تناقضات حول " المالكي "/حسين الشويلي

Fri, 6 Dec 2013 الساعة : 18:31

سؤلان للعقلاء وللذين يعيشون المأساة " العراقية " بكل أبعادها بضمائرهم والذين لايحملون أحكاماً مسبقة .

1- شاهدنا وسمعنا تصريحات لمسؤلين وغيرهم عن " أعتراضهم على ترشيح المالكي نفسه في الأنتخابات المقبلة التي ستقام في الثلاثين من نيسان للعام المقبل . وبعد نقدهم للواقع الأمني والأقتصادي والخدمي , والمسؤول عنها المالكي " وحده ! وكيف الشعب قد سئم ويزداد تململ وينتظر خروج المالكي من رئاسة الوزراء !! يردفوها بمقولة لاينبغي أن يرشح نفسه للأنتخابات المقبلة ؟ جملة متناقضة المبنى ومن خلال هذا التناقض سنخرج بالمعنى .
وهو " الخشية من فوز المالكي بولاية ثالثة " ... هكذا يستخف ويستغفل البعض من المسؤولين الشعب . وأقول لهم بجملة,, مقتضبة,, _ أن كانت كل مشاكل العراق سببها المالكي وأنتم " ملائكة البرلمان ورؤساء المجالس ومدرائها " في حل,, منها __ لَمَا الخشية من ترشيحه لنفسه وهو كما صرّحتم المسؤول عن هذا الخراب فأنه سيخسر . ومن هذا لا وجود مسوغ لمنعكم أياه للترشيح .

2- اليس العقل السليم يؤمن بعدم أجتماع النقيضين وأستحالتهما عقلاً وواقعاً ؟
وهنا محاولة أخرى لأستغفال الشعب " من قبل بعض المسؤولين "
و المعادلة كما هي .
تدهور في الوضع الأمني " وجود رئيس حكومة " ينتج عنها عملاً لمنع هذا التدهور وتطويقه والقضاء عليه . العراق لايملك أسلحة " يقابله سفر لشرائها والتعاقد على جوانب أخرى لمنع التدهور الأمني .
نأتي على كيف البعض يقفز على الحقائق ويستغفل الشعب للوصول لغاياته الحزبية .
كل عمل أرهابي يقع في العراق تؤشر بوصلتهم صوب المالكي وحده !
كل سفر يقوم به المالكي " لمنع التدهور يعزوه على أنه " دعاية أنتخابية !
ففي سفرته الى روسيا وبعدها الى أمريكا والأن في أيران " في كل تلك الأجراءات التي يقوم بها لمنع التدهور الأمني من خلال شراء الأسلحة " التعاون الأستخباراتي " أقامة تحالفات . ساقها المسؤولون أعلامياً للشعب على أنها " دعاية أنتخابية . فهل يبعث رئيس الحكومة مقاولين لشراء الأسلحة برأيكم ؟

الشعب ليس بحاجة لتذكيره بمأسيه . لأنه يعيشها بكل تفاصيلها . فتذكيره بتلك المأسي ليس حلاً لها أيها المسؤولون . بل أنتم تضيفوا تعقيداً الى تعقيداتها . من خلال أثارة الشبهات والأكاذيب حول أي أجراء حكومي لأنعاش الوضع الأمني والخدمي . نحن بحاجة الى معارضة تصحح مسار الحكومة أن أخطأت , وليس معارضات يخيفها أي أجراء حكومي يقود الى نصراً على الأرهاب والفساد المالي والمهني . فاللمالكي شراء الأسلحة وعقد الأنتفاقيات الدولية "" ولكم سوط الطعام في القدور، وحمل أباريق الشاي لسقي المواكب " أستجداءاً للأصوات .

Share |