من بديهات العلوم السياسيه..للمبتدئين..
أن التجارب السياسيه ومنظومـات الحكم التي تقوم على اساس الاستقطاب الحـاد..وعقدة البرونويا..(الشك المرضي..وخوف المؤامره) والتنافس التسقيطي التأمري..يكـون فيها {سكيل} معيـــــار الـــــولاء والتبعيه والفئويــه الحاده والضيقـه..
هــو المعيـار الحاكم في التقييم ..وليس الكفاءه..والاحتراف والتخصص الابداعي او النزاهه.
وهذه من الف باء العلوم السياسيه..التي اشك..بل وأكاد أجـزم ان (سياسينا العظماء..)لم يقرءوا كراس صغير أو كتيب واحد عنهـا ؟؟..كعلم تطبيقي..
لأنـهم يعتقدون واهمين ان التاريخ (المعارضاتي) والماضي النضالي..هو مؤهل بديل عنهـا؟؟في حين ان السياسه علم تطبيقي كعلوم الصيدله والطب والهندسـه لاتمنحهـا ايـام المعارضه..ولامؤتمـرات المعارضـه..وصفقات منافعها..أو دهـاليز غرفها المخابراتيـه خارج الوطــن..؟؟
..وإلا لما كانت هناك جامعات..ومعاهد دراسات ستراتيحيه كبرى في العالم تدرس هذا العلم الفتاك..والذي يعد من اخطر علوم الحياة التطبيقيه..وليس النظريه
لانه سر نجاح وتطور ورقي الامم..لأن للسياسه مقدمات وقواعد ومرتكزات علميه..اكاديميه أحترافيه تمنح السياسي القدره على فـن التعامل مع المتغيرات عبر الخطاب والبرنامج داخليا كوطن وخارجيا كعلاقات دوليه..مع مراعـات خطوط المعايير الاخلاقيه والانسانيه..و(الدوليه)..وليس فن الممكن في الشعارات المقنعه..والتلاعب بوعي الانسان عبر استغلال العقائـد.. وجوعه.وآلامه ودماءه..للفــوز بمغانم وأمتيـازات السلطه..حتى ولو أضطرهـا الامر الى(( أغلاق المجاري بالصخــور))؟؟؟وتقديم التقارير لدول اجنبيه..والتعـامل مـع الشيطـان..من أجل كرسي السلطان؟(((وقد يأتيك الهدهد بمالـم يعلـم سليمان)))؟؟؟؟