الراي الكويتية : الجلبي يتملّق الى الاحزاب "الدينية" لكسب المعركة الانتخابية

Wed, 11 Dec 2013 الساعة : 8:24

وكالات:

يتملّق سياسيون عراقيون الى جهات سياسية وأحزاب كانوا بعيدين عنها فكرياً، وتنظيمياً في سعيهم الحثيث الى كسب المعركة الانتخابية المقبلة.
 
والظاهرة الملفتة، هو سعي ليبراليين الى التقرب من قوى الإسلام السياسي والتيارات المُنغلقة طائفيا، في وسيلة مكشوفة تنم عن "وصولية" لدى هؤلاء الذين يخوفون من انحسار رصيدهم الانتخابي بين الجماهير.
 
واذ ترصد "المسلة" وصولية هؤلاء الساسة عبر تصريحاتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فان صحيفة "الرأي " الكويتية، رصدت في تقرير لها عن الظاهرة ايضاً.
 
وشخّص تقرير الجريدة المنشور في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني، كأحد اولئك الذين اتخذوا من "التملق" وسيلة للكسب السياسي.
 
ويقول التقرير "الجلبي الذي يفاخر بعلمانيته وابتعاده عن القوائم الطائفية وينتقدها في مناسبة أو من دونها، اخذ يدعو إلى دخول الشخصيات والتيارات الديمقراطية والمدنية ضمن القوائم المذهبية لتحييدها، كما يقول.
 
وانتقد عراقيون ما قاله الجلبي من انه "إذا كان لدى العصائب المنشقة عن التيار الصدري قدح ماء... فمقتدى الصدر عنده نهر"، ما أثار استهجان اوساط سياسية وشعبية، اعتبرت وسيلة من الجلبي لتحقيق مكاسب انتخابية.
 
وقال المواطن رائد حسن ( مدرس) من بابل جنوبي بغداد، ان الجلبي يطرح معالجات ( سطحية) وساذجة للمشاكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
في حين انتقد الاعلامي وسيم باسم "الاسفاف في التصريحات التي يطلقها الجلبي عبر وسائل الاعلام وفي صفحته على فيسبوك".
 
ودخل الجلبي في حلف مع كتلة المواطن التابعة لـ المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم، تحضيرا منه للانتخابات البرلمانية المقبلة مطلع العام المقبل.
 
وفي ذات الوقت قال النائب حسن العلوي بان الإعلام رشحه ضمن قائمة التيار الصدري الذي يتزعمه روحيا رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في الانتخابات المقبلة بحسب.
 
وكان العلوي قال بحسب تقرير نشرته "المسلة" الثلاثاء ان "بعض وسائل الاعلام فسرت البيان الذي صدر يوم امس تفسيراً خاطئاً بأني لن ارشح ضمن قائمة التيار الصدري"، مبيناً أن "القائمة ستكون الافضل والانسب له".
 
ولم يقتصر الامر على الجلبي والعلوي، فقد اعتبرت مواقف النائب عزت الشابندر السياسية الجديدة، من باب التملق والوصولية لأغراض انتخابية ايضا، فبعد أن كان يُكيل الاتهامات والشتائم لزعامات وساسة الأحزاب ذات التوجهات المحافظة بات يشيد بمواقفها الوطنية وحنكتها!
 
ويقول تقرير الجريدة ان "الجلبي رغم عدم إيمانه بـ (التوجهات الطائفية) كما قال ذلك في لقاء مع مجموعة من الصحافيين الأسبوع الماضي، راح يسعى في شكل محموم إلى التودد إلى زعامات الأحزاب الدينية التي تنامى نفوذها داخل الشارع الشيعي في الآونة الأخيرة".

 

المصدر:المسلة

Share |