هواجس يوم ممطر/عباس الصالحي
Wed, 20 Nov 2013 الساعة : 3:08

ابكي عليك .. أم ابكي على نفسي ؟؟
أم ابكي على ما ضاع من أمسي؟؟
أم ابكي على دنيا أشبعتني ضربا دون لمسي ؟؟
أحببت إن ابتدأ كتابتي بهذه الخاطرة لأني وجدت إن الصّمت هوَ محاولتنا ألأخيرة ل..!إخبارهمْ بِشيء " لم يَفهمٌوه حِينَ نتكلم ..
فاليوم مثلا عندما فتحت باب المنزل ووجدت ان الشوارع والأرصفة قد تساوت واكتست بلون الماء الذي انعم به الرحمن الرحيم علينا والذي تتمناه الكثير من دول العالم وشاهدت الحيرة على وجوه الناس والتي تحاول إن توفق بين الخلاص من المياه وبين البحث عن المكان الدافئ وبين وبين وبين ... على الرغم من تحذير الأنواء الجوية منذ أكثر من أسبوع وكذلك وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة عرفت ان السكوت هنا أفضل .
نعم ان غرق الشوارع نتيجة تساقط الإمطار وارد وهو يحدث ألان في اغني دول العالم وهي السعودية ولكن هناك الحول موجودة ومخطط لها وهي تسير بشكل جيد وبدون تخبط او حيرة او تسقيط من هذا الطرف او ذاك ولكن المشكلة في عراقنا هو عدم الاستفادة الحقيقة من هذه النعمة والتسقيط والتقديم الأعذار والتخبط وعدم وجود الحلول الآنية والتي يشعر بها المواطن او يلمسها والتي يجب إن تبادر بها الدوائر المعنية من اجل امتصاص غضب والحالة النفسية للمواطن
فعلى الرغم من ان اغلب مشاريع المجاري والصرف الصحي غير مكتملة وان ما نسبته 90% من الشوارع متآكلة وغير جيدة إلا إن لم تبادر تلك الدوائر إلى فتح السواقي او القيام بعمل مجاري ظاهرية من اجل التخفيف من هذه المياه لحين إكمال مشاريع المجاري ومن ثم القيام بتعبيد الطرق كما هو معروف حتى في الصومال !!!
لقد كتبنا وقلنا قبل حلول هذه المشاكل التي جاءت لتضاف الى الهموم التي زادت وعدت الطاعة الاستيعابية لأي صبر يمكن لبشر تحمله وتحمله العراقي الذي عندما يقاس بالجبال تكون كالهضاب إمامه
قلنا على الجميع التعاون والتكاتف وعلى جميع الدوائر ترك كلمة (( ليس من اختصاصي )) وان تتشارك معا من اجل ايجاد الحلول وبدافع ديني قبل ان يكون وظيفي ولكن ؟؟
المهم أخيرا اقول في هواجسي هذه
(( أصّـبًحًتٌ أحًبً الثرثرة آلَصّـآمًتة مًعٌ نِفُـسِـي فُـهّـوٌ الوقت ألوحيد الذي أشُـعٌر بًهّـ أنِ هّـنِآکْ مًنِ يسِـتٌـمًعٌ لَي بًصّـدٍقُ))