جكليت الكويت صار بحلوقنا حنظل ياحنش/حمدان التميمي
Thu, 26 Dec 2013 الساعة : 17:31

ماتزال ذاكرتي تحتفظ بأهزوجة أطفال المدارس نرددها بلا معرفة منا بمعناها ولا مصدرها ،كانت تقول كلماتها "حنش بويه حنش..راح للكويت ..جابلنا جكليت"ولا تحضرني باقي كلماتها،بعد كل تلك السنوات الطويلة على تلك الفترة من سنوات الصبا في الأبتدائية حيث كنا نردد ما سمعناه من غيرنا بلا تفكير أو تساؤل لصغر عقولنا ونحن أطفال ،اليوم أجدني أسئل نفسي ربما بسبب الوحدة التي أعيشها عن الأمر الذي جعلنا حتى في سنوات عز العراق"المفترضة"ننتضر هدايا من الخارج؟ولماذا فقط من الكويت بالذات؟ومن هو "حنش"هذا؟ولماذا هديته جكليت ؟
ربما يكون حنشنا هذا ماهو الا كناية رمزية أخترعها النظام أو معارضيه لتوقع أو تخطيط مسبق لأحتلال بلد كنا نعترف فيه ولنا سفير وسفارة لديه!
ومهما كانت الأسباب الحقيقية لتلك الأهزوجة ودوافعها،فقد كان لدينا حنش حقيقي ذهب في ليلة حالكة الظلام للكويت لكي يجلب لنا جكليت من نوع آخر طعمه لا يشبه الحلويات اللذيذة بل أنه امر من الحنظل البري بكثير!
ليت حنشنا المقبور قد توقف في البصرة ففي بساتينا البرحي والخضراوي الأحلى طعماً من كل جكليت العالم ،وكم كان سهلاً عليه أن يهتم بجكليت وكاكاو العراق ليغنيه وشعبه عن جكليت الكويت القليل ،ولكنه فضل ونتيجة للنرجسية وحب الذات أن يحاول محو بلد قائم بذاته من الخارطة وليس لتناول الحلويات الكويتية فهو لم يكن محباً لحلو المذاق بل لكل علقم!!!
حمدان التميمي
تكساس-الولايات المتحدة