المارثون .. ذات الوجوه والاسماء/محمد علي مزهر شعبان
Fri, 13 Dec 2013 الساعة : 19:22

بدأ المارثون وأصطفت الصفوف ، مابين هاو وبين محترف لعبة ، فيهم من يكمل المشوار ، ومنهم يتداعى وينهار ، الحصيلة ان من يصل النهاية ، مصدر قوته وقدرته اصوات شعبه . كتل تتشظى ، وانفار تخرج من هنا وهناك ، اسماء استحدثت ، تعددت العناوين وتنوعت اللافتات لاسباب ، مكمنها ان النظام الانتخابي " سانت ليغو " منح الفرصة للائتلافات الصغيرة ان تتواجد وتغنم ، ثم لتصطف فيما بيتت واتفقت ، لتشكل قائمة كبيرة . الامر اذا كان حذقت وفن لعبة ، لا ضير فيه ولا خلاف عليه ، ولكن المراقب يتسائل عن اجندة وفكر القادمين ، هل خرجت من جلباب الطائفية ؟ هل الاصطفافات ستاتي بوجوه جديده بعد اخفاق من سبقوهم ؟
الارض ومن يتحرك عليها تقول : انهم ذات الوجوه والاسماء ، وان تنقلت بذات المراكب وتنفست بذات الرئات ، وان اخفت وراء الاكمة اتفاق التجمع الاخير عند مقدم ، وعند رهان الاغلبية . دون شك هي قراءة تنافسيه ولعبة انتخابيه ، حين بدى الافراط في جانب الاغلبية الى حد كسر العظم بين صفوف التحالف الوطني حتى تخيل البعض ان دنوه باتجاه من يعارض شخص ما ، يركبه الموجة ويلبي طموحاته . ولكن السؤال اين نقاط التباعد الفكرية مع فلان ، وتقاربها مع الاخر ؟ علام تركزت كل مؤشرات العداء حول هذا الرجل ، واضحت كانها ازمة الازمات ؟ ما القصورعلى مستوى الحركة والعمل كمسؤول لادارة سلطة ؟ دعونا من سفسفطة الادعاءات ، الكل يعرف ما ورائها من غايات ، اعطني خللا ، على مستوى القدرة على ادارة بلد ، فيه من النزاعات بين افراد الكتلة الواحده بل الى اصغر ائتلاف وشاهدنا كيف خرجت صفوف من فلان وعلان، وفيه من الاحزاب اكثر مما موجود في العالم مجتمعا ؟
اعطني مبررا واحد في الاخفاق ، الكهرباء ، ياسيد انها ورقة سياسيه اضافة الى خراب البنى التحتية التي ورثناها من عهد كنا نمشي فيه جنب الحيط وكم من جهد مضن ، ومن مال مكلف صرف ولكن لصوص فرصة النجاح وحرامية العقود . الامر الادهى هو الامن ، هل تحفظون الامن اذا جاءت بكم الفرصة من تفجيرات القاعدة وداعش وكيف ؟ هل هناك تقارب فكري مع هؤلاء يمنعهم ويعطلعهم من ارتكاب هذه المجازر وهم معروفوا الاتجاه والتوجه سلوكا وديدنا ؟ ام ان هناك اتفاق مع سادة هؤلاء الخراف ، من ملوك الدعم وامراء المال وسلاطين المؤمرات والاحقاد الطائفية ، بان الامر قد اضحى الى ما تريدون . لابد من سؤال عن استفحال ازمة الامن بغض النظر عما يدور حوالينا في سوريا ، لابد ان نسئل عن المسبب والمفعل لها ... من يمونها من هم رجالها من هم حواضنها ، فقط اتسائل عن العلة ، والا لو جئتم بجيوش امريكا لم تقض عليها ، لان الحواضن بين الازقة والشوارع والبيوت ، ولان النفس الطماعة لا يضيرها موت الاخرين اذا اشتريت بالمال . هناك حس خفي للغاية يؤسس عليه البعض ، بأن الناس عرفت الغاية ما دمت انت فيها وما تحمل من صفة انتماء ، فاعطها ربما تعطل ادوات الموت فينا . وهذا وهم ، انت تقتل في زمن كنت فيه ابكما اطرشا مشلولا معطلا ، فكيف وانت ...... ( وهل ينطق من في فيه ماء ؟ )
اهلا بكل قادم ولكن لتدركوا اذا اردتم ان تكون هناك عملية ديمقراطية ، فلابد من وجود ادارة وسلطة قويه تضبط عملية ادارة البلد وفق متطلبات العمل الديمقراطي ، واشرافها الحازم والمباشر على مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية . اما الامر الثاني وهو ما تصرخون به جهارا نهارا الى تهميش عمل السلطة واضعافها ، واعطاء الدور في انضاج العمل الديمقراطي الى مؤسسات المجتمع المدني ، وهنا اتذكر رائدها واكثر الاصوات فيها ، صاحب مجزرة شاطيء دجلة " فراس الجبوري " والى تعزيز دور الاقاليم من خروج وافعال بما يتنافى مع الدستور وكلنا نعرف بين الاقليم والحكومة ما يدور . الديقراطية تضبط وتنضج في بلد لم يعرفها قط ولم يتذوقها وحين اتت على حين غرة ، عبثنا بها الى حد لعنتها . ( لابد من وضع فرضية ما تقوم على اساسها تبيان وتوضيح العلاقه بين قوة الدولة بوصفها "سلطه"والديمقراطية , وهي أن هناك علاقة طردية بينهما اذ كلما زادت قوة الدوله وقدرتها على تحقيق التثقيف السياسي كلما حققت نجاحا" مطلوبا" للديمقراطية اذا استندت على خطط متوازنه ومتكامله يمكن أن تكون الأساس لنجاح ثقافة سياسية متطورة ).
اذن ما هذا الغضب على شخص نعتموه بالدكتاتور ، هل قادكم الى حروب هتلرية او صداميه ؟ من اسعف عوائل الشهداء والسجناء واهل المقابر الجماعية وضحايا الارهاب ؟ اي دكتاتورية حينما حينما طارد الارهاب والمليشيات ؟ اي انفراد بالسلطة وهي مكونة من اثنية وطائفية مشروطة على مستوى عامل تنظيف ؟ مسك الدفاع لانكم لعبتم لعبتها الموتوره والمرهونة بممانعته ، فقدمتم له كل من سجله ناصع بالدماء ، اي افتراء واي ادعاء ؟
اعطونا دليلا هل خان هذا الرجل وطنه ، هل ارتمى في حضن دولة اقليمية او دولية . قدم يده سلاما وترحابا لكل شقيق عربي ، ولكن الاشقاء لهم ابتغاء ، ان لا لمثل هذا الشخص من بقاء .


