الجيش العراقي لا يوصف بحاكم/علي محمد السهلاني

Fri, 27 Dec 2013 الساعة : 19:39

جيش العراق جيش كبير وهو بطل في كل المواقف والمراحل ونحن نشهد هذه الايام بصولات وجولات للجيش العراقي في ضرب الاوكار الارهابية في داعش وصحراء الانبار , حيث كانت هنالك وقفة مشرفة من قبل السيد مقتدى الصدر بإعطاء النصح الى رئيس الوزراء بضرب كل معاقل الارهاب حيث اعتبر ضرب الارهاب واجب وطني يجب القيام به منذ فترة طويلة حيث ان تقوقع الارهابين في صحارى الانبار والمناطق الغريبة تعتبر نكسة كبيرة للعراق والعراقيين حيث يعتبر العراق حاضنة للإرهاب خصوصا بعد ان فقد العراق الامن والامان وتغلغل الارهابين بالعملية السياسية من خلال الاحزاب او الكتل التي حملت في طياتها النفس البعثي والتي كانت ولا تزال تحاول خلخلة الوضع العام بوقوفها ضد اي مشروع او مخطط يهدف الى انجاح العملية السياسية والعمرانية بالعراق .. فكان دور المنقذ هنا بان تكون الحرب على معاقل الارهاب وليس بداخل المدن باعتبار ان المدن محطات تنفيذ للمخططات وليست مكامن التخطيط مما سهل القضية على الحكومة باستيعابها للقضية حيث كانت الشرطة والجيش يبتدئون بهجومهم من الداخل اي بانتظار العدو لكن للقائد راي اخر وهو الدخول الى العدو الى عقر داره وضربه وهذا ما نجحت به القوات البرية والجوية في دك اوكار الارهاب حيث كبدتهم خسائر كبير وملحوظة واشغلوا العدو بكيفية الفرار او الاختفاء بالصحراء والنتائج واضحة لنا من خلال هدوء الشارع ومن خلال استطلاعنا للوضع العام نرى ارتياح كبير من قبل المواطن في هذه الفترة ورضاه الكامل على العمليات الاستباقية للجيش , حيث يعتبر الجيش العراقي الاصيل هو مؤسسه مهنية محترفة عريقة فوق الميول والاتجاهات لا توصف باسم حاكم أو اتجاه سياسي اوديني او مذهبي او عرقي تستمد قوتها من الضبط العسكري وفقا للعقيدة العسكرية العراقية ذات الطابع المهني الوطني والقومي للدفاع عن العراق, وتعمل بشكل منهجي علمي عملي رصين وبثوابت العلم العسكري المؤسسي منطلقا من موقعه العسكري ومن الحس الاستخباراتي الموجود والثقة العالية لديه بان يكون الحامي عن اهداف ومعتقدات الشعب, حيث انجبت هذه المؤسسة عبر تاريخها الكثير من القادة السياسيين والعسكريين, والزعماء العرب, ورؤساء حكومات , ووزراء , وقادة متميزين وفقا لأبجديات ومقومات العلم العسكري وتطبيقات مسرح العمليات وساحة المعركة ,وكانت هذه المؤسسة تسعى دوما لبسط الامن وفرض القانون وحماية المقدسات الإسلامية وحرية العبادة وتجنب اراقة الدماء وحماية الشعب وفق السياقات المهنية المحترفة واستطاعت ترصين اداء الدولة العراقية, واستطاع الجيش العراقي الاصيل كسب ثقة ومحبة وتأييد الشعب العراقي نتيجة لمأثره على الصعيد الوطني وحقق عنصر التوازن في معادلة الصراع العربي والمنطقة, وهنا يكمل مرحلة النصر بالتخطيط الناجح والعقل المنفتح من خلال تقبل القائد العام للقوات المسلحة لنصائح السيد مقتدى الصدر والاستفادة منها باعتبارها رغبة شعبية وطنية للنيل من اعداء العراق وحماية امنة وامانه ....ولا ننسى قول المولى المقدس (المهم في هذه المرحلة هو التمسك بالدين المشترك وهو الاسلام والقيام ضد العدو المشترك وهو الكفر والالحاد المتمثل بالاستعمار وانصار الاستعمار)..

Share |