توقف عدد من المحطات واستهداف الخطوط الناقلة وراء تردي الكهرباء
Sun, 15 Dec 2013 الساعة : 8:13

وكالات:
ارجعت وزارة الكهرباء القطوعات الحاصلة في التجهيز الى توقف عدد من المحطات, فضلا عن استهداف الخطوط الناقلة للطاقة.
ويرى ساسة ان هناك تضليلا من المسؤولين بشأن مشكلة الكهرباء, وان من حق المواطن ان يكون على اطلاع بمقدار المبالغ التي صرفت واين صرفت ولماذا لم يحدث تحسن في المنظومة الى الان.
وزارة الكهرباء, عزت الانقطاع المتكرر للتيار الكهرباء في عدد من مناطق العاصمة والمحافظات, الى توقف بعض المحطات الثانوية عن العمل واستهداف عدد من الخطوط الناقلة للطاقة باعمال مسلحة.
واوضح الموقف المتناقض بين تصريحات وزير الكهرباء عن التجهيز الكامل والواقع المغاير لهذه التصريحات, المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس, في بيان له تلقت "الصباح" نسخة منه, قال ان "الانقطاع المتكرر للطاقة سببه توقف عدد من المحطات التحويلية، واستهداف عدد من خطوط نقل الطاقة، الى جانب قيام الوزارة باطفاء بعض محطات التوزيع الثانوية في عدد من المناطق نتيجة هطول الامطار وحدوث حالات الفيضانات للحفاظ عليها من الاعطال التي قد تحدث فيها، فضلا عن ضمان عدم حصول حالات الصعق كون هذه المحطات غطتها مياه الامطار والتي وصلت المياه فيها الى لوحات التحكم والتشغيل".
وأضاف أن الوزارة ليس لديها اي اشكال في عملية الانتاج من المحطات التوليدية او خطوط نقل الطاقة عدا التي استهدفت منها, مشيرا الى ان "الوزارة ستعيد تشغيل هذه المحطات التحويلية والثانوية، بعد صيانتها، وازالة العوارض منها، بما لا يؤثر في هذه المحطات في حال تشغيلها"، لافتا الى ان تجهيز الطاقة الكهربائية في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط الان لمدة 24 ساعة يومياً، وان المحافظات الاخرى التي تاثرت بالانقطاعات لساعات تتراوح بين 4 الى 6 ساعات، ستعود الى كامل التجهيز بعد ازالة وتصليح العوارض الفنية، خلال الايام القليلة المقبلة".
وتابع أن: هناك عددا كبيرا من الوحدات التوليدية ستدخل الخدمة نهاية الشهر الحالي, مبينا ان "القدرة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية الحالية هي 11500 ميكاواط، وبعد دخول هذه الوحدات ستصل الى 13500 ميكاواط"، مناشداً المواطنين الى "عدم الاسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية، وضرورة التعاون مع وزارة الكهرباء للحفاظ على ديمومة واستمرارية تجهيز الكهرباء، علاوة على عدم استخدام الكهرباء لاغراض التدفئة والطبخ".
وتعد أزمة الكهرباء أحدى أكبر المشكلات التي تواجه العراقيين طوال أيام السنة، وعجزت الحكومات المتعاقبة على حل هذه الأزمة سواء بالقدرات المحلية أو من خلال الاستعانة بالاستثمارات الخارجية ما انعكس سلبا على المستويات المعيشية حيث ترهق عملية شراء الطاقة الكهربائية من القطاع الخاص ميزانية الأسر العراقية, علاوة على توقف المئات من المصانع والشركات العراقية الخاصة.
وفي ذات الاطار, حملت النائب عن دولة القانون جنان بريسم اللغط بين تصريحات وزارة الكهرباء وواقع التجهيز الذي يعيشه المواطن الى مسؤولي الوزارة نفسها, ملمحة الى تعمد التضليل بشأن مشكلة الكهرباء.
وقالت بريسم في تصريح لـ"الصباح", ان "المواطن العراقي من حقه ان يتذمر من هذه الانقطاعات ومن خروج المسؤولين على شاشات الاعلام للاعلان عن شيء خاطئ, منتقدة عدم وجود شفافية في الحديث والطرح في وسائل الاعلام حول مشكلة الكهرباء.
وطالبت مجلس النواب بصفته جهة رقابية "بمتابعة مشكلة الكهرباء مع الوزارة, والوقوف على الاموال والمبالغ التي خصصت لها لحل المشكلة, والتأكد من تغطية متطلباتها ام لا".
كما اكدت بريسم ضرورة ان يكون المواطن على علم ودراية بما يحدث, ومقدار المبالغ التي صرفت على تحسين الطاقة الكهربائية, قائلة "بالفعل هناك مشاريع لانتاج الطاقة, ولكن هنالك تضليلا في المقابل حول هذا الامر".
وانتقدت النائب حديث وزارة الكهرباء عن كمية الانتاج فقط دون تطرقها عن مشاكل شبكات النقل والتوزيع لاسيما ان العراق منظومة واحدة, مشيرة الى ان الوزارة تحدثت عن استقرار الكهرباء في الخريف, اي في وقت لا تعاني فيه الكهرباء من الحمل الزائد.
ونوهت بريسم باهمية ايجاد شبكات بديلة للنقل والتوزيع والانتاج, معتبرة انه من غير الممكن ان نقول ان الكهرباء استقرت بدون وجود شبكات بديلة تعوض احداها عن الاخرى حال خروج محطة عن الخدمة.
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الكهرباء عن تشكيل غرفة عمليات لتنفيذ خطة عمل متكاملة لاستقبال الزيارة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) لاجراء اعمال الصيانة على انارة الطرق الداخلية لمدينة كربلاء المقدسة الى جانب الطرق الخارجية المؤدية للمدينة فضلا عن صيانات الشبكات واسناد الدوائر الخدمية الاخرى.
ووفقا لبيان المكتب الاعلامي للوزارة, الذي تلقت" الصباح" نسخة منه, فان الخطة اشتملت على تقسيم المدينة الى 4 محاور وهي محور كربلاء – نجف ومحور كربلاء – بابل ومحور كربلاء – بغداد ومحور مركز مدينة كربلاء", بغية انجاز اعمال انارة الطرق والصيانة بوتيرة متصاعدة خدمة الزائرين الوافدين سيراً على الأقدام.
المصدر:الصباح