شبكة الاعلام العراقيه ... ليست ملكك/محمد علي مزهر شعبان
Thu, 5 Dec 2013 الساعة : 0:55

لو قدر لمنتقد ان يمتلك من قوة تسطرها بينات سلوكه وعمله ، ولم تفقده سطوة الافلاس ، وسلطان التواجد اللاشرعي ضمن قاضمي حقوق الغير ، نعم حرية الراي هي المعيار بعدم تجاوز حرية الغير . تريد ان تؤشر عن بواطن العلل وله حق ابلج لا تعتريه شبهة ان تاتي البينة والحجة ، لوأتى بسجايا مثلى تؤسس الدعامة المتينه الى تصديقه . لو اتفق ما علن مع ما خفي من نوايا ، لقلنا اتجاه وبوصلة ، تفكير واجنده ، لكنها ملزمة ومشروطة بمجموعة الفضائل وما منتج على الارض من قول وفعل ، ولاشرنا الى اخفاقات الاخرين بدعائم ما طرح .
الادمي يقع في بعض الاخفاق فهو لا يملك قداسة الكمال . ولكن مجموعة تنتقد الاعتدال ، وتؤصفها بالفضائية هزوا ونكالا ، بأنها تجد العراق وكانه الخير ، حين تخفت التوتر ، وتطيب الانفس ، وتتامل الخير ، وتطفيء الحريق ، ويذكر مذيعها الخبر والالم يحتقنه جسدا ولكن يتمالكه ايقاعا هذا الالم ، بحرفة من ينقل للشعب الحدث على انه ليس النهاية للامل . يعطي الجرعة الدافقة ، يشد العزم ، يمد التواصل ، ينشد لقواتنا الامنية اناشيدا ودعما معنويا مراسلوه في عزم وهم يخوضون عبابها ، على رمضائها وسط حرائقها ، ويدعو في ثورة من البرامج الى دعم القوات الامنية ، لان هذه المؤسسة بطاقمها هي من الشعب ، فان سجل فيها الجندي مثلبة فهو اما اخيه او ابن عمه والاقدس ابن وطنه ، وهذا ينطبق على من يقعون صرعى على اديمها فهم لحمة وأل .
هذه الطواقم التي تعمل في الشبكة وهذا ديدنهم ، قبالة من تجعلها حربا وقيامة ونارا ، ويا ليت هذا يوجع قلب صاحب البغدادية او الشرقيه الا ان يربكوا شعبا عن مواصلة الحياة ، وان يحوم الحذر في كل نقلة ، يريدونها سيقان مضطربه ، وقلوب خافقه واجفة . رعب تخلقه الفضائيات التي قائمت مجالس عزائها ، وخطباؤها نوع خاص من ابواق نوابها .. علام ايقاف شبكة ادركت ان هناك نار ولكن تريد تخفيف الوطأة على شعب سكنته المخاوف والترقب والوجيف . ، شبكة بسكونية تنقل الخبر وليس رعونية ، واثارة على من وقف يحمينا ، في امسيات تسلم الاجساد فيها الى لحظة الغدر حين يغيب التربص على حين غفلة ، فيطل علينا صباحا من امضى ليلته الحمراء وهو يرغد باحضان الدفء ، وهو يلبس ملاية اللطامات التي لا تعزي المنحور بل تدين بالمغدور
بأي حق امتلكت ايها الداعي ان تسلب حق شبكة ، بالالاف شيبها وشبابها من حقهم ان يكونوا في خدمة وطنهم بالطريقة التي اعجبت الملايين ؟ ما الخلل والاخفاق في العمل ، التي يؤدي الى حجب ميزانيتها ؟ الكل يعرف العلة انها لا تتخذ من جهة واجهة لها ، فحين كانت تنقل تحركات الجهة المنفذه للمشاريع والعاقده للمؤتمرات والمعاهدات ، والمتحركه على الارض ، هذا امر هو مهمة كل وسيلة اعلاميه ، ثم لها برامجها ولقاءتها مع السادة من امثالكم ، لم تفرق يوما بين اثنية واخرى ، وطائفة وثانيه ، حضورها يعج بكل المنابت والاتجهات ، حياديتها لكل راي ومقال ، ولكن جرأتها حين تشخص وتبطل بالدعائم فتاوي " فتاح فال "
العراقية ليست ملكك ، ملك شعب ، وان كان لك عليها ادعاء قدم لائحة اتهامك الى الشعب ، لان البعض منكم اضحى لا يمثلنا ، لقد توزعتم ضمن استثمارات داخلية واقليمية ، واخر ندائها حجب شبكة هم اهلنا . اللذين زرعوا الوردة ، في طريق السائرين ، ودعموا قواتنا الساهرين ، وبردوا اوارها بعد ان اشعلته فتنة الموتورين نعم ربما نقلت جهود مكثفة لرجل في فترة حاسمه ، حين اشرأبت الاعناق الى رجل وجد الكثير انه يرسم مواجهة لمصير اظلم لوطن فاجتهد ولم نجد لاجتهاده خطل او وهن ، دون افواه حين تواجه بالحقيقة والجريء من الاسئلة ، فلا يملك حيلة ، ولا اتخاذ وسيله فكأن تكذيب الادعاء يكذبه الابتسام الملون بالموجة الصفراء التي تنتاب الوجه وكأنه الدوار ، وغليان الغضب الذي اختبأ ، يغمض عينيه وكأنه يبوح ما اختفى من احلامه .. يسئل هل تريد ان تكون رئيسا للوزراء ... لا لا ولكنه اذ يخفي هذا الامر وكانه صانع للحكام .. يتقيأ حقدا ويفوح سما . وحتى هؤلاء كانت الفضائية العراقية تقول له رأيك محترم .. انه ليس نفاقا وانما رحب وللافاق اتساع .


