من اين نبداء والطريق طويل وفيه من الاحداث والمطبات والموتى والجرحى والمهجرين والايتام والارامل
طريق فيه من المصاعب مالايصدقه العقل
هذا الطريق لايعرف حجم معاناته الا من سلكه لذلك نقول كما قال الشاعر لاتشكو للناس جرح انت صاحبه...... لايؤلم الجرح الا من به الالم
نعم جروحنا لازالت تنزف ولازال الالم فيها نتحسسه كل ماسمعنا تصريحاً من هنا اوكلاماً من هناك يقلل من اهمية الثورة وماقدمه الثوار، ويكون الكلام جارح ومؤلم اكثر اذا كان صادر من جهات كانت تمسح اكتاف الرفاق وتصفق للقائد الضرورة شخصيات ليس لها في العلى سيف ولاعلم!!!!!!!!!!!!!
ولكن هؤلاء نعطيهم الحق فهم يعتقدون ان تكريم المجاهدين اهانة لهم ،لم يتمكنوا من سماع اصوات الابطال التي انطلقت في الثورة الشعبانية عام 1991 وكانوا يعتقدون ان الماكنة الاعلامية للنظام الاجرامي التي اطلقت عليهم ( صفحة الغدر والخيانة) تمكنت من طمس الحقائق وسوف لن يتمكن الثوار من ابراز دورهم، وفي بداية الامر عندما سكت الثوار عن حقهم ولم يطالبوا بل لم يذكروا حتى بطولاتهم اعتقد الاعداء ان الامر انتهى ولايمكن ان تعود الحناجر التي صدحت في زمن اعتى نظام الى ابراز مظلوميتها التي هي بالنتيجة تبين ظلمهم، ولكن هذا الحراك الذي حصل والذي دفعنا اليه اعدائنا عندما جحدوا حقنا اوضح الحقائق ودفعنا دفعاً لأن نتكلم عن ثورتنا التي كنا نعتقد من المنصفين ان يتحدثوا بها والشرفاء يتغنوا ببطولاتها.
الذي اثار الشجون وفتح الجروح هو ذلك الذي كنا نعتقده رفيق دربنا لارفيق البعث كنا نعتقده معنا في خندق البطولة والجهاد كنا نحسبه سينصفنا اذا ماضاع اوضُيّع حقنا ( وظلم ذوي القربى.......!) لقد كانت كلماتهم كالسهام تنفذ الى صدورنا ونحن نعرفهم فهم بكل المقاييس كانوا يتمنون ان يكون لهم شرف المساهمة بثورة مثل ثورتنا او يكون لهم وجوداً في معتقل الكرامة ( رفحاء) هم يعرفوننا حق المعرفة ويعرفون ان من اعطاهم قوة التحرك في المعارضة هي ثورتنا وقالها السيد الشهيد محمد باقر الحكيم ( كنا نتكلم عن بطش النظام واجرامه وان الشعب يرفض هذا النظام لايصدقنا احد حتى جائت ثورتكم المباركة التي فضحت النظام وجعلت العالم يطّلع على جرائمه) قالها كثيرون ممن هم الان في مركز القرار نحن بفضل ثورتكم نتحرك مرفوعي الرأس، وقالوا وقالوا
ماذا حصل!!!!!! كيف تنكروا لدماء الشهداء ؟ حتى في ذكرى الانتفاضة لايعيرون اهتماماً لهذه الذكرى الكبيرة العظيمة التي يجب ان يفخر بها كل الشرفاء، عندما يكتب التاريخ عن اجرام صدام وماتسبب به من اذلال واهانة للشعب العراقي وتقراء الاجيال تتسائل الا يوجد رجال في هذا البلد الم تحرك هذه المجازر والتجويع والرعب والاهانات الشعب للقيام بثورةضد هذا النظام؟ ولكن عندما يجدون ثورة 1991 التي اصقطت هيبة النظام المجرم واهانة رجالاته سوف تفخر بها الاجيال، ولم تكن لأحفاد الثوار فقط وانما لكل العراق وحتى المجرمين سوف يفتخر ابنائهم!!!!!!!!
نحن نعتقد ان سبب عدم الاهتمام بالانتفاضة الشعبانية هو عدم مشاركة اصحاب القرار فيها، ونحن نقول لهم اننا لم نتحدث في البداية عن ثورتنا وشهدائنا وبطولاتنا حتى لانحرجكم حتى لاتعتبرون اننا ننافسكم اونريد الوصول الى الحكم لم نذكرها لاننا كنا نريدها مفخرة لكل العراق نعم كل العراق ولو ان قلماً شريفاً كتب عنها بأنصاف لما كتبنا عنها ،القلب يحترق وانا ارى ابناء قومي يجحدون حقي، ويحترق اكثر عندما ارى ابناء قومي يتنافسون على استغفالي وتحويل الثورة والجهاد والبطولات والشهداء الى منافسة انتخابية رخيصة يحاولون من خلالها شراء اللعب على ورقة الاستحقاق ومن يدافع ويسقط الاخر الذي يحاول التسويف!!!!!!!!
نقول لهم شكراً لكم فلقد دفعتمونا الى ان ندافع عن انفسنا وعن ثورتنا وعن شهدائنا وعن بطولاتنا
ونقول ايضاً ان في رفحاء ابطال ليس لهم بضاعة للبيع، وعليكم ان تذهبوا الى من هو اهم منكم عندما كنا في معتقل ونحتاج الى كل شئ لم نساوم على المبادئ ،فاتركوا هذه الشريحة التي لاتبيع المواقف ولايمكن لأحد من خارج معتقل رفحاء ان يدخل اسمه فيه لان المعتقل فيه مواقف وبطولات وتضحيات ومن لايمتلك موقف لايمكن ان يقحم نفسه مع الابطال.
لذلك نقول لكل من يحاول استغلال المظلومين في الانتخابات المقبلة اتقي الله ولاتجعل مصلحتك الشخصية سبب في استعداء الاخرين ووقوفهم بالضد من قضيتنا العادلة
اللهم بحق محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والسلام افضح كل من يتاجر بقضية مظلوم.........