آل الصدر والحكمة في زمن المحن/عباس ساجت الغزي

Wed, 11 Dec 2013 الساعة : 16:09

تمتع آل الصدر بمكانة عالية وتأثير رائد في تاريخ العراق وذلك للحكمة والشجاعة والحلم الذي تميز به رجالاتهم في مراحل نشأة وتبلور مسيرة قيام الدولة العراقية , لذا حاولت الكثير من الحكومات المتعاقبة الحد من النفوذ لتلك العائلة التي تتمتع بالمحبة والمولات من الشعب العراقي.
تعرض رجالات آل الصدر للقتل على يد الطغاة , فاقترن رمز الشهادة بعنوان خاتمتهم بل كانت غاية مناهم أسوة بجدهم رسول الله (ص) وعترته الطاهرة ,فكانت اسمائهم وذكراهم وتضحياتهم خالدة في عقول وقلوب العراقيين , ومنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فالمفكر الاسلامي الكبير وفيلسوف العصر السيد محمد باقر الصدر واخته الشهيدة الخالدة بنت الهدى السيدة امنة الصدر كانوا نورا يهتدى به في حقبة مظلمة من حكم الطغاة والجبابرة المتسلطين على رقاب الشعب المغلوب على امره .
عطر الشهادة عشق اجساد ال الصدر فرسم طريق اثيري للبحث عنهم لكنهم سباقون في نيل العلا , فكان للشيب الخضيب للسيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) عناق مع ذاك العطر فسمت ارواح الرفيقين مصطفى ومؤمل في علواً للسماء رافضين التدلي لغرور الظالمين من حكام العصر والطغاة , لكنهم خلدوا اول ( كلا .. كلا امريكا ) استنهضت همم الشباب وكسرت حاجز الخوف في القلوب الضعيفة لتشكل ثورة صدرية ارعبت الحاكمين وهم في اوج جبروتهم.
اثبت ال الصدر قوة وعقيدة مواقفهم الوطنية بالتوعية والارشاد والوقوف بوجه الظَلَمة , وحان وقت التكليف بتطبيق اقوال الشهيد السعيد محمد صادق الصدر (قدس) فكان المؤمنون والوطنيين رجلاً في وقفة بطولية مشرفة بوجه الغزاة والمحتلين ودعاة الطائفية والارهاب الاعمى .
وفي خطوة شجاعة ورغبة في ايضاح سلمية النهج الصدري ونتيجة لتعالي الدعوات من الشركاء في الارض والتاريخ والثروات انضم ابناء الصدر الى العملية السياسية في العراق , فكان لهم الحضور الفاعل بالعمل لله ولرسوله والمؤمنين والحظوة الكبيرة بالفوز برضى الشعب والاحترام والتقدير من الشركاء السياسيين الا من الحساد الذين ترهبهم القواعد الشعبية الكبيرة لآل الصدر .
اليوم والشعب يقترب من تحقيق خطوة جديدة في مجال الديمقراطية بالانتخابات البرلمانية تتصاعد اصوات الحاسدين لكنها مميزة بنبرتها النشاز من اجل النيل من وطنية هذا الخط الجهادي الذي يدرك الجميع احقيته بالمنافسة وتصدر المشهد السياسي , ويعتبرها البعض لعبة سياسية لكننا نعيّ جيدا بانها تاريخ وانجاز وعمل واستحقاق ومستقبل وطن هو بأمس الحاجة للوطنيين الشرفاء من ابناءه .
على الشعب العراقي في هذه المرحلة الحرجة جدا من تاريخه ان يعمل بالعقل والمنطق ويبتعد عن العاطفة والنزوات والشهوات في اختيار الانسب من اجل رفع المعاناة عن كاهل الفقراء والايتام والعجزة ومن اجل رسم صورة مشرقة للأجيال تتناسب وحجم التضحيات الجسام التي قدمناها من اجل الوطن وبناء حضارة تاريخ .
عباس ساجت الغزي 

Share |