الجيش يوقف عملياته البرية ويكتفي بالقصف الجوي في صحراء الانبار
Tue, 24 Dec 2013 الساعة : 10:41

وكالات:
أفاد مصدر عسكري في قيادة عمليات البادية والجزيرة، الثلاثاء، بأن قوات الجيش أوقفت عملياتها البرية في صحراء الأنبار بشكل مؤقت وبدأت بتنفيذ ضربات جوية لمواقع يشتبه بأنها معاقل لمسلحين، كاشفا عن تلقي القوات العراقية مساعدات معلوماتية من القوات الأمريكية المتواجدة بالخليج حول تلك المواقع.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قادة الجيش قرروا، ليلة امس، وقف العمليات العسكرية البرية في صحراء الانبار مؤقتا وركزوا على الطلعات الجوية"، عازيا القرار إلى "أسباب تكتيكية ولأغراض المناورة ومنح الجنود العراقيين فرصة للاستراحة بعد يوم شاق من العمليات البرية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الضربات الجوية تحقق نتائج كبيرة"، مشيرا الى أن "القيادة تحقق الآن في معلومات وردت اليها تفيد بتمكن المسلحين من كسر الطوق العسكري للجيش والتسلل إلى سوريا".
وكشف المصدر عن "تلقي القوات العراقية مساعدات معلوماتية من القوات الأمريكية المتواجدة بالخليج حول مواقع للمسلحين التقطتها عبر الأقمار الصناعية مكنت قوات الجيش من الاستفادة منها بشكل كبير"، لافتا إلى أن "ذلك التعاون يأتي ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة".
من جانبه، كشف ضابط رفيع في قيادة عمليات البادية والجزيرة بمحافظة الأنبار المشرفة على العمليات العسكرية بالصحراء الغربية أن "هناك تعاون كبير من قبل العشائر لقوات الجيش بما فيها تقديم المعلومات والإسناد وانتهاءً بتوفير الطعام والشراب للجنود الذين يرابطون قرب تلك العشائر".
وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "ذلك رفع الروح المعنوية لقادة الجيش والجنود خاصة بعد زيارة زعماء عشائر لقواعد الجيش وثكناته خلال اليومين الماضيين"، مشيرا إلى أن "الجيش توصل إلى قناعة من خلال عمله الميداني أن عشائر الأنبار هي مفتاح للحل في الملف الأمني".
وشدد على ضرورة "عدم عدم استفزاز العشائر واهالي الانبار بتصريحات إعلامية تنعكس سلبا على الجنود بشكل خاص خلال العمليات العسكرية للجيش حاليا في صحراء الأنبار".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، أمس الأحد (22 كانون الأول 2013)، أصحاب المطالب المشروعة في ساحات الاعتصام بالأنبار إلى الانسحاب وتركها لتنظيم القاعدة، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت على أن يكون للقاعدة أي مقر محمي في المحافظة.
وأعلن المالكي، أول أمس الأحد (22 كانون الأول 2013)، عن انطلاق عملية واسعة النطاق لتطهير صحراء الأنبار من الجماعات المسلحة، بعد مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران بينهم قائد الفرقة السابعة اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الأول في الفرقة العميد نومان محمد، إلى جانب مقتل أمري ألوية اثنين وأربعة عقداء وثلاثة ضباط آخرين برتبة نقيب واثنين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكرياً معظمهم جنود.
المصدر:السومرةي نيوز