الحاكـم..ومقدمات نجاح التجربـه/ دسالم البدري
Fri, 13 Dec 2013 الساعة : 18:11

أحبتــي:-
لست بصــدد الدفـاع عن أحـد..فنـحن خط الحسين ع..قربان الله ونبراس الثائريــن..ولسنـا من وعـاظ السلاطين..أو المتزلفين للطارئيـن..
أود أن أعرض بخدمتكم موضوع ومقاربه مهمـه وخطيره للغايــه..وقد تحتاج الكثيـر من الجرءه والشجاعه للكاتب الذي يتصدى لهـا..وهذه المقاربه تدخل في صلب الاختصاص في العلوم السياسيه..من زاويه أكاديميه علميه مجرده وبأمتيـاز..
فلقــد أعتمدت الامـه قناعه فكريه..موروثــه..ومكرره..ترسخت في وعيهـا فأصبحت بديهيه مسلم بهـا..
الا وهـي قناعة ان تجارب الحكم والنظم السياسيه وأستقرارهـا..مقترنه بنوع وصلاح الحاكم والسلطان(ولي الامر)..وبذلك ترى ان وعي الامه يتجه بأتجاه تقصير الحاكم والسلطان و(الرئيس..في المفردات الحديثه)..
فيما أذا حصل اي حالـة خلل او قصـور..او تـدهـور في حيـاة تلك الامم والشعوب..
معتمدين في ذلك القانون المهدوي المؤمل والعدل الالهي في دولة الامام المهدي عجل الله فرجه..وجعلنا من أنصـاره وأعوانه..والمستشهدين بين يديه..وترسخت في وعي الامه قناعة ان سر كمال تلك التجربه..وعـدالتهـا كحـكم عادل للرعيه..مقترن بعصمـة الامام عجل الله فرجه ..
وهنـا نود ان نثير أمام وعـي القارئ الكريم ..فترة حكم الامام علي ع..وهو ابو العصمه ..وأُسـها بعد النبي محمد ص..
وماجرى فيها من الفتن ..والتناحر والتــآمـر..والانشقاقات..والتشظي..للدرجه التي جعلته..يقول قولاه المشهوره (أما والله قد ملئتم قلبي قيحا)..
ومن خلال ماتقدم من هذه المقاربه..والمقارنه..فأننا نستدل على أن عصمة المعصوم ع..هي عمود وركن أساسي من أساس نجاح منظومات حكم الرعيه..ولكنها ليست الوحيده الكافيه لذلك..ولو كانت عصمة المعصوم هي المرتكز الاوحد في دولة العدل الالهي المؤمـله..لكانت دولة الامام علي ع ..هي الدوله المنشوده..
فهل من عصمه اكبر من عصمة امير المؤمنين ع..دون النبي محمد ص..
وبالتالي فأن نجاح تجربة الامام الححه القائم عجل الله فرجه..هي تجربه سماويه..يكون فيها للسماء أثر..بل هي دولة وعد ألهي..ترتكز على ناموس العصمه..وذلك بأكتمال كل المقومات المساعده الخارجيه..والتكوينيه لتلك التجربه الكامله المقدسه..ومـن خلال هذا البحث الموجز جدا..وهذه المقدمــه :-
نضع امان وعيكم أن مايحدث من فوضى وسوء اداره..وفساد..في بلدنــا العراق ..غير مقترن بنوع وشخص الحاكم فقط..وبشكل حصري حـاد..كمـا يشاع من بقية المنافسين وبعض الكيانات التي تحاول ولاسباب منفعيه رخيصه..وأنتخابيه سياسيه.. ان تحصـر الخلل في شخص دولة رئيس الوزراء(نوري المالكي ) فقط..متناسيتا وعن عمد وقصد خبيث وسيء..الدور الهدام والمدمر..لفساد نوابهـا..وحسد وحقد وتآمــر زعمـائهــا..في السعي خلف كرسي الرئاسه..لتخـدع السذج من الناس بأن الحل السحري ..وعصا موسى ستكون في أيديهــا..
في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ويرى حجم التناحـر..والتآمـر..الذي يصيب اعظم العقلاء بالجنون. وأكبر الحكماء بالهستيريــا..
أحبتي كل مايظهر من خلل..وكل لحظة الم..ومشقه وجوع وعناء وبؤس..يتحمله كل السياسين..نعم الكل..ﻻان العمليه السياسيه في هذا البلد المبتلى بهم..هي نتاج عمل جمعي ان لم يكن كل السياسين مشتركين فيـه في الفعل المباشر..فهـم منتفعيين فيه في الأمتيـازات..والقصور والفساد..والحمايات والمنافع..والسيارات المظلله..
فلا يخدعوكم بأنهم بريئون..بل هم الجزء الرئيسي في الكارثـه


