زقورة اور مشروع وطني/احمد الحداد

Tue, 17 Dec 2013 الساعة : 15:41

تابعنا باهتمام زيارة الوفود المسيحية الى بيت النبي ابراهيم الخليل عليه السلام خلال شهر واحد في سابقة جديدة اشعرتنا بالحياة والامل من جديد بعد ان تقطعت الاوصال في وطن يعتبره الجميع وطن الشعوب والديانات المختلفة بعد ان حاولت غربان الشر ان تعيث به فسادا وقتلا , وفود الفاتيكان وسابقها وفود المسيح من ابناء جلدتنا اعتلت تلال الزقورة الاثرية واقتربت من بيت النبوة الاولى لترتل صلواتها في غاية السكينة والتعبد وكأن الانسانية الاولى انبعثت من جديد وسط مشاعر أنستنا من نكون ولأي دين ننتمي وكأننا ولدنا من جديد . ولنكن منصفين ان نسجل شكرنا وامتناننا لحكومة الناصرية الفتية التي ابدت غاية الانفتاح على جميع الاديان والطوائف والشرائح من مجتمعنا  في خطوات افتقدناها لسنوات عديدة في دوامة العنف الطائفي والسياسي المستمر حتى اللحظة وحتى نكمل هذا التوجه طالعنا مشروعا كبيرا اقدمت عليه الحكومة الشابة يتمثل بانتزاع مبلغ كبير من موازنة الحكومة الاتحادية لتأهيل وتطوير البنى التحتية لتنشيط السياحة الاثارية والدينية وهذا الموضوع يتطلب جهودا كبيرة من قبل الجميع من رجالات السياسة في البرلمان والنخب الثقافية والاعلامية والمعنيين بالقطاع السياحي والآثاري والاوساط الشعبية والمدنية ومن المؤكد ستكون للجميع وقفته املا في تكرار مشاهد الحياة من جديد على ارض الناصرية وليكن شعار الجميع ذي قار مبعث الانسانية وهنا اسجل اعجابي بمن ساهم في دعم برامج السياحة الدينية وكأن الجميع خلية نحل تصنع العسل وتنكر ذاتها وهو ما نتوقعه مستقبلا من الجميع ايضا فالرسام يرسم لوحاته للمشروع السياحي والاقتصادي والفنان يترجم اعماله للمشروع وصانع التراثيات يبعث الروح في مصنوعاته  ورجال المنابر الدينية يدعون للوحدة الانسانية والسياسيين يدعمون المشروع في استحصال المبالغ الكافية واملنا ان يكون مشروع السياحة والاثار الجديد شعارا ومطلبا انتخابيا  لإعادة الحياة لبيت النبوة واهل الناصرية ...

Share |