فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح8/عزيز الخزرجي

Sun, 8 Dec 2013 الساعة : 21:43

طرق إنماء ألصّفات ألحميدة:
جيم: قدرة تحمّل ألأرادة؛

ألأرادة هي آلجزء ألمُمَيّز ألمُحَيّر من آلذّاتِ ألبشريّة من حيث تعقّد مُكوناتها و طبيعتها و دورها, و لو تَمَكّنّا من شحذها أكثر لتمكّنّا من زيادة فرص نجاحنا في هذهِ آلحياة و بآلتّالي ألفوز أيضاً بجنّةِ ألآخرة بإذن الله.

و يَتَطلّب إبتداءاً .. عدم آلسّماح أبداً لأحدٍ مِنْ زرع آلكسل و آلسّكون و آلخنوع بداخلنا؛ لا تُسَلِّم ألرّوحَ إلى آلرّاحة ألزّائدة و آلخدر و آلتّقوقع و حاول دائماً إحيائها بآلمواعظ و آلحكم و تجارب آلحكماء, حاول ألأبتعاد عن ألنّاس ألّذين لا يملكونَ آلأرادة و آلتّصميم, لأنّهم أشدُّ فتكاً بكَ من آلطاعون و آلسّرطان, إهرب منهم بعيداً ما إستطعتْ, لأنّ ألخانعون لا يعرفونَ ماذا يُريدون و يشكونَ دائماً و يعترضون, و بَدَلَ أنْ يبحثوا عن طريقٍ أو مخرجٍ لحلّ مشاكلهم؛ تراهم يسترسلون بآلنّقد و آلسّلبيات و يلعنون آلأرض و آلسّماء, و آلجّميع مُدانينَ و مَدِينينَ لهُم, لأنّ إرادتهم تمنعهم من آلشّروع بآلعملِ ألجّادِ لتحقيقِ ألأهدافِ ألغائبة و آلأمنياتِ ألمفقودةِ أساساً في وجودهم.

و نؤكّد على أولياء ألأمور و آلمربيّن و هيئات آلتعليم؛ تجنّب قتل روح آلأطفال و آلتلاميذ عبر وسائل ألقهر و آلرّدع و تخويف آلأبناء و التلاميذ من هول و مصاعب آلمستقبل و زرع روح اليأس و الخوف و آلتّردّد في نفوسهم, فآلسنوات الأولى لها أثرٌ كبير في تنشأة شخصية الأنسان و آلتّطبع عليه حتّى آخر ألعمر, فما زالت المدارس العراقيّة و العربية تستخدم ألعنف و آلقسوة و القهر و الأكراه و أساليب ألرّدع العشائرية ألتّسلطية المختلفة لتقويم الطالب, و آلتي من شأنها أعداد مجتمع إرهابيّ بإمتياز!

ألمطلوب بإختصارٍ شديد؛ زرع روح ألمحبّة و آلصّدق و آلتعاون بينهم, و أوّل ما يتطلّب هذا آلأمر ألأهم في الحياة الأنسانية؛ هو أعداد مُربين و مُعلمين يعرفون قيمة و قدر آلمحبة و آلعشق و آلخير في آلحياة, لأنّ فاقد ألشّيئ لا يُعطيه, و سيستمر إعداد آلأجيال ألتي تشوب شخصيّتها روح التمرد و العنف و آلأرهاب و التسلط, ما لم يفهم آلمُتزوجين قبل كلّ شيئ فلسفة الزواج كنقطة أنطلاقة أولى في نشأة آلأبناء في المجتمع!

إشْرِكْ إرادَتك في جميع ألأعمال آليوميّة؛ حاول تفعيلَها بوعيٍّ في حياتكَ؛ لا تَسْتَسْلِم لإرادةِ ألغير؛ إنتخبْ ألّذي تُريدهُ أنتَ و تعتقد بصحّتهِ و نفعهِ و لا تهتم للغير, و لا تُشاور إلّا أهلِ ألصّفات ألحميدة و آلعقول ألحكيمة و أصحاب آلخبرة آلطويلة, و لو أردتَ أنْ تشتري قميصاً أو ثوباً إخْتَرِ آلّلون آلّذي تُحبّهُ و تَرتاح إليهِ .. لا آللّون آلّذي ينتخبهُ آلبائع, عليكَ أنْ تُثبتَ للآخرين أنّكَ تحترمُ آرائكَ و نظريّاتكَ و مواقفكَ.

و لو كُنتَ صاحب شركةٍ أو عملٍ مُعيّن؛ عليكَ آلدّقة في إنْتِخابِ آلآراء آلتي تَرِدكَ, لأنّها قد تُسبّبُ لك آلأزعاج و آلخسارة, و عليك تمحيصها و نقدها بآلّتي هي أحسنْ و لا تستسلم لآرائهم بسرعة.

ألبُعد آلآخر ألمُؤثّر و آلمُخرّب لإرادتنا, هي (آلإزدواجيّة), ألّتي قد تُوصلنا إلى زوايا حادّة جدّاً بحيث يصعب معها آلتّفريق بين آلخير و آلشّر؛ بينَ ألحقّ و آلباطل؛ بين ألهوى و آلعشق؛ بينَ ألصّديقَ و آلعدوّ, هذا آلصّراع مُرافقٌ و مستمرٌ في أعماق ضمائرنا و وجداننا, و هنا يأتي دور ألأرادة ليتدخّل في آلموقف, فبدونها نتعرّض إلى صدماتٍ حادّةٍ و تكونُ حياتنا عرضةً للهرج و آلمرج و آلفوضى و سوء آلعاقبة, من طبائع ألأرادة لحسن آلحظ أنّها ذات قابليّة عظيمة على إستعادة قُدرتها و فاعليتها بعد ما تتعرّض لبعض آلفتور و آلأضمحلال, حتّى من خلال ألوقائع أليوميّة ألصّغيرة, لتبرز طاقتها و قدرتها آلخلّاقة من جديد.

ألكثيرون يتركون آلتّدخين فجأةً رغم تعوّدهم عليها سنواتٍ طويلةٍ, بحيث كانوا أسرى لها, ألأرادة تتدخّل في كلّ صغيرةٍ و كبيرةٍ؛ في آلأكل؛ اللّباس؛ دخول آلحمام؛ إصلاح ألرأس؛ في آلنّوم؛ في آلدّراسة, و غيرها, و يُمكننا مُلاحظة ذلكَ على آلّذين لا يستطيعون حتّى غسل أجسامهم .. ناهيك عن قيامهم بأعمالٍ منهجيّةٍ كبيرة.

بعد عرضنا لهذه ألمقدمة كخطوط عامّة لطبيعة و هدفيّة آلأرادة و دورها آلحسّاس في حياة ألأنسان؛ نقدّم ألخطواط ألعمليّة ألمُمكنة لتحقيق ألحالة ألمُثلى في شخصيّة ألأنسان ألخطيب ألمُفكّر ألهادف, و هي:

تأثير آلنّوم ألكافي على آلأرادة:
إن إحدى ألطُّرق ألأكثر شيوعاً لتحسين قوّة ألإرادة تكمن في أخذ قسط وافرٍ من آلنّوم، لأنّ قلّة ألنّوم تمنعنا فعلاً من تشغيل كفاءة قوّة ألإرادة في معظم ألأحيان؛ فإذا حُرمنا من آلنّوم، لا يتمّ تنشيط قشرة ألفص ألجبهي بما فيه ألكفاية، ما يعني أنّ أذهاننا ستتقيّد و لنْ تكونَ قادرةً على آلعمل، ما يجعلنا نقعُ في فخّ ألاندفاع بكلّ سهولةٍ لنكون مع آلحشر بلا إرادة مستقلةٍ مُنتجة.

من آلمُهم, ألنّوم بشكلٍ مريحٍ ليلاً، و من آلجيّد ألنّوم لمدّة 7 ساعات بالنّسبة لمعظم ألأشخاص، إذا لم تنم لمدّة 7 ساعات أو حتّى إذا لم تشعر بالنّعاس، فإنّ فصّكَ ألجّبهي لا يعمل بكفاءة و بآلتالي ستفقد آلتركيز، لذا من آلمُهم جداً ألنّوم لسبعِ ساعاتٍ يومياً على آلأقل.

يعتبر ألتّأمل أحد ألأدوات ألتي يُمكن إستخدامها بشكلٍ فعّالٍ لمساعدتكٍ على زيادة قدرِ ألنّوم ألّذي يُمكّنكَ ألحصول عليه لتلافي آلكثير من آلمشاكل ألنفسية و آلروحية آلتي تؤثر كثيراً على قوّة آلأرادة و فاعليتها.

ألتّسامح معَ ألنّفس:
نميل عادة لإنتقاد أنفسنا؛ خصوصاً عند النكسات أو الإخفاقات التي نمرُّ بها خلال حياتنا، فقد وجد العلماء أّنّه و لأسبابٍ لم يتمّ فهمها بعد؛ أننا حين ننتقد أنفسنا أو نقسو عليها أثناء حدوث النكسات و آلمحن؛ فإنّنا نميلُ إلى تكرار مثل هذه النّكسات أو السلوك ألمُتساهل، في حين أنّهُ عندما نسامح أنفسنا عند إخفاقنا في مسألة ما؛ فإنّه من المحتمل أنْ يكونَ لذلك تأثيرٌ إيجابيّ في منع الانتكاسات المستقبلية.

لذا تعلّم أيّها آلخطيب ألمسؤول أنْ تُسامح نفسكَ و لا تُعاديه, لأنّهُ أقرب و أصدق أصدقائكَ و مُعينكَ آلأوّل على آلنّكسات و آلمحن الّتي تمرّ بها طوال مسيرتكَ.

ألأبتعاد عن ألمُثيرات:
إنّ ألوعي برغباتكَ و إندفاعاتكَ يعتبرُ من أهمّ أدوات تعزيز قوّة ألإرادة، و آلذي يتطلّب تشجيعِ وعيكَ آلمُدرك لتشتيتِ ألمثيراتِ، فسيصبح من آلسّهل عدم ألخضوع لهذهِ ألرّغبات و آلاندفاعات، و إذا و اجهتك معظلة و قوّة تشتيت أو توق شديد لشيء ما قد يُبدّد آمالكَ لبلوغ هدفك؛ فعليكَ أنْ تَصِيرَ على وعي تامّ بهذه الدّوافع و تحقظ توازنك من أجل معالجتها و عدم آلتسليم للأمر ألواقع.

نحن نشعر بمثيرات من أنواع مختلفة؛ قد تشعرنا بالمماطلة؛ أو أنك لا تستطيع بدء قراءة الكتاب؛ أو قد تشعر كأنك تؤخّر التسجيل في صفٍ دراسيّ مهم؛ إذا كان هدفك فقدان الوزن، فقد تحس بدافع لإشباع رغباتك عبر تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثلا؛

إليك ما يجب القيام به حينها:
1- لاحظ ألشّعور ألّذي يراودك، و راقب الفكرة التي تدور في ذهنك، لاحظ الدافع، و راقب الرغبة أو اللهفة.
2- كن على وعي بالدافع؛ اشعر به؛ ما هو؟؛ ما هو الشعور؟؛ أين يتمركز ذلك الشعور؟؛ هل يتحدّد في مناطق معينة من الجسم؟
3- اِشهد هذه التجربة الداخلية؛ إعترف بها ثم تقبلها، و لا تحاول الابتعاد عنها؛ قُم بمواجهة إلأمر و تقبّله.
بمجرد قبولك لتلك التجربة الداخلية، خذ نفسا عميقا واسترح وامنح جسمك الفرصة للتمهل والتخطيط، حالما تنتهي من ملاحظة التجربة الداخلية، سدد انتباهك على هدفك، فكر في الطريقة التي من شأنها أن تساعدك على تحقيق هدفك، فالجوهر هو أن تكون على وعي بدوافعك ورغباتك، ثم تتقبلها وتنتقل إلى الأمر الأصح الذي ينبغِ القيام به.
من السهل القيام بهذا الأمر لكبح دافع الأكل، في حين أنه من الصعب أن تكون واعيا بعادتك لتأجيل الأمور، ولكن يمكنك أن تتحسن من خلال الممارسة.

تصوّر ألموانع:
يعتقد ألنّاس عادةً أنّهُ عليك تخيّل ألنّجاح لتصبحَ ناجحاً، حيث يعمد كثيرٌ من آلمُرّبيين إلى نصح تلامذتهم في مُختلفِ ألمجالاتِ لتخيّل ألنّجاح من أجل تحقيقهِ، إلّا أنّ ألأبحاث ألمستفيضة أكّدَت أنّ تخيّل النّجاح لوحدهِ ليس كافياً، نعم، إنّ تخيل ألنّجاح فكرةٌ جيّدةٌ و خطوةٌ أوّليّةٌ، لكنّ آلأفضل تخيّل ألفشل معها بإنتظامٍ!
قد تعتقد أنّ هذا سيقوم بإفشالكَ، لكنّ هذا هو ما لا يحدث في الواقع العملي أبداً بحسب آلتجارب ألعلمية.

لقد أُجْريَتْ دراسةٌ علميّةٌ بمقارنةِ مجموعتين من آلأشخاص؛ مجموعةً تصوّرتْ ألأهداف ألنّهائيّة فقط، و مجموعةً أخرى تصوّرتْ ألهدف ألنّهائي مع آلأحتمالات ألمُمكنة عبر مسيرة تحقيق ألنّجاح؛ حيث تصوّروا عمليّةِ ألصّعودِ و آلهبوطِ؛ تصّوروا ألتّحسن ألتّدريجي و آلمُفاجئ؛ ألتّقدم ألّذي يقومون به على امتداد مسيرتهم؛ تصوّروا ألوقائعَ و آلأخطارَ ألمُمكنةِ, فكانتْ ألنّتيجة أنّ ألمجموعةَ ألّتي تصوّرت ألمسيرة بواقعيةٍ و شفافيّةٍ أكبر؛ كانتْ لديها فرصةً أفضل لتحقيقِ ألنتائجِ ألفعليّة مرّتينِ أكثر من ألمجموعةِ ألأولى ألّتي لمْ تَتَصوّر سوى آلأهداف، لذلك تُعتبر ملاحظة ألأحتمالات أثناءَ ألمسيرة نحو تحقيق ألأهداف موازيةً بلْ أكثر أهميّةً من آلهدفِ نفسهُ.

ما آلذي ستواجههُ خلال مسيرتك؟ ألعديد من آلحواجز و آلعقبات، أصحاب ألقلوب الضّعيفة و آلخائفة، سيصطدمون بهذه الحواجز التي ستحبطهم و تدفعهم إلى آلتّخلي عن هدفهم، و لن يمروا بإنتكاسةٍ واحدةٍ فقط؛ بل سيكون هنالك إنتكاساتٌ، و يكون الفشل أمراً لا مفرّ منهُ، و تصوّره يُجَهزكَ نوعاً ما لمواجهتهِ؛ فبعدَ أنْ تتصوّر ألفشل أثناء آلتّقدم، يُمكنكَ تجنّبها عند مواجهته واقعياً: لأنّكَ تمتلكُ مقدمات آلمواجهة بسبب استعداداتك الدائمة لذلك، و عليه، تصوّر مسيرتكَ كلّ يوم و تصوّر ألفشل أيضا من أجل تجنّبه.

ألصّداقة مع آلنّفس:
نحن لا نُفكّر عادةً في ما يُمكن أنْ يُحدث لنا في آلمُستقبل، نحنُ لا نتخيّل نفسنا آلمُستقبليّة، وعلى ما يبدو، إذا تصورنا أنفسنا في آلمُستقبل فقد يكون الأمر مؤثراً للغاية عندما يتعلّق بقوّة ألإرادة، و إذا فكرت في الذات المستقبلية على أساس يختلف تماما عن ذاتك الحالية، أو بعبارة أصح، إذا فَصَلت تماما نفسك الحالية عن نفسك المستقبلية؛ فإنّ ألنّفس ألمُستقبليّة تصبح وكأنّها غريبة، مما قد يجعلك غير مهتم بها.

في بعض ألحالات، أنتَ لا تقلقُ بشأن ألاهتمام بالذّات ألمستقبليّة و آلهواجس ألمُرتقبة، ذلك أنّ كلّ ألأمور ألعمليّة لنفسك آلمُستقبليّة تُعتبر غريبةً بالنّسبة لواقع ألحال، فالنّاس يَمتلكونَ تصوّراتٌ مختلفةٌ حولَ ذواتهم ألمُستقبليّة؛ حيث أنّ ألبعض يعتقدُ أنّها أشبه بأنفسهم ألحاليّة، في حين أنّ الكثيرينَ يُفكرونَ فيها على أساسٍ مُختلفٍ جداً, إنّ القدرة على آلأنفصال عن ألعواقبِ طويلةِ ألمدى ألخاصّة باختياراتك؛ تجعلك أكثر اندفاعاً وتفاؤلاً، حتّى في آلحالات ألّتي تكون معها إختياراتكَ غير مُتّصلة بالنّتائج ألمُستقبليّة.

في مثل هذه ألأوضاع، تصبح أقلّ إهتماماً بشؤونكَ و خُططك ألمُستقبليّة، إنّنا نعلمُ في آلحقيقة أنّنا نحتاجُ إلى آلعناية بأنفسنا ألمُستقبليّة؛ فنحنُ بحاجةٍ إلى آلتّمهيد لتوفير مُدخّرات ألتّقاعد و آلضّمان، و ينبغي علينا ألعناية بمستقبلنا من خلال ألإعتناء بـ(أنفسنا ألمُستقبليّة)، ألمفتاح يكمنُ في إمكانيّة ألإرتباط أكثر بـ(ألنّفس ألمُستقبليّة), و قد إستخدمَ آلباحثون أداةً مثيرةً للإهتمام على نحوٍ فعّال، و هي كتابة ألرّسالة و مُخاطبة آلنّفس بصراحةٍ و إيجابيّةٍ.

رسالةُ آلمُستقبل من نفسكِ إلى نفسكِ:
يُمكنكَ ألكتابةُ لنفسكَ ألحاليّة و آلتّدوين حولَ مَنْ أنتَ؟ و ما يحدثُ في حياتكَ؛ قُمْ بتأريخ و تسجيل صراعاتك آلحاليّة، ثم أكتُبْ ألرّد من نفسك ألمُستقبليّة إلى نفسك آلحاليّة، ألفكرة تشمل و تتطلّب ألتّواصل ألأيجابيّ معَ نفسك آلمُستقبليّة من خلالِ ألمُراسلات، و من آلأفضل أنْ تكونَ مُتفائلاً و إيجابيّاً مع إحتمال مواجهة ألصعوبات في آلرّسالة ألّتي تكتبها لنفسكَ آلمستقبليّة على أنْ تكونَ مُتشائماً تماماً.

ألغرض من هذه ألعمليّة, هو عدم ألنّظر إليها كما لو كانتْ عمليّة تصحيح ألأمور للنّفس ألمُستقبليّة؛ بل إعتبر ألأمر أهمّ و أعمق و يهدف إلى جعلكَ قادراً على آلشّعور منْ أنّ نفسكَ ألمُستقبليّة حقيقية و أنّها سوفَ تصير "أنت" في وقت لاحق، فليسَ من آلمُستبعد كثيراً أنْ تكونَ نفس ألشّخص ألذي أنتَ عليه ألآن.

حتّى إذا بدأتَ تتخيّل ألقيام بالأشياء ألعاديّة في آلمُستقبل مثل ألقيادة للعمل أو آلذّهاب إلى آلمتجر أو آلتّحدثِ للأصدقاء أو القيام بالأعمال ألمنزليّة؛ تَخَيّل بوضوحٍ كيفَ يُمْكِنُكَ آلشّعور(ألأمجينيشن) عند آلقيام بها بعدَ سنواتٍ من آلآن.

ألخلاصة في عشرة محاور:
* ألسيطرة على النفس تعني آلشّجاعة ألحقيقيّة كنتيجة للأرادة ألحُرّة و قوّة ألشّخصيّة في آلخطيب ألهادف.
* فشل ألبعض و إنحرافهم هو بسبب ألافتقار إلى ضبط النفس؛ أيّ فقدان آلأرادة ألحُرّة.
* ألحفاظ على قوّة آلأرادة و تحسينها؛ يُعطي للأنسان مصداقيةٌ في نهجه و سرعة في آلتأثير ألأيجابي على آلآخرين.
* النّوم ألجّيد و آلرّاحة الطبيعية عوامل مساعدة لبناء آلشخصية و قوّة آلأرادة.
* ألتّسامح مع آلنّفس و إيجاد علاقة محبة و صداقة مخلصة معها من شأنها تقوية آلإرادة و بآلتالي تحقيق آلتّوازن في آلشخصيّة.
* تشجيع آلذّهن على آلأنتباه يُحقّق ضبط ألإندفاعات و آلشّهوات, و عدم آلخضوع لكلّ أمرٍ و لهوٍ.
* تعلّم ألتّواصل مع آلنّفس ألمستقبليّة.
* كسب آلقُدرة على استخدام هذه ألتقنيات ألهامّة لزيادة ضبط نفسك و بآلتالي تحقيق آلأهداف.
* عدم آلرّكون أمام آلدّعايات أو آلشّهوات ألّتي لا تنتهي و لا تنطفأ حتّى آخر آلعمر, و آلأكتفاء بما حلّلهُ آلله تعالى و آلأستغناء عن ألمُباحات ناهيكَ عن آلمكروهات.
* ألأبتعاد عن تصوّر ألحواجز و آلفشل من دون نفيها كاملاً, بلْ تلقين ألنّفس بأنّ لِكلّ مُشكلةٍ حلّاً بإذنِ آلله تعالى ألّذي نُؤمن بأنّ مصائر ألأمور كلّها منهُ و إليه, و لا تنس في كلّ خطوةٍ ألتّفائل بآلخير مع آلأحتمالات لتجدهُ أمامكَ.. مهما كانتْ ألوقائع و آلأحداث ألّتي تواجهها.
و لا حولَ و لا قوّة إلّا بآلله ألعليُّ آلعظيم.

عزيز الخزرجي

Share |