لقد رحل عنَّا فنان العراق المبدع (فؤاد سالم) هذا الفنان الذي نذر فنه ونفسه من أجل حب بلاده ,تلك البلاد التي أجادت في نفي وإبعاد المخلصين من أبنائها سواء كانوا من الوسط الفني أو من الأوساط الأخرى.
أغلب الأوطان تظل تحِنُّ على أبنائها وتغرقهم بحنانها, وإحتوائها لهم يكون من دون منَّة , ومن غير تفريق وتمييز من ناحية المذهب أو العقيدة أو الدين,
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاَّ ك..........
ياموطني المُفدَّى....
تنفينا ونظلُّ نلهج بحروف إسمك.
ترذلنا , ونظلُّ نستجدي قربك.
تشتتنا , وتوزعنا على قارات العالم , ونظلُّ نصرخ بأعلى صوتنا (جنَّة ,جنّة ,جنّة,والله ياوطنّا, ياوطن يإحبيب, يابو إتراب الطيب .حتى نارك جنّة)
هجَّرت المبدعين والفنانين وإحتويت اللصوص والقتلة ,أسكنتهم القصور الشاهقة وأغدقت عليهم من جميع نعمك.
الأوفياء لتربتك تشتتوا في العراء, ومن حالفه الحظ عطفت عليه تلك الدول التي منحتهم لجوءاً إنسانياً أو سياسياً,حتى ظنّوا أنهم هكذا وُلِدوا (بلاأوطان).
تكاد الغصَّة تخنقني, والعبرات تذبحني وأنا أقرأ خبر رحيل مَنْ أعطى للعراق وللعراقيين الكثير الكثير ,ولكن وآ ....أسفآه لم يعش على تربة العراق ومات ولم تستطع تربة العراق بكل مساحاتها الشاهقة ان تحتوي جسده وروحه التي عانت من العلل .
سلاماً على روحك الكريمة التي مابخلت علينا وهي تغني للعراق الحبيب , وألف رحمة عليها وهي تنتقل بكل نقائها الى ربها الباري.