لا احد في العراق يستطيع أن يحدد بالضبط عدد الأيام التي يشغل فيها المقعد الدراسي من قبل الطلبة والتلاميذ خلال العام الواحد .فالعطل في العراق أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر لكثرتها وتأثيراتها السلبية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في البلاد .ويؤكد عدد من الأكاديميين إن كثرة العطل أثرت سلباً على العملية التربوية في العراق عموماً ، مطالبين الحكومة المركزية بضرورة تقليل تلك العطل من اجل الحفاظ على المستوى العلمي للطلبة . حيث إن كثرة العطل تجعل الطالب في حالة استرخاء تبعده عن المادة الدراسية وبالتالي عدم التركيز بسبب الابتعاد عن أجواء الدراسة ما يؤدي إلى تدني مستواه العلمي وإن معظم المناهج الدراسية لا تكتمل خلال العام الدراسي الواحد في ظل وجود العطل الكثيرة وهذا ما يؤثر على الطالب وعلى المعلم كونها تؤثر على الخطة السنوية واليومية فضلا عن أداء المعلم والطالب على حد سواء .
فاعلموا يا أولياء امور التلاميذ إن من يريد تعطيل أبنائكم عن الدراسة لا يريد لهم أن يتعلموا ولا يريد لهم مستقبل يضمن لهم حياة أفضل .
واعلموا أيضاً إن أبناء من قرر تعطيل الدوام الرسمي يدرسون في المدارس الأهلية بإلاضافة إلى تدريسيين خصوصيين يقوموا بتدريسهم في بيوتهم .
وأيضاً لا يريدون للمجتمع أن يتقدم كون مصالحهم تقتضي أن يكون الشعب جاهل غير متعلم .
واعلموا إن أغلب المعلمين والمدرسين الذين لا تأخذهم لومة لائم في الحق لا يترضون هكذا تصرفات عشوائية من قبل أغلبية أعضاء مجلس محافظة ذي قار وأقول أغلبية لأن البعض القليل منهم يرفض وبشدة أن تتوقف الحياة .
ونود أن نذكر مجلس محافظة ذي قار إن ثورة الإمام الحسين ثورة إصلاحية بكل ما تتضمنه كلمة إصلاح من معاني .
اللهم اشهد إني قد بلغت