منظمة حقوق الانسان أم منظمة الدفاع عن ألأرهابيين/صادق غانم الاسدي

Sat, 28 Dec 2013 الساعة : 0:13

يشعر المواطن بأرتياح عالي ويملأ قلبه السرور ويندفع بكل حماس لممارسة دوره الشرعي والوطني في ظل نظام ديمقراطي يعتمد على الحوار وتبادل الاراء ويحترم مشاعر ومقدسات كل الطوائف , ويتخلل ذلك النظام الى جانبه منظمات لها دوراً انسانياً تساند الحكومة في عملها وتعمل على تقليص حالات المشاكل بمهنية ومسؤولية وبكفاءة تستطيع أن تذلل عقبات وترمم بعض الاخطاء وهي تصدر من الحكومة سوى كانت بقصد أم بدونه , لتكون عين المراقبة وحلقة الوصل بين رفع الغبن وهو يقع على المواطن ولم تصل مظلوميته الى رأس السلطة لعدة اسباب , وواحدة من تلك المنظمات هي منظمة حقوق الانسان حديثة العهد في آليتها وعملها خصوصا اخذت تلعب هذه الادوار بعد عملية سقوط الدكتاتورية ,في كل بلدان العالم ربما تجد مثل تلك المنظمات وهي تحمل نفس التسمية وتختلف في عملها وامكانية البحث عن الحقائق بما يناسب حجم الجريمة وتأثيرها على المجتمع وتأخذ ايضا ارتياحا جماهيريا يصل الى حد المناصرة والاحترام وهذا هو دورها الفعلي التي تعمل على اظهار الحقائق وتدافع عن حقوق المظلومين, اما منظمة حقوق الانسان في العراق فتعمل بأستمرار على مناصرة ومؤزارة أعنف الارهابين واشدهم بطشة فكم مرة نسمع تلك الاصوات عن طريق وسائل الاعلام لتدافع بقوة على توفير الخدمات وسبل الراحة اليهم دون خجل أو احترام لحقوق الضحاية المضرجة اجسادهم بالدماء والمقطعة أوصالهم من خلال التفجيرات البشعة والتي لايمكن ان تصف لشدة فعلها , نحن من الذين يناصرون حقوق المظلومين اينما حلوا ومكثوا في بقاع الارض ,لان رفع الغبن والظلم عن اي انسان بشرت فيه جميع الاديان ,وما يحصل اليوم في أوروبا عن مناصرة حقوق الانسان والدفاع عن المظلومين يختلف جذريا عن ما يحصل في العراق فالاختلاف واضح من حيث شدة الفعل والممارسة وقد يحدث اعتراض في بعض الاحيان على شكل السلطة فيتظاهر الشعب وتحدث اصطدامات بين المتظاهرين والاجهزة الامنية وتنتهي بعد لحظات , هنا نستطيع ان نعول على تلك الاصوات بالدفاع عن حرية الاراء والمعتقدات والحفاظ على حقوق الانسان كون العملية هي ممارسة حضارية ديمقراطية خالية من صور الجريمة المؤلمة , ويعزون الدفاع عن حقوق الانسان والحيوان نتيجة لقيام الثورة الفرنسية , وبعضهم يؤول على ان الثورة الفرنسية التي استمرة 10 سنوات من 1789 الى 1799 ضد مساوىء النظام الملكي في جميع النواحي قد علمٌت البشرية الحقوق الانسانية واستمد منها نظام حقوق الانسان .. الخ ) متناسيا ان رائد العدالة الانسانية هو الامام علي عليه السلام والذي وضع الدستور الاول لمنهج حقوق الانسان واحترام حقوق المظلومين حتى تثبت ادانتهم , وكلمته الرائعة خير دليل على ذلك حينما قال ( لاتكن عبدا لغيرك وقد خلقك الله حرا ) ,والجدير بالذكر أن اقول بصراحة أن الدفاع المستميت والمستمر عن الارهابين وعن قيادات تنظيم القاعدة والزيارات المستمرة من قبل لجنة حقوق الانسان شجع الارهابين في السجون على التمرد وعدم الالتزام بقواعد الانضباط داخل السجون , واعطى اشارة تشجيعية للارهابيين خارج السجون لأن يمارسوا اعمالهم مستندين الى ان هنالك منظمة تستطيع ان تحميهم من انتزاع المعلومات وأن لايتعرضوا للضرب والتعذيب , والزيارات التي تقوم بها منظمة حقوق الانسان المستمرة للسجون هدفها هو البحث عن ايجاد مأوى للنزلاء وتوفير غرف مكيفة من التدفئة والتبريد والاشراف على نوعية الغذاء المقدم اليهم , ولم اسمع يوما ان تلك المنظمات والتي تتدعي المحافظة على حقوق الانسان انها كلفت نفسها وزارت عوائل الايتام والضحايا وهم يشكلون اعداد كبيرة جدا, ولم ارِ ايضا من خلال اجهزة الاعلام او سماع تصريحات لتلك العوائل ان منظمة حقوق الانسان وعدتهم خيرا او تفقدتهم لتقديم المساعدة كونهم ضحايا تلك الحقوق ويستحقون الدفاع والمتابعة وبذلك استطاعت هذه منظمة من اتخاذ على الاقل الحيادية او الموازنة في التعامل او تحقيق مبدأ العدالة في عملهم لنصرة المظلومين وأنصافهم , قال لي احد اصحاب الافران وهو يجهز السجون من الصمون الحجري يقول بعض الاحيان يرفض مسؤول السجن اخذ كمية من الصمون كونها قد مرٌت عليها ساعة منذ استخراجها خوفا من تداعيات الاسئلة الموجهة الينا من منظمة حقوق الانسان والتفتيش المستمر على ذلك , مع العلم ان النزلاء هم من الذين اصدرت بحقهم أحكام الاعدام والسجن المؤبد لبشاعة الجرم الذي ارتكبوه , واليوم الذي يتطلع لسجون الارهاب وهي تحمل في طياتها كل وسائل الراحة والخدمات من توفير الكهرباء والغرف المطلية بطلاء الاصباغ الحديثة وصالات المنام والأسرة المريحة ووجبات الغذاء المتنوعة والمعاملة الحسنة , يدلل على ان الارهابي معززا ومكرما ويعتقد ان المواجهة والفرار من السجن عملية سهلة ولا يستطيع اي شخص يقف امامه لما حضي به من حفاوه وترحيب عالي وكل ذلك يعود الى الجهود الكبيرة التي اثمرت بها صيحات منظمات حقوق الانسان , وكانت النتيجة هو التمرد والتخطيط للقيام بعمليات دخل السجون والفرار منها لعدم وجود الحزم والردع الفوري.

Share |