إلى السيد مدير شرطة ذي قار المحترم -رسالة خاصة عاجلة
Mon, 8 Aug 2011 الساعة : 16:40

المواطن ح.غ
سيادة اللواء الركن مدير الشرطة العام
تحية طيبة وبعد
يمر مجتمعنا منذ سنوات بمرحلة انتقالية، و قد شهدنا في مراحل سابقة انفلاتا أمنيا و سيادة منطق الغاب على علاقات الجماعات والأفراد وكانت التحديات بالغة الجسامة تصديتم لها بثقة و مقدرة عالية حتى نلتم احترام الجميع ساهم في ذلك عودة القانون وهيبته في مناطق بلادنا. و لكن مع شديد الأسف فإن بعض ذوي النفوس المريضة والمأسورة بعقدها النفسية لا زالت ترى أنها فوق القانون و أن لا سلطة بمقدورها أن تحد من حرية عمل أي شيء في سبيل مصالحها الشخصية وبمختلف الوسائل العنفية للحصول على حقوق غير مقرة قانونيا أو إجبار الطرف الآخر من موقع ضعفه بالتنازل عن حقوقه. وبرغم أن هؤلاء قلة بين الحشود الخيرة من مواطني مدينتنا الطيبة إلا أن هذه الحفنة لا زالت تثير المخاوف..
القضية التي نطرحها على سيادتكم قضية هامة و حساسة كظاهرة قابلة للاستفحال بقدر ما هي شخصية ولا ترتبط بجماعات معينة بل بشخص مارق يراهن على علاقاته مع أفراد محسوبين على جهة وطنية لا يقبل مسؤوليها بسلوكيات هؤلاء في حال كان رهان هذا الشخص مبنيا على واقع، ومما يثير الخوف و يعززه هو تجربة ماضية حين قاموا بمساعدته في زرع عبوة ناسفة أمام منزل أحد المواطنين.. وإطلاق النار على منزله.
سيادة اللواء.. لقد قام هذا الشخص بتهديدي وعائلتي بتفجير منزلي و قتل أخوتي وأخواتي بعد نشوب خلاف شخصي. وما نعرفه في هذه الحالات هو التقدم ببلاغ وشكوى لدى الشرطة، ليتم أخذ تعهد خطي عليه وعلى الأفراد القريبين منه. ولكن المشكلة تكمن في عدم الأمان من ردة فعله و أفعالهم إلى حين أخذ التعهد عليهم، وما يعقب ذلك فيما بعد من التساؤل حول كيف يتم توفير الحماية لي ولعائلتي من شره وشروره؟
إنني هنا أستجير بشخصكم مباشرة، في التدخل بحمية وغيرة معهودة من سيادتكم برعاية و متابعة هذه المسألة. وإلقاء القبض عليه وأخذ تعهد خطي و توفير الحماية لي ولأفراد عائلتي بالصورة التي ترونها مناسبة ثم يترك الخلاف القائم يأخذ مجراه في المحاكم المختصة وفق الإجراءات والأصول القانونية المتبعة في حالات كهذه.
إنني انتظر أن تنتخوا لي ولأسرتي كوننا أناس مسالمين ولسنا من نوعية هذا الشخص ولا قبل لنا بمشاكل من هذا النوع.. إن موقفي سيبنى على نوعية ردكم سيادة اللواء، فإما أن أتنازل عن حقوق ثابتة قانونا وشرعا وعرفا في حالة دعوتي إلى اتخاذ الإجراءات الروتينية ومن ثم ترك الباب مفتوحا على احتمالات مقلقة، وإما الانطلاق في رفع القضية إلى المحكمة في حالة تدخلكم الشخصي المباشر كأب و راعٍ و سند لشخص عاجز عن التوسل بالوسائل المتاحة لإقرار حقوقه وحقوق من يعنيهم الأمر من عائلتي. إن طلب مواطن بسيط من مسؤول كبير أن يكون له أخا وعشيرة و ظهيرا أعلم أنه طلب صعب و لكن يطمعني أنني أتقدم به إلى رجل إنساني وطني من طراز اللواء صباح الفتلاوي.
سأنتظر جوابكم على إيملي التالي لكوني لا استطيع نشر رقم هاتفي ولا التصريح باسمي الصريح لاعتبارات مختلفة ومتعددة .
الايميل هو******@gmail.com
الكاتب و الإعلامي ح.غ