتحام ساحات الاعتصام في المحافظة.
في تلك الاثناء، دعا النائب عن كتلة المواطن فرات الشرع الحكومة إلى استمرار الحوار والتفاوض مع المعتصمين لتنفيذ المطالب الدستورية، مؤكدا رفضه لمطالب اقتحام ساحات الاعتصام، لافتا الى ان ذلك الاجراء سيعمل على مضاعفة المشاكل الأمنية في البلاد.
وقال الشرع، لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان "اغلب شيوخ عشائر الانبار اتخذوا موقفا واضحاً في ما يخص دعم القوات الامنية ومطاردتها لتنظيم داعش الارهابي ".
في غضون ذلك، ابدى مجلس محافظة صلاح الدين رفضه التام لبقاء ساحة اعتصام سامراء، داعيا إلى ضرورة ازالتها بعد انتفاء الحاجة اليها.
واوضح عضو المجلس علي فاضل في تصريح خص به"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، إن" موقف مجلس محافظة صلاح الدين في السابق هو مع ازالة الخيام من ساحة اعتصام سامراء وانهاء تواجدها، وهو ذات الموقف الذي تجدد اليوم والداعي الى ازالة تلك الساحات".
ويرى فاضل "عدم وجود دواع ضرورية بعد الان لبقاء ساحة للاعتصام في سامراء، فالمطالب المشروعة تأخذ طريقها إلى التنفيذ وغير المشروعة لا تنفذ"، مؤكدا أن "بقاء الساحة يؤثر سلبا في الوضع الامني".
وعلى الصعيد نفسه اكدت ساحة الاعتصام في الانبار وقوفها وتأييدها للعملية العسكرية (ثأر القائد محمد) الدائرة في صحراء المحافظة لطرد قوى الشر والارهاب من العراق بشكل عام ومن المحافظة بشكل خاص،في حين ابدى عدد من النواب تاييدهم لهذه العملية التي وصفوها بـ(المناسبة والضرورية والمهمة) للضرب بيد من حديد على رؤوس هؤلاء المجرمين.
وقال مسؤول العلاقات في المحافظات الست المعتصمة الدكتور عبد الرزاق الشمري في تصريح خص به "الصباح" ان ساحات الاعتصام مع اي خطوة تؤدي الى استقرار الوضع الامني في البلاد، مشترطاً بان تكون هذه العملية نوعية وألا تمهد لجعل العراق محلا للنزاعات الاقليمية.
من جانبها قالت عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية لقاء مهدي وردي ان عملية (ثأر القائد محمد) كانت رد فعل على مقتل احد ضباط الجيش البارزين وليست استباقية، مشيرةً الى ان جميع العمليات العسكرية التي شنت في السابق كانت شبيهة بهذه العملية حيث تبدأ بعد ان تكون هنالك خسائر جسيمة في الارواح سواء من عامة الشعب أو من منتسبي القوات الامنية.
واضافت في تصريح خصت به "الصباح" انه كان حريا بالقوات العسكرية شن هذه الحملة منذ البداية على قوى الشر والارهاب في هذه النقطة الجغرافية بالتحديد قبل ان تتمكن وتبني لها مستوطنات في الصحراء وتبدأ بمهاجمة منتسبي القوات الامنية ومؤسساتهم وابناء الشعب على مختلف مستوياتهم سواء كانوا من الشيوخ او من المواطنين الاعتياديين.أما عضو مجلس النواب عن كتلة المواطن شذاء العبيدي فقد اعربت عن تأييدها ومساندتها للعملية العسكرية الجارية في محافظة الانبار.
وقالت في تصريح خصت به "الصباح" اننا نشد على ايدي تلك القوات ونتمنى لهم النجاح في مهمتهم الكبيرة هذه، وان تتوفق القوات العسكرية بكامل صنوفها لحماية الوطن والمواطن في هذا الظرف الصعب.
ورأت ان القوات العراقية غيرت الكثير من اسلوب تكتيكها وباتت تعمل وفق تقنيات حديثة وتكنلوجيا عالية في تعقب اماكن الارهابيين وضرب اوكارهم بدقة دون حصول اية اخطاء.
على صعيد متصل وصف عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون ابراهيم الركابي العمليات العسكرية (ثار القائد محمد)بانها ضرورية ومناسبة ومهمة كونها تدك اوكار الارهاب الذي يريد بالعراق شرا.
واضاف في تصريح خص به "الصباح" ان الكثير من الاعمال الاجرامية نفذت بواسطة الايدي القذرة لهؤلاء المجرمين من خلال تفخيخ المقاهي والمحلات واغتيال المواطنين والشيوخ ومنتسبي القوات الامنية، مؤكداً ان الجيش قام بتلك العملية لطردهم وتخليص البلد من شرورهم.وتابع ان مجرمي ما يسمى بـ(داعش) قد اثروا في الاستقرار الامني والسياسي في البلد ومنعوا الكثير من الشركات من الاستثمار بالعراق، منبهاً على ان العراق اذا تخلص من هذه الشرذمة فيمكن ان يستعيد عافيته واستقراره خصوصاً ان هنالك الكثير من الشركات ابدت استعدادها للدخول اليه في حال استقراره.
المصدر:الصباح