حقيقة ألوعي ألجماهيري في ألغرب و العرب!؟:/عزيز الخزرجي
Tue, 19 Nov 2013 الساعة : 0:21

سُئِلَ رئيس لجنة آلأعلام و آلأحصاء في آلمجلس الفيدرالي الكندي؛ كم عدد الكنديين الذين يعلَمون بما جرى بشأن قضية فضائح رئيس الوزراء "إستيفن هاربر"؟
أجاب: في آلحقيقة لا يعلم بها أحدٌ من الكنديين سوى مجموعتنا نحن هنا في البرلمان؟
علماً أن تلك الفضائح ألتي كشفت زيف آلديمقراطية الغربية حيث وصلت آلسرقات لمليارات من الدولارات بجانب آلتزوير و إصدار سندات كاذبة بشأن صرف مخصصات للمستشارين و لرئاسة الوزراء, و قد كتبنا حلقتين حول الموضوع.
ربما يستغرب الشرقي من هذا الكلام .. لكن معايشتي معهم أثبتت صحة ذلك, و هذا التسطيح الفكري هو دأب و مُراد السلاطين على طول التاريخ من أجل إستحمار الأمة لنهب حقوقها, لأن الناس لو وعوا و عرفوا حقوقهم فأنهم سيُطالبون بها و سيحصلون عليها ممّا يعني فقدان السلاطين و السياسيين لفرصة الأستغلال و السرقات, لذلك لا بُدً من نشر المزيد من آلجهل, و إلهاء المواطن و إشغال فكره بهموم المعيشة و آلفواتير العديدة و قضايا الأرهاب و التفجيرات كي لا يبقى له مجال للتفكير في حقوقه المالية و السياسية و آلأهم من ذلك سرقات السياسيين و تزويرهم و ترفهم مقابل جلوسهم تحت قبة البرلمان أو الحكومة مرة أو مرتين لساعة أو بضع ساعات في الأسبوع.
بجانب ضمانات كبيرة لمستقبلهم و مستقبل عوائلهم إلى نهاية العمر.
و هذا ما يجري على العراقيين و العرب أيضاً و ليس في آلغرب فقط, حيث لا يعلم الناس بحقيقة ما يجري عليهم و هذا ما يحز في نفسي كثيراُ, و أسباب ذلك هو فساد عقائد الناس و إنحرافهم عن طريق الحق و الولاية .. و آلكل باتو منشغلين بهموم المعيشة و سبل النجاة من هول تأخير دفع الفواتير و من القتل اليومي في بلادنا, و كأن سياسة التسطيح الفكري هي نفسها آلتي كانت جارية زمن البعث الجاهلي و لكن بشكل و لون آخر!
كل ذلك من اجل إدامة السلب و ا لنهب و السرقات بدءاً بآلرواتب الحرام للمسؤوليين ألذين يأكلونها بطيب خاطر .. حيث يتقاضي كل عضو في الحكومة أو المجلس النيابي ما يعادل رواتب 200 عائلة عراقية في آلشهر "جفتة" واحدة, هذه القضية جارية منذ عشر سنوات و لحد آلآن, و لا أحد يتكلم بذلك, بل آلمصيبة أن درجة الغباء و آلمهانة و صلت حدّاً لا يُطاق مع آلعراقيين ناهيك عن العربان؛ فبينما كنتُ أطرح الموضوع على أحد العراقيين هنا في كندا و هو يدعي الوعي و بكونه داعية(إشكبر إسمه) أو كان من الدعاة, و حين قلت له بأن أعضاء الحكومة و المجلس أولاد حرام بل أسوء من أولاد الزنا .. فجميع خلايا أبدانهم و أبدان أبنائهم و عوائلهم تشبعت بلقمة الحرام التي يتنعم بها هؤلاء المسؤوليين المزيفيين بسبب سرقتهم لقوت العراقيين خصوصا الفقراء منهم, أجابني:
(خلهم جماعتنا يضربون, أحسن من آلغير)!
تصور مستوى الوعي و التقوى و هذا التزيف والدمار الثقافي والفكري و العقائدي الذي أصاب العراقيين!؟
حينها لم يكن مني إلا أن سكتُ ثم تركت المكان معتذراً بوجود موعد لا بُدّ من آللحاق به!
و آلمشتكى لله و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي


