احمد الجلبي.. صنع البيت الشيعي .. فوحد سياسيي الشيعة (مؤقتا).. ولم يوحد شيعة العراق-سجاد جواد جبل
Wed, 10 Aug 2011 الساعة : 2:42

المؤتمر منذ البدء كان جسرا لوصول زعماء الاحزاب واتباعهم.. وليس تنظيما لكسب الشارع
ومضة للجلبي:
الجلبي اهدى زعيم المليشية سيارة مصفحة والمالكي حارب المليشيات..فخسر الاول وكسب الثاني
...................................
نصيحة للمؤتمر.. لكسب شيعة العراق:
تغيير اسم المؤتمر ..وتبني قضية شيعة العراق بعشرين نقطة.. المنطلقة من هموم شيعة العراق
.................................
غلطة الجلبي:
اسس البيت الشيعي بلا (قضية شيعية) اي بلا روح..فاصبح جسرا للانتهازيين ومقهى..ففشل بيته
..............................
حقيقـة:
اذا الناس لا تعي مصلحتها.. فالسبب يتحمله السياسيين .. وليس الناس.. ليعكس سياسيين فاشلين
..........................................
تجارب تاريخية:
ماندلا ومحمد علي جناح ومصطفى البرزاني.. وعوا شعوبهم بقضية.. وسياسيي الشيعة بلا قضية
...................................
البيت الشيعي احد المصطلحات التي برزت بعد عام 2003 وفرح شيعة العراق بها.. معتقدين بانها سوف تساهم بوحدة شيعة العراق وصعودهم للعمل السياسي ككتلة واحده.. وتمنع اختراقهم من قبل منافسيهم واعداءهم..
ولكن ما حصل ان هذه البيت الشيعي الذي لم يعتمد على قضية تنطلق من هموم شيعة العراق.. وتكون مقياس للسياسيين من قبل الشارع الشيعي.. (وحد سياسيي شيعة السلطة للوصول للكراسي).. واثمر عنه الائتلاف رقم (196) انذاك .. ولكنه مع ذلك جعلهم يتوحدون بشكل مؤقت .. ليدخلون بالانتخابات 2010 قوائم منفصلة .. مما يؤكد بان كل الجهود لوحدة شيعة العراق بائت بالفشل.. ومنها (محاولة اختزالهم بكارزمية وعائل كما يريد اتباع ال الصدر.. او اتباع ال الحكيم).. التي نقلت هذه العائلتين الصراع فيما بينها للشارع الشيعي.. ونقصد صراع ال الصدر ضد ال الحكيم .. وصراعهم هذا جعلهم يتراجعون بالانتخابات الاخيرة 2010 وتصعد شعبية قائمة تسمى قائمة دولة القانون للمالكي.. ولم يشفع للمجلس والتيار الصدري دخولهم بقائمة واحده فالشيعة عرفوا ما بينهما.
وكذلك بائت بالفشل جهود المتحزبين من حزب الدعوة الذين حاولوا ايضا ان يختزلون شيعة العراق بالدعوة.. وكذلك جهود المجلس الذي اعتمد على كارزمية زعيمه محمد باقر الحكيم.. ليتم قتل الحكيم.. فيتراجع المجلس شعبيا بعدها..
مما يؤكد بان وحدة اي جماعة ليست بحزب ولا زعيم ولا عائل .. ولا تشكيل سياسي .. بل تتوحد الجماعة بوحدتها الجغرافية والسياسية والاقتصادية والديمغرافية مجتمعة عبر العمل على تشكيل اقليم سياسي موحد لها.. فتأمن داخلها.. وتؤمن مستقبل اجيالها.. وتجمع كل ذلك بقضية تحمل همومها لتحقيق اهداف جماعتها.
اما بخصوص المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي.. فهو في بدايته كان ايضا معبرا لاحزاب وقوى سياسية وليس تشكيل سياسي خاص بذاته بمعنى هو مؤتمر لمجموعة احزاب لتنسق جهودها بزمن المعارضة.. اي ان الجلبي ليس له برنامج سياسي خاص به مستقبلي لذلك كان مؤتمره يضم شخوص سياسية يمثلون زعماء احزاب .. ولا يمثل الشارع الداخلي بالعراق.. فالذي يريد الانضمام للمؤتمر الوطني كان عليه ان يكون حزبيا تابعا للاحزاب المشكلة منه..
اي ان المؤتمر منذ البدء كان جسرا لوصول زعماء الاحزاب وشخوص.. وليس تنظيما يعمل على كسب الجماهير بصورة مباشرة.. (اي بدون وسيط).
لذلك اذا اراد حزب الجلبي (المؤتمر الوطني).. ان يكون له شعبية ويفوز بالانتخابات المقبلة فعليه ان يكون واضحا وصريحا اولا.. فاذا هو عمل على انشاء البيت الشيعي.. اذن هو حزب يحاول الوصول لجماهير الشيعة.. كما يفترض.. ولكن نجده يتعامل مع ( المترفين من قوى سياسية وليس مع الشارع الشيعي وفقراءه ومظلوميه).. فالقوى السياسية تضعف بضعف شعبيتها بين الشارع الشيعي وفقراءه ومظلوميه.. اذن القوة في الشارع وليس في الاحزاب.. فهل يعي الجلبي ذلك..
اذن على احمد الجلبي ومؤتمره العمل على خطوات لكسب الشارع الشيعي العراق وكسب ثقته من خلال:
1. ان يتم تغير اسم المؤتمر .. فعنوان اي تنظيم يعكس مضمونه.. فعليه يكون اسم المؤتمر (المؤتمر الوطني الليبرالي لابناء وسط وجنوب العراق).. فالشيعة انصدموا من الاحزاب المسيسة للدين (الاسلاميين) الشمولييبن.. وانصدموا من اصحاب القوط والاربطة اللماعية والسيارات الفارهة والمصفحة.. لذلك يريد شيعة العراق قوة جديدة سياسية تتبناهم..وتكون صادقة برفع معاناتهم.. ونؤكد كلامنا ذلك بان المعممين فشلوا بقائمتهم (الائتلاف) 2010 وفازت قائمة (دولة القانون) بزعامة المالكي حيث لم تطرح (قائمة المالكي) بدعايتها عنوان (الدعوة) ولا العمامة.. مما يؤكد بان فوز الاحزاب السياسية لم يعد مرهون بمن يرفع شعار تسيس الدين ومن يقف تحت عناوينهم.. ويذكر بان المالكي ايضا خان الامانة وفشل بتوفير الخدمات وفي منع صعود المجتثين للسلطة..كما حصل من صعود المطلك نائب لمجلس الوزراء.. فعلى الجلبي الاستفادة من هذه التجربة.
2. المؤتمر الوطني والجلبي..عليه تبني الشيعة بصورة مباشرة وينزل للشارع بتبنيه قضية شيعة العراق بعشرين نقطة.. فاسطوانة (هذا الحزب فيه سنة وشيعة واكراد اصبحت اسطوانة لا تنطلي على احد.. فهي اسطوانة بعثية صرف فيتم قتل الشيعة ويقول البعث ان حزبه فيه شيعة.. ويقتل بالكورد ويقول ان حزبه في كورد).. لذلك شيعة العراق يريدون تنظيما واضحا وصريحا .. يتبناهم.. فالشيعة عطشى لقيادة تمثلهم .. وخاصة ان شيعة العراق اليوم ايتام القيادة.
3. ان يقدم الجلبي برنامجه السياسي معتمدا على حاجة الشارع الشيعي العراقي الاوسع.. وتجارب الاخرين.. فالمالكي فاز بكارزميته بصولة الفرسان ضد المليشيات.. اذن الشارع الشيعي ضد عسكرة المجتمع.. ولكن الجلبي قام باهداء سيارة مصفحة لزعيم المليشية؟؟ فجعل الشارع الشيعي يشعر بان الجلبي مع الجلاد وليس مع الضحية.. علما انصدم الشارع الشيعي بان المليشيات التي تسببت بقتل اعداد كبيرة من رجال الشرطة والحرس الوطني والمدنيين.. التي كان يصفها المالكي بالخارجة عن القانون..تستعرض في بغداد بعد فوز المالكي وتقوم القناة الفضائية الشبه الرسمية (العراقية) بعرض الاستعراض وكأنه استعراض للجيش النظامي ؟؟ وكذلك فاز المالكي باجتثاث بعثيين كالمطلك والعاني .. لينصدم الشارع الشيعي بان المجتث بعثيا المطلك يصبح نائب رئيس مجلس الوزراء ؟؟ فعلى الجلبي ومؤتمره معرفة الحقائق التالية والعمل على ما يلي فورا:
- ان يتعامل احمد الجلبي مع الواقع .. فهو مكروه من قبل السنة الذين يشعرون بأنه كان وراء سقوط موروث 1400 سنة من حكم السنة المطلق للعراق وليس حكم البعث فقط.. واي محاولة للجلبي لكسب السنة يكون حاله حال احزاب شيعة السلطة حاليا التي تراجعت شعبيتها بعد ان شعر الشيعة بان هذه الاحزاب تتهاون بمصالح الشيعة وتتنازل عن حقوقهم لصالح السنة.. فهي مشغولة بارضاء السني والبعثي وليس لارضاء ناخبيها الشيعة الذين انتخبوا هذه القوائم المحسوبة شيعيا.. فعليه يجب على الجلبي يكون شعاره (مصلحة ابناء الوسط والجنوب وشيعة العراق فوق كل شيء) كما رفعه من قبله القادة الكورد بكوردستان تجاه الكورد..
- نظرا لان الواقع الجغرافي والتاريخي والديمغرافي.. كشف بان المكون الشيعي ينتخب كتل سياسية شيعية.. والمكون السني ينتخب كتل سياسية سنية.. والمكون الكوردي ينتخب كتلة كوردية.. فعلى الجلبي يان يتوجه بكل ثقله للشارع الشيعي العراقي وابناء الوسط والجنوب.. بان يتبنى قضية شيعة العراق بعشرين نقطة..
- ان يدعو احمد الجلبي لسحب البساط من تحت اقدام المليشيات من خلال الدعوة لتشكيل قوة نظامية مسلحة تابعة لاقليم وسط وجنوب العراق وحكومة الاقليم.. .. بذلك يتخلص شيعة العراق من المليشيات المسلحة التابعة للاحزاب وللعوائل والتيارات والمجالس والافراد. .. فيأخذ الجلبي بذلك تجربته الشخصية التي تراجعت بسبب تملقه لزعيم المليشيات الخارجة عن القانون والذي عليه مذكرة اعتقال واهداءه سيارة مصفحة ؟؟ في وقت الشارع الشيعي انتخب من حارب هذه المليشيات وضن انه صادقا فيها ؟؟؟
- نظرا للفترة الطويلة من حكم السنة للشيعة.. تولدت ثقافة (العبودية) في عقل الباطن لشرائح شيعية بشكل خطير... تحتاج لقيادات وزعامات شيعية بمستوى المسؤولية تحرر شيعة العراق (من العبودية الثقافية والفكرية).. كما ظهر ماندلا بين زنوج جنوب افريقيا، ومحمد علي جناح في باكستان، ومصطفى البرزاني في كوردستان.. اما شيعة العراق فلم يظهر لهم قيادات توعي بقضية شيعة العراق..
لذلك نجد اليوم (ان السياسي الشيعي ينشغل بارضاء السني والبعثي .. تاركا فقراء الشيعة عرض الحائط).. في حين السياسي الكوردي ينشغل بارضاء الشارع الكوردي قبل كل شيء.. ويعمل على ضمان مصالح كورد اقليم كوردستان في العملية السياسية ويتبنى قضية الكورد بالعراق.. شعارهم (الحق يؤخذ ولا يعطى).. فأسسوا إقليمهم في كوردستان.. ولم ينتظرون رأي أعداءهم ومنافسيهم حتى يؤسسون حقهم بالاقليم.. والسبب لان الكورد ظهر بينهم قيادات كمصطفى البرزاني وعت الكورد بقضيتهم.. فاذا مات القائد والزعيم بقت القضية..
- على المؤتمر الوطني والدكتور احمد الجلبي ان يطرحوا سؤالا ..يطرحه مثقفي الشيعة والشارع الشيعي على انفسهم (لماذا السنة علمانييهم ذوي النزعة السنية يفوزون بالانتخابات كما حصل في انتخابات 2010).. فحتى الهاشمي تخلى عن الحزب الاسلامي وطرح نفسه سياسيا تحت واجهة (بعيدة عن التحزب).. ويفوزون بالانتخابات بين المكون السني ؟؟ فلماذا المكون الشيعي يفتقر مثل هذه الطبقة من الليبراليين الشيعة الذين يتبنون قضية شيعة العراق ؟؟؟
فعلى المؤتمر ان يفكر بذلك .. وان يجيب عليه..
على ان يأخذ بنظر الاعتبار المؤتمر الوطني العراقي والدكتور احمد الجلبي الحقائق التالية التي سوف تساهم في تسهيل اجابته:-
العلمانيين والليبراليين السنة يمتلكون مشروعا سنيا واضحا وصريحا.. يمثل قضية السنة العرب بالعراق.. ذا صبغة علمانية .. في حين المثقفين والعلمانيين والليبراليين من المكون الشيعي يفقدون اي انتماء للمشروع الشيعي العراقي البرغماتي (قضية شيعة العراق)..
فقضية السنة العرب التي تنطلق من اهداف السنة التي تبناها العلمانيين السنة.. وفازوا بالانتخابات جراءها:
1. رفض فيدرالية الوسط والجنوب .. والمطالبة بالمركزية كجسر لعودة حكم الاقلية السنية للعراق وهذا ما لا يخفيه السنة انفسهم.
2. اطلاق سراح المسلحين السنة .. واعتبارهم (مقاومة).. وتأيد ما يسمى (العفو العام) عن الذين ملطخة يديهم بدماء العراقيين.
3. اعادة هيكلية الجيش السابق ذي غالبية الضباط السنة.
4. الغاء قانون اجتثاث البعث.. والعمل على اعادة البعثيين ..
5. ربط العراق بالمحيط العربي السني .. لاسقاط الاكثرية الشيعية بالعراق من خلال الاستقواء بالخارج الاقليمي السني على شيعة العراق وكورده.
6. عدم التنديد بممارسات النظام البعثي السابق.. ويطرحون ما يسمى (اعادة الاعتبار للرئيس السابق ويقصدون به صدام).
7. اعتبار الزمن السابق .. افضل من الوضع الحالي.. بعد ان حرقت الجماعات السنية المسلحة العراق بالاف العمليات الانتحارية والسيارات والشاحنات المفخخة.. لتمرير الرؤية السنية.
8. الخ
في وقت نجد سياسيي ومثقفي وكتاب الشيعة .. فاقدين لاي قضية وغير مرتبطين بالهم الشيعي العراقي وقضية شيعة العراق.
علما ان الكورد ايضا تفوز قواهم العلمانية ليس فقط بسبب ان الكورد لم يضطهدون على اساس مذهبي طائفي بالقرون والعقود الماضية.. وخلال حكم البعث.. لان الانظمة التي حكمت ببغداد سنية مثلهم..ولانهم اضطهدوا على اساس قومي.. وليس مذهبي..
بل لان السياسيين العلمانيين الكورد تبنوا قضية كورد العراق وكوردستان وثقفوا بها وهي:-
1. وحدة كوردستان العراق..
2. حق الكورد بنسبة من الثروة حسب نسبتهم السكانية.
3. الدفاع عن ضم كركوك لكوردستان.
4. الدفاع عن البشمركة (قوات الدافع عن كوردستان العراق).
5. المطالبة بالاراضي ذات الغالبية الكوردية المتنازع عليها خارج اقليم كوردستان.
6. حق الكورد المشاركة بالعملية السياسية وبمناصب سيادية ببغداد.
7. ...الخ
والنقاط السابقة هي محور عقلية الكورد.. بل هي الحق بنظرهم الذي يقيسون فيه أي مجرى سياسي بالعراق وفقه..
وهنا كذلك على الاستاذ الجلبي ان يأخذ بنظر الاعتبار بان شيعة العراق قد فصل لديهم ما بين (العمامة.. وبين قضية شيعة العراق) وبين (الدفاع عن المذهب.. وبين الدفاع عن دماء الشيعة).. بمعنى ان شيعة العراق قبل عام 2003 كانت العمامة تعني كما كانوا يعتقدون رجال يدافعون عن الشيعة ؟؟؟ بشقيه (المذهب والدماء).. ولكن تبين بعد عام 2003 بان الاحزاب الاسلامية واهل العمائم.. لا يهمهم غير وصول ممثليهم ومن يمثلهم للبرلمان والحكومة والسلطة .. فتبنت تلك القوى الحزبية والمعممة (المذهب كطقوس ولحى ومحابس وزيارات دينية وتوزيع كتب دينية) من اجل ان تحقق اهدافها تلك..
في وقت دماء شيعة العراق وقضيتهم والسيعي لوحدتهم لا يتبناها احد.. فالمذهب (توجد المرجعية ورجال الدين والكتب المذهبية والحسينيات والاعلام الفضائي والانترنت) كلها تثبت وجوده وتنشره وتدافع عنه.. ولكن (الدماء الشيعية ومناطق الاكثرية الشيعية بالوسط والجنوب) لا يوجد من يدافع عنها.. ويتبنى قضيتهم.. التي تتمثل تلك القضية اولا: (بوحدة الشيعة على ارض الواقع باقليم يوحدهم.. بعد ان تمزق الشيعة نتيجة صراعات عوائل المرجعيات المتوفين .. ونتيجة صراعات القوى السياسية الحزبية.. وولائاتهم المتضاربة الخارجية) .. وثانيا (الدفاع عن دماء الشيعة وصيانتها من الاستباحة).. وذلك (بتشكيل قوة مسلحة نظامية للدفاع عنهم وحماية امنهم وتكون توازن مع الفئات الاخرى بالعراق والمنطقة.. وتكون تلك القوة تابعة لاقليم الوسط والجنوب وحكومته).. ثالثا ( تسخير موارد الاقليم لنهضة الاقليم ورفاهية ابناءه وبناء بناه التحتية).. وغيرها من النقاط العشرين من قضية شيعة العراق.. التي على الجلبي تبنيها وطرحها ليكون رقم واحد داخل المكون الشيعي العراقي.
وخاصة اليوم لا يوجد أي قضية يتوحد عليها من يتم طرحهم تحت معرف (سياسيين شيعة).. وهذا ما جعل عملية تثقيف الشارع الشيعي العراقي بقضيتهم التي تنطلق من تراكمات التاريخ .. شبه معدمة.. وجعل شيعة العراق البطن الرخوة في بلاد الرافدين.. كل من يريد التهديد بتصعيد الحرب الطائفية او تعقيد العملية السياسية بالانسحاب.. يسارع بمهاجمة المدنيين الشيعة العراقيين.. والتلويح بانسحاب (المكون السني)؟؟؟؟
في وقت المفترض ان يكون شيعة العراق هم على صدارة العراقيين في تبني قضية وخط واضح.. ومقياس يقيسون فيه كل السياسيين والاحزاب والرجالات التي تطرح نفسها على الساحة السياسية وفقها.. حسب حكمة الامام علي عليه السلام (لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال) و (لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق).. وهنا الحق القضية .. فما هي القضية التي يطرحها المؤتمر الوطني العراقي وسياسيي شيعة العراق للشارع الشيعي العراقي ويدعون لها..
وهذا يتأكد حقائق التاريخ بان العراق الوحد نزيف دائم منذ تاسيسه لحد يومنا هذا.. وسوف يستمر نزيف الدم ما زال هناك طبقة سياسة تقتات على دماء العراقيين بظل عراق مركزي.. وطبقة عائلية معممة تقتات على جهل شرائح اجتماعية.. .
علما ان اي سياسي شيعي عراقي لا ينطلق من الدفاع عن شيعة العراق كما ينطلق سياسيي الكورد العراقيين من الدفاع عن كوردستان العراق.. فلا يطلق على نفسه سياسي شيعي عراقي ..
..........
واخيرا ندعو الدكتور احمد الجلبي.. والمؤتمر الوطني العراقي.. وجميع الباحثين المثقفين والكتاب والسياسيين الشيعة العراقيين الى تبني قضية فقراء وارامل وايتام ومعوقي ومظلومي شيعة العراق.. والتي تنطلق من همومهم وحاجاتهم.. وهي قضية الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة ..
وهي الخلاص لشيعة العراق والدفاع عن اجيالهم وحاضرهم ومستقبلهم ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
.................................