الانتيكات للعرض لا للعمل!!!!/حيدر حسين الراضي
Thu, 21 Nov 2013 الساعة : 0:26

جميل جدا ان يهتم البعض بالمقتنيات القديمة والموروثة ومايطلق على قسم منها بالتحف سيما هنالك من الانتيكات ماتحمل معها عبق لذكريات تأريخية عظيمة ومهمة او لذكريات جميلة او سارة وقد تكون مؤلمة ايضا ولكن التاريخ وحوادثه الماضية لابد وان تذكر وان يحتفظ بها كشواهد علىوقائع سابقة....
والحقيقة الواضحة ان تلك الانتيكات لاتنفع بشيء سوى بقيمتها التاريخية فكلما مر عليها الزمن ازدادت انتكة!!!!! وبالطبع لايمكن استعمالها بمستلزمات الحياة الضرورية الحالية لانتهاء صلاحيتها الخدمية او العملية الفعلية!
حالة الانتيكات اعلاه تنطبق تماما على بعض الشخصيات التي اكل عليها الدهر وشرب واصبحت من الماضي التليد نتذكرهم بخير دائما وندعو لهم بموفور الصحة وطول العمر بعد ان اخذ منهم الزمن الشيء الكثير ووصلوا الى نهاية خدمتهم العملية ليس الان ولكن منذ اكثر من عقدين من الزمن ... والجميع يعلم القاصي والداني ان عقارب الساعة لايمكن لها ان تعود وان عادت في يوم ما فهذا دليل دامغ على حالة ظلامية متخلفة ستكون وبالا عظيما على الجميع ولابأس ان يعود هؤلاء عبر برامج اعلامية ارشيفية استذكارية كي يطلع عليهم الجمهور وعلى ماقدموه فيما سبق سلبا ام ايجابا لكن ان تتم اعادتهم للخدمة فهذا أمر مخجل وسوداوي وضبابي جدا!
لكل زمان دولة ورجال وهذا قول مأثور يجب ان يقتنع به الجميع....
في الماضي يطلق لقب الأمي على من لايعرف القراءة والكتابة اما الان فلأمي هو من يجهل استخدام الحاسوب ومن لايتحدث اللغة الانكليزية !!
كرة القدم علما كاالعلوم الاخرى وليست هي كرة تتقاذفها الارجل وادارة كرة القدم الان هي علم العلوم الذي يحسب له الانجاز ...
في العراق الكثير من الرجال الاكاديميين في المجال الرياضي ويحملون اعلى الشهادات وبعضهم خرج اجيالا رياضية وكفاءات اضافة الى الخبرات الرياضية الكثيرة وبااعمار مناسبة جدا للعمل الصحيح الاستراتيجي والمهاري والتكنلوجي ... وللاسف البعض لازال يتشبث بانتيكات لاتصلح سوى للاستذكار الارشيفي!!!
افسحوا المجال امام الكفاءات الحديثة وهي جاهزة ومتسلحة بالكثير الكثير ولكنها بحاجة فقط الى ان تمنح الفرصة الحقيقية بدلا من ان تعيدوا التحفيات الانتيكية لو صح التعبير وهذه الاخيرة مكانها التعليق على جدران التاريخ سواء كانت انتيكات سلبية ام ايجابية !!!!