ياقوم (حديث الكوستر)/قاسم بلشان التميمي
Thu, 12 Dec 2013 الساعة : 1:14

سائق الكوستر فرحان الغضبان قال للركاب (العبرية) اريد ان اتكلم معكم بصيغة لغة اجدادنا (ياقوم) ولا اريد اجد يقاطعني حتى اكمل كلامي واستهل فرحان الغضبان كلامه وقال :
يا قوم لماذايأكل القوي منا الضعيف ؟ ولماذا نقطع الارحام ؟ ولايرحم بعضنا بعض ؟ و لماذا نفرح ( بهجم) بيت جارنا ونستبيح الدماء ولاتوجد خطوط حمراء لاطفال او نساء ، فالكل في القتل سواء ، رجال وشيوخ (المقصود بالشيوخ كبيري السن ) ، يا قوم لماذا نرصد جارنا ليخرج من بيته حتى نقفز من على الاسوار لسرقة الجار، ياقوم لماذا وضعنا انفسنا في منزلة اقل من منزلة ومكان الحمار، لاننا لم ولن نسمع اونرى ان حمارا سرق حمار، او ان حمارا قتل حمار، او ان حمارا انتقص من حمار، ونحن اقل درجة من الكلب لان الكلب مشهور بالوفاء ونحن اصبحنا مشهورين بالمكر والخداع ، ونحن اقل درجة حتى من الحذاء لان الحذاء يقي القدم من الحر والبرد ، اما نحن فاننا نعمل على سلخ الجلود بعد سلب الثياب وبالتالي نعرض ابناء جنسنا الى الحر والبرد ، ونحن اقل درجة من الجاموس لان الجاموس يعطينا حليبا صافيا و( قيمر) شهي ولذيذ ، ونحن اقل درجة من النمل ، لان النمل يعمل بجد ونشاط من اجل اعمار بيته ، اما نحن فان جل عملنا تهديم وتخريب بيتنا تحت مسمبات كثيرة .، نعم نحن نعمل على هدم بيتنا وهذا ليس امر عجبب بعدان قمنا بهدم وتخريب انفسنا ......... ياقوم هل هناك كلام بعد كل هذا الكلام ، أم ان شخص من الكوستر سيخرج علينا ويقول لا لا نحن كنا امة الفخر وامة النصر وامة الخير وامة الرجال وامة العز والمفاخر!! ، وانا اقول له نعم ان الكلام ما قلت ، ولكن هل نبقى نقول نحن كنا وكنا !! الا يحق لنا ان نقول نحن الان ، من نحن ، كيف نعمل، ونعمر بيتنا ......... ياقوم ابتعدوا عن لغة السب والشتم واتجهوا نحو لغة التسامح ولغة بناء الوطن ......... ياقوم كونوا قوم ولاتكونوا قوم لوم في لوم....... الى هنا انتهى كلام سائق الكوستر فرحان الغضبان وعند هذا الحد ردت عليه احدى النساء في الكوستر وقالت :
باقوم اعتقد ان السبب في افضلية الحمار والكلب والجاموس والحذاء والنمل جاء بسبب انهم لا يملكون ( مجلس نواب) ولابملكون رئيس جمهورية مريض ولايملكون مجلس ورئيس وزراء ولايملكمون محاصصة ولا يملكون احزاب وو ، لكن فرحان الغضبان قاطعها وقال باقوم ( تفضلوا انزلوا من الكوستر لاننا وصلنا خط النهاية ) ومن ثم انطلق الغضبان من جديد ليصل الى النهاية


