قبل أيام كتبت مدونة  تحمل اسم عشتار العراقية موضوعا تحت عنوان أطفالنا طلائع الاحتلال  ونقلت عنها مواقع أخرى يجمع بينها جميعا أنها تقف على أرضية معارضة للوضع السياسي القائم في العراق بغض النظر عن خلفياتها الفكرية سواء من كان منها ينتمي إلى القاعدة فكرا وسلوكا أوالى حزب البعث العربي الاشتراكي .
بداية أحب أن أقول نحن والكاتبة من جهتين مختلفتين أنا مؤمن بما يجري من عملية سياسية في بلدي . صوت على الدستور , شاركت في الانتخابات , وانتخبت من انتخبت , أؤمن بصندوق الاقتراع أداة للتغيير.... وان الوضع الموجود في العراق ليس مثاليا فيه أخطاء كبيرة ... فتجربة التحول الديمقراطي حديثة العهد .... ولكن العراق الآن على السكة الصحيحة .... الاحتلال بدأ يغادر وان نهاية العام ستشهد رحيل آخر جنوده ... والعلاقات مع أميركا ستنظمها حكومة منتخبة وثق الناس بهم .. سيعترض من يعترض وسيوافق من يوافق ولكن النتيجة ستكون حلا يرضي كل المشاركين في العملية السياسية بعيدا عن لغة التخوين والعمالة .
الكاتبة تذهب إلى مواقع الانترنيت تأخذ من مواضيع منشورة قسم منها باللغة الانكليزية والآخر  بالعربية ومن موقعنا تقتبس وتأخذ منه مقاطع ثم تخرج بفرضيات من عندها وتبني عليها نتائج وكأنها حقائق مسلم بها ثم تتوهم أمورا لانعرف كيف قادها خيالها إليه .
تنقل سيرتي من الرابط التالي :
http://www.pedponline.org/index.php?option=com_content&view=article&id=1...
emid=10
كما يقرا القارئ نحن من قلنا عملنا مع معهد السلام الأمريكي لمدة سنتين كمتطوع وليس هي من اكتشفت وهذا الأمر معروف في قضاء المحمودية احد أقضية بغداد وليس كما ذكرت الكاتبة إن المحمودية الواقعة في (مثلث الموت ) في محافظة الانبار.
وهوية الكاتبة السياسية لاتخفى على من يقرأ مدونتها فهي تقسم العرب في العراق إلى سنة وشيعة وتقسم الشيعة إلى أبناء العلقمي وفرس مجوس ومعدان ......وان الصراع في العراق هو بين السنة والحكومة الشيعية .
عام 2007 وحقنا للدماء التي سالت  بلا معنى بعد أن ضيعت بندقية العراقيين اتجاهها وامتلأت بزول وانهار ومزابل القضاء بآلاف من جثث العراقيين  تحرك وفد من أهالي المحمودية ضم شخصيات رسمية وعشائرية من كل التنوع العشائري في القضاء أرادوا أن يصالحوا ما بين مركز المدينة و أطرافها . سافر الوفد إلى عمان وأنا كنت احد أعضاء هذا الوفد ممثلا للمجلس العراقي للسلم والتضامن , دخلنا بمفاوضات مع زعماء عشائر مسلحة من أطراف المحمودية حقنا للدماء واتفق يومها المجتمعون على عقد لقاء في فندق الرشيد استمر لمدة 4 أيام ... خرج بها المؤتمرون بقرارات أسست لحالة الأمن والأمان التي نعم بها القضاء ومحيطه ... فصار ابن الريف يأتي إلى مركز القضاء مطمئنا وكذلك يفعل ابن مركز القضاء حين يزور الأرياف المحيطة المؤتمر كان برعاية معهد السلام .
يا سيدة يا فاضلة هذه حدود علاقتي بمعهد السلام ويمكن لك أن تسأليهم !!!
وهذا الجهد يعرفه كل أهالي المحمودية حيث وضعنا لافته ( فلكس كبير ) في وسط المحمودية بقياس 3*4 متر قلنا فيها سافر وفد من أهل المحمودية إلى عمان وقلنا تحية إلى العشائر التي حقنت الدم العراقي و اللافتة لازالت موجودة واحدة منها في مدخل ناحية الرشيد و الثانية في وسط سوق المحمودية .
بالمناسبة احد المواقع طلب مزيد من المعلومات عني ( وأنا سأدله أين يجدها بدلا من أن يستعين بحرامي بيوت أو مريضة سرقت أموال الأيتام , ليذهب إلى محرك البحث كوكل - البحث عن الصور وليكتب فرع المحمودية للمجلس العراقي للسلم والتضامن  وسيرى ماذا قدمنا لأهل المحمودية ) .

تقول الكاتبة :
وأخيرا نعود الى السيد (محمد الجيزاني) والذي نراه اختار شعارا غريبا لأول نادي (فور ايج) في المحمودية والذي سمي (نادي الأمل) تيمنا باسم منظمته التي كان يتكسب منها قبل أن تفتح له باب الرزق الواسع على أيدي (البنائين الاحرار)، الشعار هو مثلثين مقلوبين متداخلين، مع تمويه بالوان العلم العراقي، والشكل يوحي لأول وهلة بالهرم (والهرم ليس من تراثنا
العراقي) ولكن عند التدقيق نجد انه شعار الماسونية منفذ بطريقة مموهة ولكن واضحة لمن يعنيه الأمر.
سأسير مع ما كتبت نقلا عن هذه المواقع :
http://www.dodlive.mil/index.php/2010/08/warfighter-wednesday-4-h-clubs-...
raq-what-a-great-idea-to-help-build-the-future/

http://www.fas.usda.gov/country/Iraq/development/FINAL%204-H%20Program%2...
20Iraq%20Ensures%20a%20Brighter%20Future%20for%20Its%20Children.pdf

ان السيدة ماري وصلت العراق في نيسان 2009 وبقيت لمدة سنه كاملة في الانبار أي إلى نهاية نيسان 2010 وبعدها تطوعت لمدة سنة واحدة في جنوب بغداد ابتداءا  من بداية أيار 2010 إلى حين سفرها في نهاية الشهر الخامس
2011 .
مركز عراق الأمل تأسس و حصل على شهادة تسجيله من دائرة المنظمات التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 14\12\2009 العدد 753 تحت الرقم
(ID74064) وكما تعلمين الحصول على الإجازة يحتاج على الأقل إلى شهرين من المراجعات ومن ضمن الأمور المطلوبة للحصول على الإجازة أن يكون للمنظمة شعارا وختما ... واخترنا هذا الشعار الذي صممه احد مكاتب الإعلان في منطقة السعدون  ويومها لم نكن نعرف السيدة ماري ولم نسمع عن برنامج الـ 4H  ونترك للقارئ صورة من وثيقة تسجيل المنظمة وصورة من الشعار بشكل واضح يراه كل مبصر.
صورة الشعار واضحة  إنها كلمة   أمل   وليست شعارا ماسونيا . الألف من
أمل علم العراق وخارطة العراق حرف الميم و اللام العلم العراقي ... والذي صمم الشعار لم يسمع يوما عن الماسونيه ..... صدقي أو لا تصدقي .. ويمكن أن تدققي أنت والقراء جيدا عندها يحق لي أن اسأل أين شعار الماسونية في كلمة أمل .
إذا كان مابنيت عليه صارا باطلا فما قيمة بقية افتراضاتك !!!!

اما بخصوص برنامج 4H .... هو برنامج عالمي بدا فعلا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم انتشر في 80 دولة في العالم ( انظر الخارطة المرفقة ) وان دولا عربية مثل مصر والمغرب أعضاء فيه إلى جانب دول إسلامية أخرى .
أهمية هذا البرنامج انه يعمل على بناء قدرات الإنسان من خلال العمل ..
ويأخذ الشخص من العمل الفردي إلى العمل الجماعي ليكون الفرد جزء من المجموعة وليس حالة بذاتها ولذاتها .
فأين المشكلة وأين اعتراض المعترضين من هذا الفعل ؟ والبرنامج يخلق هوية ومشتركات للعاملين فيه بعيدا عن الانتماءات الضيقة الموروثة البرنامج باختصار يزرع حب الوطن في الطفل ويخلق له هوية وطنية واحدة موحدة تصور أن تبدأ بتعليم الطفل كيف يقف أمام علم بلاده ويقرأ نشيده الوطني كما كنا نفعل في الستينات في ساحات المدرسة ( الملاحظ أن العراقيين هم اقل شعوب العالم حفظا لنشيدهم الوطني .... هل لاحظتم كيف أن لاعبي المنتخبات حين يعزف النشيد الوطني العراقي في ساحات العالم يقفون لايعرفون ماذا سيقولون وتتحرك فقط شفاههم بما لانعرف ) .
من يشاهد موقعنا سيرى أطفالا بدؤوا يهتمون بالأشياء الصغيرة المحيطة بهم وهي بدايات للانتماء ... تنظيف مدرسة .... زراعة حديقة ... زيارة عائلة فقيرة ... زيارة آثار بابل ... تكوين مكتبة ... الذهاب إلى مكتبة الطفل ... التعرف على المهن والحرف اليدوية العراقية ...جولة في شارع المتنبي ... في المدرسة المستنصرية ... دورات في الإسعافات الأولية ...امتلاك مهارات الحاسوب ... تعليم أطفال أميين القراءة والكتابة .... توزيع الورد على الجيش في عيد الجيش .... حضور اجتماعات المجالس البلدية لمعرفة كيف تدار مؤسسات الحكم ....جولة في حقول الأسماك ومزارع الأبقار وجولة في البادية مع رعاة الأغنام وعشرات النشاطات .... فحب الوطن يبدأ من هذه ....
إذن مالذي يزعج في هذا .... أين الامبريالية والصهيونية والماسونية في كل هذه الأنشطة ؟ وكلامي هنا ليس افتراضا أو خيالا وإنما وقائع منشورة على موقعنا لمن يريد أن يعرف المزيد :
www.incyc4h.org
( سأنقل للقارئ فقرات من أهداف مركزنا لمزيد من الفائدة :
يسعى المركز إلى تحقيق الأهداف التالية :
1-    مساعدة اليافعين ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين من خلال إكسابهم
مهارات  الحياة التي تزيد من خبراتهم وتساهم في بناء شخصياتهم وتشمل هذه الموضوعات :
أ‌-    تعليم مهارات  القيادة كعلم وفن يمكن اكتسابه من خلال الدرس والممارسة
ب‌-    تعليم اليافعين مهارات اختيار أهدافهم الحياتية ووضع الخطط القصيرة ،
المتوسطة والطويلة للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف .
ت‌-    تعريف اليافعين في القرى والأرياف على الطرق الحديثة لإدارة الثروة
الحيوانية والطرق الحديثة في الزراعة .
ث‌-    مهارات التوثيق والأرشفة لنشاطات اليافعين في المجتمع .
ج‌-    رفع كفاءتهم في التعامل مع أحدث تقنيات الحاسوب .
ح‌-    نشر ثقافة المواطنة بين اليافعين وترسيخ مبدأ الكفاءة ووضع الشخص
المناسب في المكان المناسب .
خ‌-    احترام الذات من خلال المعرفة والتقدير للموروث الحضاري والثقافي
للمجتمع العراقي.
د‌-    احترام التنوع الثقافي والديني والقومي للمجتمع  .
ذ‌-    نشر ثقافة التسامح ونبذ ثقافة العنف  .
2-    زيادة الرعاية الصحية وتحسين التغذية والمعيشة لليافعين . )
هذه الفعاليات البسيطة هي التي قادت إلى انتشار هذا البرنامج .... كنا قد نشرنا نداءا في مجموعة بوابة المجتمع المدني , وجهناه إلى كل منظمات المجتمع المدني العاملة في العراق , شرحنا فيه فكرة البرنامج وأهدافه ...
وقد تبنت الفكرة العديد من هذه المنظمات وأسست هذه النوادي في محافظاتها وبدأت تعمل بإمكاناتها الذاتية دون أن تتلقى دعما من أية جهة ولحد كتابة هذا الموضوع .... والمنظمات التي عملت وتبنت هذا البرنامج منظمات معروفة ومحترمة في محافظاتها .
(نريد أن نوضح أمرا أن كل منظمات المجتمع المدني ينظم عملها القانون رقم
12 لسنة 2010 وتعليماته التي سمحت لمنظمات المجتمع المدني بالحصول على المنح من الجهات الأجنبية وبما لايتعارض مع القوانين التي تنظم عمل هذه المنظمات . وفرق الاعمار الأمريكية التي كانت تعمل في جميع محافظات العراق كانت هي إحدى الجهات الممولة لكثير من نشاطات منظمات حكومية ومنظمات غير حكومية وكانت هذه النشاطات تنشر في الإعلام العراقي سواء الإعلام المقروء أو المرئي وبما أن السيدة المدونة هي ضد الدستور والعملية السياسية فلا مبرر للحديث معها في هذا الموضوع أو تبريره ) .
ليس كل ما يأتينا من الغرب سيئ ... سأسال صاحب الموقع الذي يدعوا إلى مقاطعة كل شيء يأتي من أمريكا والغرب مثل ما يقول أن فيتنام فعلت ....
ليبدأ هذا الشخص الآن بنفسه ... عليه أن يدوس الآن على الموبايل الذي يستعمله ... يكسر اللاب توب الذي أمامه ... ليخرج الدولار من جيبه وليحرقه ... ليترك البلد الذي هو فيه الآن فهو محمي من أميركا وإسرائيل ... ثم ليذهب مشيا على قدميه  وليحطم في بيته جهاز تلفزيونه وكل أثاث بيته .. وليخلع ملابسه وربطة عنقه .... ولا أريد أن استمر ... سيحطم كل شيء ....لأننا لانملك شيئا يخصنا ... سوى الوهم بان العالم يتآمر علينا !!!
فكل ماعندنا ابن الحداثة والحداثة بنت الغرب .... حتى مفاهيمنا ....
الديمقراطية .... حقوق الإنسان ... المجتمع المدني ... الجندر ...
الدستور ... الاشتراكية ... القومية .. الأحزاب  .......
هل ماذكرت هو نتاج منظومتنا الفكرية ؟
لقد تعبنا من رؤية الحياة من نظرية المؤامرة وان وراء كل عمل جميل الصهيونية والماسونية والامبريالية .....
لقد أتعبنا عرضكم للإسلام وكأنه دين للموت والقتل والكراهية ...  وكل ما عدى هذه الرؤية  باطل .
ياسيدة عشتار كما قلت لك في بداية كلامي نحن نقف في جهتين متعارضتين أنت ترين الأمور من جهتك وأنا أراها حيث أقف .... وما بيني وبينك مسافة نستطيع أن نملئها بما تفيض به دواخلنا ....
مثل الإلهة عشتار فهي تمتد من الحب إلى الموت وما بينهما من منا يملا هذه المساحة بالحب ... من منا يملا هذه المساحة بالموت والتاريخ هو من سيحكم بيننا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته