أرحموا عزيز قوم ذل ؟/صادق الناصري

Fri, 20 Dec 2013 الساعة : 22:46

  تمر الأيام تلو الأيام وعقارب الساعة تدور نحو النهاية لتعلن نهاية حقبة وبداية حقبة أخرى عسى أن تكون أفضل من سابقتها ... أصبحنا قريبين جدا من الملحمة الوطنية والتي ينتظرها الجميع بكل ماتملك من محاسنها ومساوئها على هذا الشعب الذي لم يجني أي شيء سوى الانتكاسات الواحدة تلو الأخرى ... قبل سنين مرت وعندما قرأنا الدستور ووجدنا أحد نقاط هذا الدستور يسمح بالحكم للرئيس لمدة أربع سنوات استبشرنا خيرا وقلنا وداعا للهيمنة والتي أنهكتنا لقرون وأصبحنا لانتذكر سوى القائد الضرورة ولكن لم نجد أي شيء لهذا المستقبل الذي فرحنا من اجله وأصبحنا نتوسم به خيرا لعلنا نجد ضالتنا مع العلم أن أهل الدار هم الذين يقودون هذه المسيرة وجميعنا فرح وهلل لهذا الوضع الحاصل ألان ولكن اليوم بعكس البارحة أصبحنا وبكل جرأة ومن دون خوف نتمنى الغير معقول والذي لايتمناه أي حر شريف وهذا كله لماذا لأننا لم نرى أي من هذه الوعود تطبق على ارض الواقع ... فل نسأل أنفسنا ماذا يريد هذا الشعب لكي يعتز بمن يقوده أعتقد أن الجواب بسيط جدا وهو تحقيق أبسط شيء يدور بعقل هذا الشعب ولا تتوقع أن هناك شيء كبير وصعب تحقيقه بل على العكس من ذلك ... لقد قربت نهاية الزمن كما بدأت بحديثي وجاءت الملحمة وهي ملحمة الانتخابات وبدأ هذا الشعب يفكر هل أنتخب أم لا وإذا انتخبت هل سيكون الزمن مثل سابقه أم سيتغير ويكون إلى الأفضل كل هذه الهواجس تدور في عقل هذا الشعب والذي كل همه في هذه الانتخابات على مر السنين هو البحث عن استقراره وعيشه طيبه لا أقل ولا أكثر ... قريبا جدا سيأتي هذا المرشح ليعرض على الشعب كل مالديه لكي يستميل عقله ولا يعلم إن هذا الشعب قد فهم اللعبة ألان لأنها أصبحت ماده تستهلك في كل أربع سنوات ولأنه جربها وعرفها وكشف من هم خلفها وعرف انه يسمع فقط الكلام ولا يجد أي تنفيذ على ارض الواقع ... لذا على كل مرشح أن يجد له ماده دسمه أخرى تستهوي هذا الشعب أو أن ينفذوا وعودهم لهذا الشعب لكي يكونوا فعلا أوفياء لشعبهم حتى يتمكنوا من الاستمرار على كراسيهم لأنه كما قلت لكم إن هذا الشعب فهم اللعبة والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين ...     
Share |