دوام السبت بين مؤيد ومخالف/ محمد هديرس

Sat, 30 Nov 2013 الساعة : 1:46

لعلنا في محافظة ذي قار شهدنا الكثير من العطل بسبب أيام محرم حيث ان محافظة ذي قار تعتبر من أكثر المحافظات تأدية للشعائر بين طالب وكاسب وموظف بكل شرائحها وقرر مجلس المحافظة بعطلة ثلاث أيام من محرم لاهتمام أبناء المحافظة بذلك , وكذلك كانت هنالك عطل اضطرارية بسبب سقوط الامطار وانسداد الطرق وانتشار المياه السطحية في أغلب أرجاء المحافظة مما سبب عرقلة في مسير المركبات وكذلك في المسير سيرا على الاقدام.

نحن كما نعلم هنالك دوائر مختلفة في المحافظة منها الخدمية ومنها التعليمية ومنها الصحية ومنها الادارية فالدوائر الخدمية والصحية والادارية لها نوعين من الدوامات الاول هو الدوام الصباحي الرسمي والثاني هو الدوام المناوب فهذه الدوائر عندما تكون عطلة يعطل فقط الشفت الصباحي اما الدوام المناوب لا يشمل بذلك أبدا اما الدوائر التعليمية فعند اعطاء العطلة سيسبب خللا كبيرا ذلك في المسيرة التربوية العلمية.

نحن كما نعلم ان الفصل الدراسي حتى يعترف به عالميا لابد من وجود ( 15 - 16 ) اسيوع دوام رسمي , أما الذي يخل ذلك فتعتبر شهادته غير معترف بها وها نحن نشهد هبوط الجامعات العراقية من التصنيف العالمي الواحدة تلو الاخرى الى انه في آخر المطاف كان تصنيف جامعة بغداد قد تجاوز العشرة آلاف من ضمن ترتيب الجامعات عالميا فكان التعليم في العراق ينحدر بالاتجاه السالب وهنالك الكثير من المعرقلات في ذلك.

لو تطرقنا الى معرقلات التعليم في العراق فسنجد الكثير منها تخصيص الميزانية فالدول المتقدمة علميا تعطي نسبة 10% من ميزانيتها الى التعليم أما في العراق لا تقارن أبدا بذلك هذا ما سبب تأخرا في المناهج ونقصا للمختبرات وقلة الدعم للدراسات واحتواء أصحاب المواهب الخاصة وقلة الاهتمام العلمي في التدريسيين وتطويرهم من خلال ادخالهم الدورات باستمرار ليواكبوا العملية التربوية التعليمية في الدول الاخرى .

لكن بعد أن قرر مجلس محافظة ذي قار اعتبار يوم السبت دواما رسميا لحين حلول العطلة الربيعية تجد الكثير من التربويين غير مؤيدين وتناسوا أن أغلب المدارس يكون دوامها ثلاث ساعات كيف ينتهي المنهج!!
وتناسوا العطل التي مرت بها المحافظة بعضها لاسباب قهرية والاخرى لاختيار المواطن نحن مازال ايماننا بالكادر التربوي من همة وضمير حي حريص على أبناء جلدته ليجعل منهم جيل يكون صمام أمان وتطور لهذا البلد فاذا اردت أن تقيس فساد بلد فانظر الى التربية والقضاء اذا سلموا قل ان البلد لازال بخير ونحن كلنا أمل بكوادرنا التربوية التي تكافح من أجل الطالب ومن أجل جعله في صفوف طلبة الدول المتقدمة علميا.

Share |