الدولار الصامت/علي غالي الدخيلي

Sat, 7 Dec 2013 الساعة : 1:27

منذ أن بدأت عجلت التحول التدريجي في تاريخ العراق من براثن الاستبداد والفردية المقيتة بمصير الشعب العراقي الي حرية تناول المعتقد والتعبير الانفعالي المتغير حسب وعي الفرد العراقي احتاجت القاعدة الشعبيه الى التوجيه للسير بانسيابية ومسايرة التقدم ومواكبة الشعوب المتحضرة برزت حقيقة لايملك الشعب العراقي الا ان يستمد منها التوجيه والانصياع وهي الاجنده الخارجية المتمثلة بالدول المجاور ه للعراق والتي اختلفت أجندتها ولكن التقت بهدف واحد هي كيف يسقط العراق مرة اخرى ويعود كدوله استبداديه بنظرية الحزب الواحد , وهنا اختلفت الاستجابة في الشارع العراقي اولا الراغبون في العودة للماضي والذين حسروا وجاهتهم لكونهم أصلا لايملكون أي أيدلوجيه لقيادة العراق بعد ان صادر نظام صدام أهدافهم التي طلما سعت قياداتهم السابقة لها لذا كان همهم كيف يشبعوا رغباتهم على حساب الآخرين والدولة الجديدة عملت بمبدأ عفا الله عما سلف وعاملتهم على ماهو عليه وهنا كان التصرف سلاح ذي حدين الوقت وقوة الدوله كفيل بذلك, ثانيا ازلام النظام السابق و أدوات البطش والقتل وهم شقين شق غادر العراق الى دول الجوار واحتضنتهم مدينة الدولار الصامت وهي الأردن والتي مهدت لهم منذ خطاب ملكها صاحب بدعة الهلال الشيعي والذي أعطى الضوء الاخضر لهم لكي ينهالوا على العراق بمختلف انواع الهمجية وتاسيس بذرة الطائفيه ولايزال الممر الرئيس للسلاح والمال والحاضنة الصامته والتي تهدد العراق باستمرار دون ان يتعرض لها اي من القاده الجدد ولانعرف لحد الان الهدف من ذلك سوى الشك مللم تنجلي باليقين والذي بدأت الامورتتضح لابسط الناس من خلال موجات المجاهدين الراغبين بالعشاء والتي تدعمها السلفيه القابعة في الحجاز, اما الشق الثاني والذي استطاع الدخول لمؤسسات الدولة وباجزاء مهمة نتيجتها التفجيرات والسيارات المفخخه وبدعم سياسي ماهر يلعب على شق الديمقراطيه العرجاء وهم اخطر بكثير من اي الا ماندر ممن خبا المذهب بوادر الخير فيهم ويعمل بالندم ولكن الدولة لم تميز بدقه نواياهم , ثالثا الذين ابعدهم النظام السابق لمعارضتهم سياساته لانتمائهم لاحزاب معارضه او أسسوا احزاب جديده لمقارعة النظام وهؤلاء عادوا واستقبلتهم القاعده الشعبيه بشوق كمنقذ لألام معانات الشعب العراقي والامل المنشود بعد الضياع وهم ايضا على شقيين الاول سياسي بارع وماهر ولكن غير قادر على ادارة الدولة ويعتقد انه الاوحد وبالتالي يخسر الميزان شيئا فشيئا والثاني ملتزم بالشريعه حسب رايه ويعتقد ان الاختلاط بالدوله حرام خوفا على نفسه ناسيا حديث الرسول ص من لم يهمه امر المسلمين فليس بمسلم وكان الناس خلقت للعباده المحضه من صوم وصلاة فقط وبالتالي دخلت الاجناس الانتهازيه على الشقين واساءة لرموز واحزاب ذات طابع عريق وعليهم بجلسة عشاء للمراجعة فالامور غير مضمونه بالدعاء فقط مالم يكن هنا اسباب لاستجابه , رابعا ابناء الداخل هذا ماوصفه بهم بعض العائدون واستقبل بمراره ولكن اخذ هذا اللفظ ماخذه واشرب في نفوسهم بقوه خارجه بعدما كانوا يعتبرون المعاناة واحده وهؤولاء ثلاث الاول معرف للجميع ببشاعة تاريخه وايدهم ملطخه بدم العراقيين فهم لايستحقون التعليق والثاني قساوة النظام وهمجيته سلبت منه الاراده والقول الفصل في الامور فسرعان ما يتغير وينجرف والأهواء ويقيس الامور بالمفارنه دون التمحيص وواجب الدوله هنا الاهتمام بهم بدقه ورعاية حقوقهم اسرع من الباقين لانهم اداة خطره تحتاج للتقويم باستمرار, الثالث الطبقه الواعيه من الشعب العراقي والتي تتدقق في الامور وتوجه باختلاف انتماءاته فمنهم يعرف حقيقة العوده للماضي ويصبر ويكظم الغيظ ويبذل قصارى جهده للنهوض بالدوله خوفا من الماضي ومنهم يغتنم الفرصه لاملاء اطروحة مخالفه لحقيقة الطابع المسلم للشعب العراقي مستغلا كبوات الاخرين واخرين يعملون بالمنهج المطلوب والذي يعني العراقيين وتجدهم بمفاصل الدوله التشريعيه والتنفيذيه ويعملون بجدية وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله جل وعلى واكثرهم للحق كارهون فطريق الحق شاق وطويل والعراقيين قادرين على احتواء النخب الخيره وتقديم النموذج الاصلح لقيادة العراق فالدولار الصامت لاينجح دائما مازال هنا وعي ورجل عراقي ذو عرق نابض بالغيره على دينه ووطنه.

Share |