سلالة الوصيين زين العابدين ع/علي غالي الدخيلي
Fri, 29 Nov 2013 الساعة : 3:39

عظم الله لكم الاجر بمصاب سيد الساجدين وسلالة الوصيين علي بن الحسين ع
تميزت حياة الامام ع بمجموعة ظواهر ملفته للنظر ذات علاقه بالمرحله التي عاشها
اولا ظاهرة الزهد وفيه عدة اشارات منها انه لايتنازل عن دينه واخرته للدنيا وملاذها ولايمكن لاحد ان يتعامل معه على شيء من حطام الدنيا وزينتها وبهذا يكون مصدر رعب يهدد عروش الطغاة الظالمين
ثانيا العبادة حيث كان عليه السلام اعبد الناس في زمانه والعباده صلة العبد بربه وبذلك يكون عليه السلام اقرب الناس الى الله لذلك يكون المصدر الاساس والمؤتمن الحق على الرساله المحمديه
ثالثا الدعاء فالصحيفه السجاديه فهي تطبع مدرسة اهل البيت التربويه والتثقيفيه بطابعها الخاص حيث تفتح افاقا جديده للوعي الدبني والعبادي فتكشف التجرد التام من عالم الماده وكمال معرفة الامام بالله وتفتح ابواب الامل والرجاء برحمة الله الواسعه وفتحت بابا مهما يتضمن انواع الحجج البالغه لاستجلاب عفو الله وغفرانه وهي منجم من مناجم الفصاحه والبلاغه ولها ابعاد فكريه واسعة المدى بحسم القضايا العقائديه التي بحاجه للبت من التشبيه والجبر والارجاء وغيرها
رابعا البكاء فان بكاء الامام على ابيه سيد الشهداء ع لم يكن لمحض الرقه والعطف بل تعريف الاجيال المتعاقبه الواعيه بظلامة اهل البيت ع ومنه قساوة وخروج الامويين عن الدين والشريعه و وسيلة لاحياء ذكرى كربلاء والحث على زيارة الحسين للارتباط المستمر بمنهج الرساله المحمديه وشريعة العدل والمساواة
خامسا الاعتاق فقد اظهر الامام رفضه لسياسة التميز العنصري الذي اتسم به منهج الحكام الامويين اذ يعتبرون الموالي عبيد فكان عليه السلام يربى هؤلاء العببد تربيه اسلاميه عكس ماينهجه الامويين من ترك العبيد دون اي تحصين اخلاقي لكي يؤدي الى شيوع الفساد والبطاله
ومن اقواله عليه السلام (ان الدين لايصاب بالعقول الناقصه والاراء الباطله والمقاييس الفاسده لايصاب الا بالتسليم فمن سلم لنا سلم ومن اقتدى بنا هدي ومن كان يعمل بالقياس والرايء هلك ومن وجد في نفسه ممانقوله اونقضي به حرج كفر بالدين والذي انزل والسبع المثاني والقران العظيم وهو لايعلم )فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.