"لاتقتل الأفعى وتترك رأسها....إن كنت شهما فإلحق رأسها الذنبا!"/الدكتور خلف كامل الشطري

Wed, 25 Dec 2013 الساعة : 23:33

أعلام سوداء قبيحة ترتفع فوق سرادق مظلمة في ساحة كبيرة في الرمادي،زغاريد وهتافات(الله أكبر؟؟؟)ترتفع ،الموجودون هناك يهنأ بعضهم البعض وسط حفلات شرب الشاي وتناول الحلويات!.سبب هذه (الفرحة؟) الكبيرة هو ليس عودة حجاج بيت الله الحرام إلى أهلهم وذويهم سالمين أو فتح مدينة سياحية في محافظة الأنبار أو بناء مجمع سكني حديث للفقراء في مدينة الرمادي!كلا!كلا!،إنه خبر إستشهاد قائد الفرقة السابعة العميد الركن محمد الكروي مع مجموعة من أشجع أبناء الجيش العراقي الباسل في معركة العراق(المصيرية؟)مع وحوش القاعدة الأرهابية في المناطق الغربية من البلد والتي تبدأ من صحراء (الرمادي!)وبإتجاه الحدود مع سوريا والأردن.عندما صرخ الشرفاء من العراقيين بعد بداية مايسمى بالأعتصامات؟قبل عام تقريبا والتي كان محركها الرئيسي المجرم وطبيب الأرهابي الزرقاوي الطائفي العيساوي،بأن هذه التجمعات لاتطالب الحكومة في الواقع "بتحقيق العدالة الأجتماعية وإنصاف المساكين أبناء المناطق الغربية من الظلم الذي حل بهم"؟؟؟،بل إن هدفها الأطاحة بالحكومة المنتخبة ديموقراطيا والمطالبة (الخفية!)بعودة البعث الفاشي وسيطرة القاعدة الأرهابية على تلك المناطق لذبح الشيعة البررة،العدو الرئيسي للطائفيين السنة والقاعدة الأرهابية ومن يدعمهم بالمال والسلاح والأعلام من أنجاس السعودية وقطر...الخ،ثارت ثائرة قياديي كتلة الشر والأرهاب والمسماة بالعراقية وأغلبيتهم مرتزقة وعملاء ولصوص باعوا ضمائرهم للعربان والأتراك ووقفوا ضد بلدهم وتطلعات شعبه الأبي وحاولوا بشتى الطرق والتهديد منع الحكومة من تأدية واجبها الشرعي والأخلاقي والديموقراطي لحفظ أرواح البسطاء وذلك بالقضاء على مظاهرات الردة الطائفية الأرهابية في كل مناطق تواجدها لأنها أصبحت مناطقا آمنة للقتلة والطائفيين والأرهابيين من القاعدة وغيرها.لقد تبين بما لايقبل الشك بأن أماكن الأعتصامات أصبحت مراكز لتفخيخ السيارات وعمل الأحزمة الناسفة لقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين الأبرياء وخاصة الشيعة الأبرار.واليوم وبعد قيام القوات المسلحة البطلة بالهجوم على مقرات القاعدة الأرهابية(داعش وغيرها!)في المناطق المذكورة أعلاه وتكبيد الأرهابيين خسائر فادحة وإستشهاد العشرات من أبناء الجيش العراقي وعلى رأسهم الشهيد الخالد محمد الكروي مع كوكبة من الضباط الأبطال.الحكومة العراقية والمنتخبة ديموقراطيا يجب أن تقوم،إن أرادت حقا القضاء على الأرهاب في العراق، بما يلي:
1.يجب أن تستمر الحملة العسكرية حتى يتم القضاء على تنظيم القاعدة الأرهابي ومن يدعمه نهائيا ومراقبة المناطق هناك دائما.
2.الطلب الفعلي(وبدون لف ودوران!) من المشتركين في هذه التجمعات والذين جاءوا ب(نية صادقة!)إلى هذه الأماكن للمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي يحترمها كل من يؤمن بالديموقراطية!،بترك هذه البؤر التي اصبحت مرتعا للأرهابيين والطائفيين والقتلة،فورا والتفاوض السلمي(الحضاري!) مع الحكومة لتحقيق مايريدونه وضمن ماينص عليه دستور البلد.
3.إعطاء الباقين في مظاهرات الردة الطائفية الأرهابية عدة أيام(3أو 4 لاأكثر!) لترك الساحات .فإن لم يفعلوا ذلك وبدأوا بتهديد من يريد حفظ الأمن لصالح الشعب فيجب إستخدام القوة المفرطة وإزالة كل شيء له صلة بهؤلاء الأرهابيين والقتلة والطائفيين بما في ذلك القضاء عليهم كليا في حالة مقاومتهم المسلحة للجيش والشرطة والتي تريد ترسيخ الأمن في كل شبر من أرض العراق والدفاع (المستميت !)عن الديموقراطية الحقيقية والتي نادى بها الأباء والأجداد والتي بدأت ولو(بولادة قيصرية!)بعد سقوط الطاغية الصنم!.
4. إذا بدأ أعوان ومساعدي الأرهاب في البلاد ومرتزقة وعملاء العربان القذرين والأتراك والذين (يتربعون على عروشهم!) في مايسمى( مجلس النواب؟) والحكومة وغيرها من المناصب الحساسة في الدولة بالصراخ والعويل والتهديد والوعيد ووو...الخ لأن الحكومة قررت أن تقضي على الأرهاب(بعد أن كانت وللأسف في سبات عميق دام عدة سنوات أدى إلى قتل عشرات الألوف من خيرة أبناء العراق الأبرياء وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلد!)فيجب على الحكومة أن تقوم فورا بإعتقالهم لأنهم (حينئذ؟) شركاء في الأرهاب وقتل العراقيين.إنها والله قمة الديموقراطية الحقيقية أن تقوم الحكومة بما ذكر أعلاه وذلك لأن الديموقراطية والحرية لايمكن أبدا أن يطبقا في بلد يسود فيه الأرهاب ويسنده من يتشدق بكلمات مثل:الديموقراطية والحرية وحقوق الأنسان!
أريد هنا ،وأنا الشخص الذي يعيش في أوروبا منذ خمسين سنة تقريبا، أن أذكر مايلي:
الجميع يعلم أن بريطانيا بلد و(أم)الديموقراطية.لو فرضنا(أكرر!فرضنا) مثلا أن عصابة إرهابية هدفها إسقاط الحكومة وقبل كل شيء إسقاط الديموقراطية ظهرت هناك وإستطاعت هذه المجموعة الأرهابية السيطرة على بعض المناطق هناك وإنضم لها بعض أعضاء مجلس العموم(أكرر!إنه مجرد لو!)فهل تقف الحكومة والشرطة البريطانية (وربما الجيش أيضا!) مكتوفو الأيدي أمام مثل هذا؟أكاد أجزم بأنه بعد أن يفشل التفاوض السلمي مع هذه المجموعة سيكون إستعمال القوة هو الحل(لأنه الحل الصحيح والوحيد!)وسوف يلقى القبض على الجناة وينالون جزاءهم العادل طبقا للقوانين المعمول بها هناك!.وهذا مانريده في عراق اليوم والذي بدأت فيه الديموقراطية تنمو ببطأ.الحزم ثم الحزم ثم الحزم هو الهدف لحفظ الديموقراطية في عراق اليوم ،وليذهب من يريد إيقاف عجلتها في بلاد الرافدين إلى الجحيم!.

Share |