لا تشتكي .... الكرة في ملعبك/محمد علي مزهر شعبان
Tue, 3 Dec 2013 الساعة : 4:42

ضاعت مراسيها ، وتاهت وسط الامواج تبحث عن الخلاص .. سفينة أفقد توازنها راكبيها ، قبطانها امسك بعض النجاة في نواحيها ، وفقد الاتفاق مع الرفقة من مبحريها . رغم الازمة لم يبحثوا عن سبل النجاة من فيها . مئتان وثمانون حزبا وائتلافا وتكتلا ، كل يقول انا حاديها . انا منقذها وربان خلاصها ومنجيها . كل دول العالم كبيرها صغيرها وقويها . مختلفوا الاثنيات والطوائف والجنسيات تقود سفنها الى حيث الصراع من اجل وطن ، الا نحن في اشكال واختلاف واحن .
يا سادتي الانتخابات على الابواب ، وبعد تجربة مريرة لممثلي الشعب وأهواء قادتهم وقد اخذت منها المناكفات وانبرت اصوات ، ادرك خلالها الوطن والمواطن ، من هم اللذين لا ثوابت لهم ، مع الرياح حيث تهب وان كانت سوداء غبراء . ذاكرة الشعب اختزلت الشتم والسب والقذع ، اوراق مرفوعة لفلان وعلان وتنصيب رئاسات محتمله ، وكانها الثقة من بشر لا يعرف هو ذاته ماذا قدم للشعب ، وكأنها رسالات نزلت من السماء موقعة من الحق كله وهي اكذوبة منافق ، وتصريح سنوفيكم ونطلعكم بمشاريعنا من فم كذوب يسمى الناطق حرب احزاب وطوائف ومناطق .
لسنا بصدد ان نزيد الطين بله ، اننا في موطن قادة العلة ، اذن كيف الخلاص ، لا ندعي البد والمناص ، الكرة في ملعبنا ، واللاعبون نحن ، فأن شتتنا الكرة نحو الجنب لا يسلم فينا الجانب ، وان انكفئنا الى حيث التمنع عن صناديق الاقتراع لهو اشد كفرا ولعنة في ان نتعرض الى ضربة جزاء ، سنعض الكف بكاملها ندامة . ان الحسبة ليست بالعسيرة بقياس النتائج . اولا هناك مقاعد محدده لكل محافظة ، والسؤال من يمثل هذه المقاعد ويشغلها ؟ فهي اما ذات الاسماء وتستطيع من خلال وسائلها المتعدده الوصول ، والتي شكلت لكم رفضا وعدم قبول ، لانها ستأتي وفق العتبة . ثانيا : هناك استثمار يقف وراء حيتان كبيره وهو ذو بعدين ، الاول ، الاقليمي والدولي ، وكلنا شاهد الاستدعاء وليس الدعوة في الحج الى المقدسه واشنطون ، وعلى المستوى الاقليمي هناك من ستبقى مطر الدولار ، ليرسموا خارطة وطن ، وحافزا كبيرا لتدخلاتهم من خلال العائدية . وهناك استثمار داخلي ، لقوى وشركات واصحاب نفوذ مالي ، وحيتان المقاولات ، يريدون البقاء من بقاء ممثليهم ، وكم في خزين ذاكرتنا للممون والمنفذ .
اذن كيف نحكم سيطرتنا كشعب على ممثلين حقيين لمصالحنا ؟ الوقائع علمتنا من يمشي على الارض صادق السريرة والنية والفعل ، وكيف اقيمت عليه حدود الادعاءات التي لا تمتلك اي مشروعية دستوريه ؟ كيف نعرف ان المشتكى عليه في مواقع الخلل والخطل ، حين يثبت الاخرون انهم في مواطن ومواقع المصداقيه قولا وفعل ؟ لندرك لم اثير الغبار على وقع فارس له رؤى وان خذله العزم حينا ان يكون قسورة ، دون ان يكون من النوارس ، في غابة لا تعرف معنى التحليق فوق شواطيء الامان ؟ سيدي المتمنع في الذهاب الى الانتخاب ، انه الغباء لو ادركت معنى الجفاء . في جهة ما ذهب اخرون وسجلوا نتائج اكثر من تسعين بالمئة ، هذه الكثافة افرزت على الارض قوى وازنت القوى التي اريد لها ان تكون في خزنتها الابديه . هذه القوى انتجتها الصناديق لتقول ان من يتبجح بان بون شاسع بين الواقع والخيال ، وكشفت المستور المحذور ، واذا ب " كوران ونيشروان " في الصفوف المتقدمة من التواجد والحضور . ولان من يحكم وافدي التسعين ليسوا ملائكه ، وان ممثلوا الثلاثين ليسوا شياطين . انما القرار للصناديق يفرز الاراده في التشخيص والتعيين . اما التقاعس نتائجه معروفه ، اما ان تاتيك ذات الصراعات لمن قدموا الاغراء والاغواء ، بلافتات وشعارات ، تستغل البسطاء او تشترى الاصوات بابخس الاثمان للفقراء ، وعود تنتهي بانتهاء الجلوس على المقعد .
لا تشكي جرحا انت صاحبه ، ولا تتظلم الى حيث ما اختارت ، انما الذهاب الى حيث يتواجد الشريف العفيف النظيف . لابد لنا أن قرأنا من سعى واجتهد ، ومن هو جدير بالامنيات ، ومن يريد حكومة أغلبية سياسيه لا طائفيه ، ومعارضة فاعلة نقيه ، لنطل على الوجود بارادتنا لا بشكوانا ، بين ان نخوط بقدر الهريس وان ننقذ الشعب من هريس الاجساد البريئه . بين من قال سيأتي فلان ، وحين يقول الشعب نريد فلان . من اراد للعراقي سكنا ومن قدم الوفاء للشهداء والسجناء والمعتقلين واهل رفحاء ومشروع البنى التحتيه وكل ارادة الخير لهذا الشعب ، قبالة من يفتخر انه عطل هذه المشاريع .......


