راب فورد رئيس بَلَديّة تورنتو ألكندية مُخاطباً حُكّام كندا: أنتُم كصدّام حسين دكتاتوريون و سيثأر آلشّعب منكم! ثلاثة مواقف سبَّبَتْ مواجهة ألفدراليين مع راب فورد!/عزيز الخزرجي
Fri, 22 Nov 2013 الساعة : 11:19

كندا؛ تلك آلدّولة ألعملاقة؛ ألمتطورة؛ ألدّيمقراطية؛ ألكبيرة؛ ألقويّة؛ ألفضائية؛ ألحديثة, تتعرّض كما بيّننا في ثلاث حلقات لعواصف هوجاء و كبيرة من آلسّرقات و آلأختلاسات و تبادل ألتُهم بين آلمسؤوليين ألكبار و في آلخط الأول بسبب حيتان ألمال و مصّاصي دماء ألشعب ألكندي و حتى الشعوب ألاخرى بعد سيطرتهم على الحكم و القضاء و آلأعلام و آلبنوك و آلشركات و معهم ألأدمغة الكبيرة ألتي تُسيّر مفاصل ألأدراة و زمام الأمور في آلحكومة ألفدرالية بغطاء آلديمقراطية!
دالتن مكنتي رئيس وزراء مُقاطعة أونتاريو قد إختفى هو آلآخر قد إختفى عن الأنظار بعد فضائح الحكومة الفيدرالية كما بيّنا سابقاً, هذا المجرم الديمقراطي للعظم و بحماية من حزبه إنتقل في ليلةٍ و ضُحاها من كونه مليونير إلى ملياردير بعد أن سرق مليار دولار بصفقة إحتيال واحدة من شركة الغاز الكندية ثم أعلن إنسحابه من آلمشهد ألسياسي مع جماعته الذين لا نعلم كم سرقوا أيضاً ليحلّ بدله هذه المرّة إمرأة سحاقية(لزبِيَنْ) بإسم كاثلين وايني كرئيسة وزراء بآلنيابة لأونتاريو خلفاً لدالتن مكنتي و لا ندري ماذا ستكون آلعواقب مع هذه آلمرأة ألشاذة جنسياً!؟
ألسّيد (راب فورد) رئيس بلدية تورنتو (ألعاصمة ألأقتصاديّة) لكندا حشروه في موجة ملفات آلفساد بجانب ألملفات ألكبيرة ألتي بدأت تتوسّع يوماً بعد آخر بعد ما أزكمت ألأنوف رغم محاولات اللوبيات بآلضّغط على مراكز القرار لتحجيم و إمتصاص وقعها و أبعادها و تأثيرها على سمعة و مستقبل كندا و مسألة ألديمقراطية بآلذات بشكل مقصود .. لقد أدخلوا رئيس بلدية تورنتو على آلخط بشكلٍ قهري على ما يبدو بسبب مواقفه ألمميزة و المناصرة لحقوق آلشعب ألكندي ألمسروقة, فهو أنسان صريح و أمين بآلقياس مع من سبقوهُ في رئاسة بلدية هذه البلدة ألأقتصاديّة العملاقة, حيث وجّهتْ له تهم فساد مالي و مخالفات قانونية أدّت به إلى آلمسائلة القانونية مؤخراً .. لكنها في كلّ آلأحوال تُهَمٌ لا ترتقى لمستوى ملفات الفساد المالي و القانوني و التُّهم ألكبيرة التي وجّهَتْ للبارزين في آلحكومة الفدرالية كرئيس الوزراء الكندي (ستيفن هاربر) و مكنتي و قضاة مع فرق العمل و آلمستشارين ألذين يتعرّضون و منذ شهر إلى مساألات و سجالات و محاكمات جدّية قد تُؤدّي إلى عقوبات كبيرة و قاسية فيما لو حكمت المحاكم بآلعدالة قد تصل إلى آلسجن و آلغرامة لمدد طويلة بدعوى آلأحتيال على ألقانون, لكن إستبعد ألمراقبون تحقق ذلك بسبب فقدان العدالة أساساً في النظام الديمقراطي الحاكم!
من خلال متابعتي لهذه القضايا و بآلأخص قضية آلتُّهم ألموجهة لرئيس بلدية تورنتو .. ألمحبوب لدى غالبية المواطنين في مقاطعة أونتاريو؛ تبيّن أنها تنحصر في الواقع بقضايا محدودة و شخصية كالجنس و تعاطي المخدرات و الحشيش و بعض آلتُّهم المالية ألبسيطة أيضا على مستوى الحكومة المحليّة, و هي أموراً مخالفة للقانون لكنّها في الحقيقة مسائل عاديّة في آلأنظمة الدّيمقراطية التي لا ترتبط بآلسّماء و يفعلها أكثر الكنديين و آلغربيين و في جميع الشركات و آلمؤسسات و بشكل عاديّ في كل مرّة لكنها لا تصل درجة آلأحتيال (إفراد) ألتي يواجهها ألمسؤولين الفدراليين بسبب سرقتهم لعشرات المليارات و التي عقوبتها تصل بين 5 – 10 سنوات سجن مع آلغرامات المالية ألتي قد تصل للمليارات أيضاً فيما لو طبقت العدالة, فتعاطي المخدرات و آلجنس يفعلها أكثر من90% من الكنديين, لكن آلسؤآل المطروح هنا هو:
لماذا آلتركيز على شخصية (راب فورد) دون غيره كشخصية مكنتي و أمثاله و في هذا آلوقت بآلذات ؟
بينما يُعتبر فورد أفضل مايور(رئيس بلدية) قياساً مع كل ألذين سبقوه في إدارة أهمّ و أكبر مدينة في كندا نفوساً و إقتصاداً و موقعاً و مساحةً؟
في آلحقيقة هناك أربعة عوامل كبيرة تُؤشّر بقوّة إلى أنّ هذا الهجوم كان مُبيّتاً بلْ و مُصطعناً في كثير من جوانبه .. بسبب مواقف هذا الكندي الوطني ألأصيل ألذي وقف نوعاً مّا بجانب الناس الفقراء ضد فساد ألقضاء و آلحكومة الفدراليّة حيث حاول دائماً تقليل الضرائب عن كاهل آلمواطنين و عدم موافقته لفرضها(الضرائب) على قضايا كثيرة طالما أوصت و حاولت فرضها آلحكومة الفدرالية التي تستهلك كثيراً من ضرائب هذه المقاطعة بسبب آلسرقات بآلقياس مع المقاطعات الأخرى .. هذا أولاً.
و ثانياً؛ معارضتهُ ألشديدة للزّواج ألمَثلي؛ أللزبين و آلكَي, أيّ ( زواج الرَّجُل من آلرَّجُل و آلمرأة من آلمرأة) و إعتبرهم أسوء من الحيوانات, و كما هو معروف بأنّ لهذه الشريحة "ألمقدسة" في كندا دورٌ و مكانةٌ إجتماعية و سلطة تنفيذية و ثقلٌ إقتصادي كبير و هامّ يُسيّرون مفاصل القوة ألأقتصادية و آلأدارية الكندية, و لا أحد يدري كيف نمتْ هذه الشريحة و تغللت بنفوذها و قدراتها في كل مكان في الحكومة سوى آلقول بفساد النظام الأجتماعي!؟
ثالثاً؛ و هو آلأهم من العاملين آلآنفين؛ دورهُ – أيّ راب فورد - في كشف سرقات آلحيتان الكبار في الحكومة الفيدرالية, مع كبار القضاة و آلحاكمين في كندا و على رأسهم رئيس ألوزراء الفيدرالي و رئيس الوزراء مقاطعة أونتاريو و متنفذين و مستشارين في مجالس القضاء ألأعلى و السنتا!
رابعاً: تعهد آلكثير من الكنديين بتأييده ليكون آلمرشح الأقوى لرئاسة آلوزراء في آلأنتخابات المقبلة بسبب وقوفه ضد القوانيين الظالمة و الحُكام الظالمين في كندا, لهذا بدأ آلخوف يتسرب إلى أصحاب المصالح و الشركات الكبرى في المنظمة الأقتصادية العالمية خوفاً من تغييرات جذرية في أسس النظام الديمقراطي الحاكم, لهذا ما إستكانوا يثيرون عليه الشكوك و التهم لغرض إدانته كي لا يتمكن قانونياً من ترشيح نفسه للرئاسة الفيدرالية!
و بحسب تصريحات آلسيد راب فورد نفسهُ و ألذي أكنُّ لهُ أحترماً خاصّاً لأمانته و صراحته على آلأقل بآلقياس مع آلقضاة و آلمسؤوليين آلآخرين .. و لا أخفيكم بأنني كنتُ من آلدّاعين لإنتخابه قبل أكثر من ثلاث سنوات من دون معرفتي ألدقيقة بتأريخه!
لقد قال في معرض دفاعه ألأخير عن نفسه أمام مجلس آلقضاء ضدّ آلتُّهم ألموجهة إليه ساخراً:
أنا مَثَلَي كتلك آلمذنبة ألزّانية ألتي قدّموها للسيد المسيح(ع) بتهمة الزنا لإقامة الحدّ عليها بآلرّجم حتّى آلموت, حيث أمر آلمسيح(ع) بوضعها في آلحفرة تمهيداً لأجراء آلحدّ برميها بآلحجارة .. لكنهُ(ع) إشترط أنّه لا يحقّ لمن إرتكب ذنباً أن يرميها سوى الذي لم يرتكب ذنباً, و لم يمض وقتٍ طويل حتّى تفرق آلنّاس من حولها رويدا رويدا .. لكونهم كانوا جميعاً مذنبين و لم يبق واحداً ليقيم القصاص ضدّها فاطلق سراحها بعد ما أوصاها آلمسيح بآلتّوبة و آلأستقامة في طريق ألحق!
ألرسالة ألتي أراد آلسيد فورد إيصالها للجميع من وراء ذكر تلك آلقصة, هو آلقول؛ بأنكم أيها القضاة مذنبون جميعاً و أنّ ما إرتكبتهُ من ذنوب كقضايا الجنس و المخدرات و كأيّ مواطن كندي هي حالة يشترك فيها جميع الكنديين و القضية لا تستحقّ كلّ هذا آلتهريج الأعلامي ألمُغرض, بادياً بذلك أسفهُ على آلقضاة و آلحكومة التي تركت القضايا المصيرية و المخاطر و آلسرقات الكبرى و آلاحتيال ألمُمنهج و آلفساد ألأخلاقي الذي يُهدّد أسس النظام و حياة و مستقبل الناس و آلمجتمع ألكندي بسبب حيتان المال و آللوبيات الظالمة الحاكمة!
ثم أعقب في كلمته الأخيرة و بشجاعة قلّ نظيرها مفاجئاً آلجميع بآلقول:
أنتم يا سادة مصيركم سيكون كمصير ألدّكتاتور صدام حسين ألذي قتل آلناس و هجم على الكويت و دمّر آلشعب ألعراقي حتّى إستفاق جميع العالم على جرائمه آلتي سبّبت في آلنّهاية هجوم العالم كلهُ عليه للتخلص منهُ!
لذا فأنني أتوقع بأنْ يهجم عليكم ألشعب ألكندي ألمقيّد و آلمظلوم قريباً بسبب قوانيكم ألظالمة و طريقة حكمكم آلعنصري, نتيجة دكتاتوريتكم ألجماعيّة الحديديّة و ما عليكم إلّا آلأنتظار حتّى يأتي ذلك آليوم للقضاء عليكم و على نظامكم و فسادكم الذي ملأ الخافقين!
و أخيراً .. وا أسفاهُ على العراق لأن يصبح بسبب آلمجرم صدام حسين مضرباً للأمثال في آلجرائم و الدكتاتورية في كل العالم!
عزيز الخزرجي