قمة اسرائيلية في الرياض/علي الخياط
Wed, 27 Nov 2013 الساعة : 20:20

كان العالم كله يترقب ما سينتج عن المفاوضات الصعبة التي عقدت على مدى اربعة ايام بين المفاوضين الايرانيين ونظرائهم الغربيين وبحضور وزراء خارجية دول مجلس الامن والمانيا ، والجميع كان ينظر بتفاؤل وبقلق الى سير المفاوضات خاصة الذين يخشون من نجاحها كدول الخليج الفارسي والكيان الصهيوني ، وهذه المجموعة حاولت القيام بمناورة كبيرة لافشال مشروع الاتفاق في الجولة الاولى من خلال طرح مخاوف على المجتمع الدولي وذهبن اسرائيل الى ابعد من ذلك حين أوفدت قادتها الى عواصم القرار للتحذير من عواقب إي إتفاق يتيح لإيران حق التخصيب ويطمئن الدول الكبرى ،كذلك المملكة العربية السعودية التي تريد ان تنجح في الهيمنة على القرار العربي والاسلامي حين ساهمت بشكل كبير في دعم المجموعات الارهابية التي دمرت سوريا وشردت شعبها في المنافي وسط الجوع والبرد والاذلال كما هو الحال في تركيا ودول شرق اوربا التي واجهتهم بعصابات متطرفة ترفض وجودهم فيها كما في بلغاريا التي يواجه السوريون فيها أصناف الحرمان والاذى ،والادهى من ذلك إن السعودية ودول الخليج الفارسي ترفض إستقبال اللاجئين السوريين برغم انها هي شبب تهجيرهم وبدلا من ذلك تحاول إغواء العوائل الفقيرة في معسكرات اللاجئين ببيع بناتهم مقابل مبالغ مالية زهيدة للعواجيز من رجالات السعودية وسواها .
نتنياهو قال ،إن الاتفاق مع ايران خطأ تاريخي وليس إنجازا تاريخيا لأنه يعلم إن الخطر الحقيقي على كيانه يأتي من دول عظيمة تاريخيا كمصر والعراق وسوريا وإيران وليس من شيوخ النفط الغارقين في الفساد وهتك الاعراض والعهر السياسي والخلاعة التي تقدمها شبكات "روتانا" المدعومة من الرجل الأوسخ في السرب السعودي الوليد بن طلال. وقابل نتنياهو في مخاوفه مسؤول سعودي بارز نقلت تصريحاته وسائل الاعلام في مختلف دول العالم وهو يعقب على إعلان النجاح في جنيف وتوقيع الاتفاق النووي. إن النوم سيجافي اهل المنطقة من الآن وصاعدا وكانه يريد القول إن إيران عدوة لدول الخليج الفارسي وهو امر غير صحيح والحق هو ان تلك الدول ماهي إلا محميات امريكية بائسة تستنجد بواشنطن لحمايتها من غضبة الشعوب العربية الثائرة التي تعودت مؤامرات آل سعود ورغبتهم المريضة في تدمير البنية العربية مع قطر الصغيرة بالاموال والسياسات الظالمة والرعناء.
العالم كله رحب بهذا الاتفاق بإستثناء دول أصبحت خارج التاريخ كدول الخليج الفارسي"بأستثناء الامارات العربية المتحدة" وعلى رأسها السعودية والكيان الإسرائيلي المهتز من الداخل والمتصدع بفعل الهجرة المعاكسة ومشاكل الإقتصاد وثورة الشعب الفلسطيني الرافض للظلم والعدوان والاحتلال وإغتصاب الأرض. ربما تحتاج دول الخليج لعقد قمة طارئة في الرياض شريطة أن تحضرها إسرائيل لمناقشة مستقبل الشرق الاوسط بعد توقيع الاتفاق النووي ويصدرون بيانا ختاميا يدينون فيه واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين لأنها لاتعرف مصلحة العالم كما يعرفها ملك السعودية الذي لايعرف ان يجمع حرفين بكلمة واحدة !