الأستغفار ...وعامل الخدمة/نافع الماجد

Sat, 21 Dec 2013 الساعة : 19:40

نحن على دراية ووضوح أننا نعي مسؤولية الخدم في الدوائر والمؤسسات حكومية كانت أو أهلية تدام من قبلهم بعد الدوام أو قبله على الارجح في كثير من الاحيان ,بعبارة يبكر الخادم أو الموظف بفترة تسيق مجيء رواد تلك الدائرة وذلك لأدامة محال عملهم (أي محال عمل الموظفين) وهذا العمل متفق عليه وملزم به الطرف الثاني (موظف الخدمة) بعدم الاخلال أو التقصير .لماذا؟

الجواب : حتى لاتتراكم الاوساخ  وتصير من ضمن أرضية المحل وبالتالي يصعب أزالتها لذلك فهي تدام يوميا من قبل الموظف الذي هيئ نفسه لقابليته عل ذالك فهو لايكل ولايمل بل يعد ذالك من أبجديات  ألتزامه بما هو مقرر .

هذا المحل مصغر مثله في أنفسنا التي نعتبرها هي محل الايمان والتقوى (أتحسب أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر) رواد هذا المحل تأبى دائما الاوساخ والمعاصي ,والموكول لهذه الخدمة والماحي لهذه الادران والاآثام هو الاستغفار بشروط حددها الشارع المقدس,والمصدر للأوامر هو الفؤاد بالاتفاق مع القلب واللسان  لتنطلق الكلمات المفعمة باليقين والندم على عدم العود وتصحيح ما حدث سهوها  أو عمدا بدون قصد .

النفس الامارة بالسوء هي التي يجب ألا نعطيها المبررات لارتكاب المعاصي وأن نغلق عليها كل تبرير الاخطاء ,بعبارة عندما نفسح المجال لارتكاب معصية أو أثم صغير كان أو كبير لانفسنا ونقول ضمنا أنه مادام هناك أستغفار وتوبة فلنترك لانفسنا العيش والعبث في لذات المعاصي ,الامر ليس كذلك ,الانسان بطبعه يتعرض الى  الزلل أعاذنا الله منه وهذا الامر يحتاج الى الاصلاح والتنظيف لازالته من نفوسنا ولايقوم به الا الاستغفار الموكول لذلك والا عاش الانسان اليأس والظلمة والغي في ارتكاب المعاصي .

أذن اخوتي التشابه واضح في أن كلاهما ينظف لكن احدهما نظافته مادية والاخر معنوية ...

 

Share |