سئلني . فأجبته .. سعودي وعراقي/محمد علي مزهر شعبان
Fri, 22 Nov 2013 الساعة : 15:12

سئلني احد السعوديين في البالتوك : هل يعتذر العراق الى السعوديه عما فعله " فائق البطاط " من ضربه حواشي واطراف مخفر للسعودية ؟
فأجبته ايها السيد ما نوع الضربة التي ضربتم بها ؟
أجابني بالهاونات .
كم قتيل وقع في صفوفكم ، وكم بناية تهادت الى الارض على ساكنيها ؟
قال : ليس المهم القتلى والبنايات وانما الاعتداء على سيادة دولة .
نعم انكم تحترمون الدول وشعوبها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها ، وانكم من الشفافية كالنسمة ومن النزاهة تنحني لكم القامات عدلا وقسطاطا .
وبأرتياب وكأن خوالج النفس الدفينه بدأت تتسلق من الاغوار لتفح سما ، حين يكمن فيها الشيطان وهو يرتدي جلباب الشاكي المظلوم فأجاب : أظنك في ريب ومراوغة مما تقول ، وان كان تصورك فيما تضمر ، هل تظننا حمائم ؟
استغفر الله ايها الشقيق السعودي ، ولكن كم امعنتم فينا قتلا ، وكم امددتم الى ابادتنا من أذرع وحشية ، وخراف بالديناميت والسفور محشية ؟ كم ضحايانا ، اطفال ونساء وشباب وشيوخ تجاوزت مئات الالاف وبنى تحتيه ؟ كم امتدت أذرعكم من الداخل والخارج الى مفاصل حياتنا قتلا وابادة ، اشلاءا وبقايا أجساد لا نعرف لها هوية .
قاطعني الرجل وكأن يفاجئني بالحقيقة التي تحرج وكأني دعي : اين برهانكم ودليلكم واثباتكم على اننا الفاعلون ؟
عفوا ايها الشقيق لقد أحرجتني . انتم لا تحتاجون برمتكم الى دليل ، من مواقف حكومتكم لاعلامكم لمشايخكم لفتاويكم لخرافكم المودعين في السجون ، ما بين من مسك بالجرم المشهود وما بين أميرا للوحوش الذي قتل المئات من العراقيين ، وكل أذرعتكم التي ابادة الامة من شمال افريقيا والابادة التي تحدث الان في سوريا وفي بلدنا ؟ لازال الغرور بل الغل يملأ صدر لا يعرف الا الحقد .
فسئلني باستعلاء وعلام سلمتم السعوديين اذا كانوا قتله الى المملكه ، خوفا ضعفا ، ام انكم لم تمتلكوا الدليل ؟ لا ايها السيد "السلولي " ليس هذا ديدينا ، نحن لم نسلم قتله بل بعض المجرمين ، وهي بادرة اخذت منحنين الاول بادرة حسن النية ، والجدير من عمل ابتداءا لفتح صفحة جديده ، والثانية من مسؤول تصرف اما بذكاء ليعلن للعالم سجيتنا الطيبه ، اما غباءا منه حين لم يقرا خوالج انفسكم وديدنكم التي تريد ان تمسح هذا الكريم الذي الى حيث ينتمي من الوجود .
وبتشنج وكأن الوجوه الصفراء تحمل اللؤم بعلة ودون علة ، لم تجبني عن موقف حكومتكم من " البطاط " أراك تتهرب ؟
من هو البطاط ، وأي جهة يمثل ، ومن اين انطلقت هاوناته ، ؟ البطاط مطلوب قضائيا للحكومة العراقيه ، ومن يخرج عن القانون لا يمثل الدولة حكومة وشعبا وارضا . ومن أين نحمل لكم الاعتذار ، اذا فرغ السند القانوني لرجل خارج حدود الضوابط التي تكلفنا الاعتذار . ولكن اسئلك هل اعتذرتم انتم يوما لجرائمكم بحق شعبنا ؟ هل اخرستم دعاة قتلنا من عورانكم ، هل اوقفتم " العريفي " وهو يعتدي على مقدساتنا وائمتنا باسفل ما يملك لسان وسخ وعقل نتن وفكر قاتل ؟ اسمع ايها السعودي ، هناك أدوات يستخدمها المفلسون حين ينحصرون بزاوية ضيقه ، كما هو حال بندر ابن سلطان ، هي ذكية دون شك ، أن تبرز مغمورا او صنيعة لها ، يقول : انا شيعي ، ولكن ان حدثت معركة بين العراق وايران سانتصر لايران . هذا العنوان يصبغ قائلها بالانتماء الى جهة ، انتم تريدون تثبيتها بهذا الاتجاه ، وايران لا تستخدم ايدي قصيرة تثير غبارا في صحرائكم ، بل لها اذرع ان تنال مملكتكم برمتها ، ثانيا ان ايران لا تكترث بصغائر الامور لانها تحمل اجندة دول تصطف معها وهي في مهمة مع 5+ 1 ومع امريكا في ملفين ، النووي والقضية السوريه ، فليس من المعقول ان تبعث مجهولا في المجهول . حكومتكم تريد ان تشغل داخلكم ، ويوجهونه الى حيث ابتدؤا من ابقاء الجانب الطائفي مشتعلا ، وضياع سلطة الممالك التي اوشكت ان تنتهي بعد انتهاء ورقة ضغط البترول ، حيث العراق القادم بتصدير بتروله بتزايد ، وحيث " نفط الصخور " الامريكي الذي سيغطي الحاجة الامريكيه وربما ما يفيض ، وستكونون مجرد مملكة كانت براميل نفط .
أجاب الرجل وكأن الحقيقة تباغت من يريد اخفائها : ان تركتنا امريكا فهناك اسرائيل ، وهي تستطيع ان تمحكم عن وجه الارض .
شقيقي السعودي مبروك عليك هذا الاعلان الذي لف بعباءتكم واجندتكم زورا وكذبا منذ عهد بعيد .