اصوات غير مسموعه/سليم صالح الربيعي
Wed, 11 Dec 2013 الساعة : 16:01

كثير هي الحقوق المغيبه التي كان على الحكومه وممثلي الشعب ان يساعدوا في اقرارها وانصاف اصحابها ومضت على عملية التغيير 10 سنوات ولم يقف احد من المختصين ويستمع الى تلك المطالبات وهي حق شرعي لطائفه واسعه من ابناء البلد. لقد استبشرت شريحة المعلمون والمدرسون خيرا بعد تغيير النظام المستبد ونتيجة للظلم والحيف الذي لاقته ولحقه بهذه الشريحه المهمه من الشعب العراقي. حيث كان النظام المقبور يركز في ظلمه على هذه الشريحه منطلقا من فكره منحرفه في مخيلته المريضه انه عندما يحط من شخصية هذا الانسان وبكل مااتيح من وسائل تدمريه , فانه بذلك يجعل من الشعب متخلف فارغ اماعه تابعه له مطبقه لافكاره الواهمه وقد استطاع من ذلك بمنهجية سلب الحقوق الى جعل الشعب متخلف علميا وحضاريا طاردا للكفاءات والخيرين من ابناء الشعب فجعله جسدا بلا روح .
وفي موضوعنا نضع امامكم مظلوميه عمرها طويل من زمن ذلك المقبور ومستمره الى يومنا هذا, ان هناك اكثر من 10 الاف معلم ومدرس لم تضاف او تحتسب لهم خدمتهم العسكريه التي قضت في امر اجباري طوعي اخذ من العمر الكثير حيث ان خدمتهم تتراوح بين 3—13 سنه والسنه كانت تعادل كرها ب10 سنوات من العمر! لكن عندما ترفض حينها من اداء الامر تصبح خائن وتنتمي الى احد الاحزاب الدينيه وهي تهمه جاهزه وخاصة عندما تكون من ابناء الجنوب او الفرات الاوسط . وهذه الخدمه اليوم تعادل كم من الترفيع والعلاوه علما ان بعض المعلمين والمدرسين قد اضاف خدمته وحصل على مايستحقه من درجه وظيفيه عندما تقول لماذا قرار الاضافه طبق على البعض ولم يشمل الاخرين يرد المشرع يقول انها اضيفت في زمن الطاغيه وانتم لم تضيفوها؟؟ المحصله انهم خدموا ولم تضاف وهم يمتلكوا الوثائق التي تثبت اضافتها .. وبعض المدرسين والمعلمين هو في التدريس بصفة منتدب من العسكريه اي مدرس او معلم في المدارس يؤدي دوره الوظيفي ولم تحتسب لهم خدمة الانتداب والتي قضاها في عمله الوظيفي اي في التعليم ؟ المفارقه الاخرى ان الدوله اليوم احتسبت خدمة القطاع الخاص التي قضاها الموظف في شركات القطاع الخاص !! ولم تحتسب الخدمه العسكريه وهو يؤدي واجب خدمة البلد اجبر على ذلك كرها. ان هذه السنوات هي حقوق عوائل واستنزفت احلى اعمارهم علما ان الهئيات التدريسيه هي اليوم من اقل موظفي الدوله في المدخول الشهري يضاف لها الاصرار على عدم انصافهم باحتساب خدمتهم . ومع كل هذا الاسفاف والاستهانه وضياع العمر في عدم سماع الصوت تاتي الحكومه لتقرر احتساب خدمة الضباط السابقين من اعوان صدام وكذلك ضباط المخابرات والاجهزه القمعيه وكثير من هم كان لهم الدور الكبير في استمرار نظام صدام ولكن عندما تصل الى حقوق هذه الشريحه تقف وتتعامل معها بكل قصوه واسفاف في الحقوق ونفس نهج المقبورفي عدم انصاف المعلم . بالمقابل حيث اعطى هذا المكون كثير من الشهداء معارضين الى هذا النظام ماذنب هذه الطبقه حتى تعامل بهذا التهميش في الحقوق حيث قابل بعضهم عضو مجلس النواب عادل شرشاب وكان هذا من اشد الناس اتهاونا بحقوق المعلم لان هناك كانت عدة مناشدات له وللدكتور حسين الشهرستاني ولم تفلح هذه المناشدات بجدوى!! الحقوق تضاف حتما لكن عندما يكون هنالك ضمير حي ويقول انها اخذت من عمرهم ومن جهدهم الكثير ومن ارزاق عوائلهم فيجب اضافتها اسوة باقرانهم وعن سبب عدم اضافتها في ذلك الزمن هو استنكرا ورفضا لحالة الاجبار وكذلك انها كانت لاتعادل شئ في دولة الرعب ..اليوم نطالب من السيد رئيس الوزراء بانصاف هذا المكون الواسع الكبير من ابناء الشعب العراقي وحسب ما تمتلك من الوثائق ويهمنا ان يكون قرار احتسابها في عهد ولايتكم حتى لاتحتسب للغير حسنه ....


