أدميتَ أفئدة َ الآنــــام ِ بكاءا/كريم مرزة الاسدي

Thu, 14 Nov 2013 الساعة : 22:58

ياسيدي دنيا أردتَ صلاحَــها **** فسدتْ وعمَّ ضلالـُها الغــــلواءا
واذا العبادُ لذلـّـــــةٍ أعمارهمْ **** قدّمتَ عمركَ تخطبُ العليــــــاء
افالقلبُ للخيـــــــرِ ِالظليل ِ بفيئهِ**** والسيفُ يمضي للقوي مضـــاءا
هذا هو الـــــــداءُ الذي بليتْ بهِ **** أممٌ ومـــــــــا وجدتْ إليهِ دواءا
هل علـّمَ التــاريخُ أبناء الدُّ نى******* أمْ ضيّعَ الابـــــــاءَ والابنـــاءا
هذا هو اللغزُ الذي نبكي بـــــهِ *******رزءَ الحسينِِ ونصنعُ الارزاءا!
صوتُ النعيِّ فمُ الزمـــــان ِ يذيعهُ **** **وعلى جبينهِ غمّــة ٌ تتـــــراءى

حتـّى تلاقفتِ العصورُ حِمامـــــــهُ ******* وتهافتتْ أجيالـُها استفتـــــــاءا
وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــــــزاءا؟!

من الملحمة الحسينية
من البحر الكاملالتام و المقطوع ، والقافية متواترة

أدميتَ أفئدة َ الآنــــام ِ بكاءا***لمّا تقحّمتَ المنــــــــونَ فِداءا

أججّتَ جذواتِ النــفوس تحرَراً****ونصبتَ فوقَ العالمين لِـــواءا

يمتدُّ منْ يوم ِالطفوفِ مع البقا*****ويشعُّ للجنــــــــاتِ منهُ سناءا

جاوزتَ همّكَ في الوجودِ تعيشهُ****حرّاً ولو كانَ المماتُ شفـــــاءا

فالغايةُ القصوى لمعرفةِ الفتى****انـّـى يرى لهمَ الحِمـــــام بقاءا

سبحانَ مَنْ رفعّ العقولَ كرامة ً ***حتـّـى تجلـّــتْ ديمــــة ً هطلاءا

إنَّ الحسينَ نسيجُ وحده منهجٌ **** للثائرينَ ولنْ يـروا نــــــــُدَدَاءا

ياسيدي دنيا أردتَ صلاحَــها **** فسدتْ وعمَّ ضلالـُها الغــــلواءا

واذا العبادُ لذلـّـــــةٍ أعمارهمْ **** قدّمتَ عمركَ تخطبُ العليــــــاءا

لهمُ الحياةُ خداعَ زخرفةٍ مضتْ **** تغري الجهولَ وتـُزهِدُ العظماءا

فرسمتَ خطـّـة َ فيصلٍ بينَ الإبا *** والضيم ِ ما ألفت لهـــــا إلـــواءا

*******************

شُرِعَ القتــالُ بهانىءٍ وبمسلم ٍ**** فتبيّنَ الخــذلانُ يســري جلاءا

لا ( طوعة ٌ) فلحتْ تطوَعُ ابنها **** و( شريحُ) هبَّ لـ(مذحج ٍ)إطفاءا

طبعُ الظواهر ِ والبواطن ِ غيّـــرا**** مجرى الشعوبِ خساسة ًوريـاءا

فالقلبُ للخيـــــــرِ ِالظليل ِ بفيئهِ**** والسيفُ يمضي للقوي مضـــاءا

هذا هو الـــــــداءُ الذي بليتْ بهِ **** أممٌ ومـــــــــا وجدتْ إليهِ دواءا

عشقَ الدما لا للدماءِ وانـّمـــــــــا ***** دفعَ الدماءَ فريضــــةً ً وعطــاءا

هذا هو الإنســـــانُ يألفُ جنسهُ *******ويصـــــــبُّ ويلاتٍ عليهِ مـــــراءا

هذي هــــــــــي الدنيا متـــــاعُ خطيئةٍ******تعطي لذاذتَها وتقضي جزاءا!

لم يجزع ِ الموتَ المهيضَ جناحهُ ****** بلْ زلزلَ الاكــــــوانَ والاجواءا

صوتُ النعيِّ فمُ الزمـــــان ِ يذيعهُ **** **وعلى جبينهِ غمّــة ٌ تتـــــراءى

حتـّى تلاقفتِ العصورُ حِمامـــــــهُ **** وتهافتتْ أجيالـُها استفتـــــــاءا

وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــزاءا؟!

*****************************

ليسَ(الحسينُ)الرمزُ قـَد خُصت بهِ**** شيعٌ ولكنْ يستطيلُ فضــــاءا

أضحى كنبراس ٍيضيءُ لمـنْ هفا*******يستنشقُ الحريـــــةَ الحمراءا

وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــزاءا؟!
ا

راحَ اسمهُ طولَ الحياةِ وعرضها ****** إذ ْ يهتفونَ بهِ الجهـــادَ نداءا

منْ مغربِ الدنيا الى إشراقـــــها ****** رفعوا شـــعارهُ ثورة ً غــــرّاءا

هل علـّمَ التــاريخُ أبناء الدُّ نى******* أمْ ضيّعَ الابـــــــاءَ والابنـــاءا

هذا هو اللغزُ الذي نبكي بـــــهِ *******رزءَ الحسينِِ ونصنعُ الارزاءا!

***********************

إنَّ الحسينَ لقدْ تطاولَ أفقـــــــهُ******* ليرى لهُ فوقَ السماءِ سمــاءا

فأقمْ شعائـــــــرهُ بنفس ِ مجاهدٍ******* يأبى الخنوعَ ويقـــــحمُ الهيجاءا

واقصدْ بوجهكَ للكريم ِ ترفعــــاً********هــــــلْ يُرتجى غيرُ الكريم ِرجاءا!

لا تبدِ عطفكَ للزمـــــــانِ ِ تودّداً ***** فـــإذا تنـــــــاءى عنكَ عنهُ تنــــــــــاءى

وآعززْبنفسكَ وآسحقِ النكباتِ إذ******** ْ تطغي عليكَ وشـــــــــدّدِ البــــــــأســـاء
ا

كمْ ذا تقارعُها وتلوي عنقـَـــــها ********وتمــــــــــــــجَ ُ همّـــــــــــازاً بها مشَــــــــاءا

لا تعطِ إعطاءَ الذليــــــل ِيداً ولا ******** كالعبــــــــــــــــــدِ قــــــــــرَّ بعشرةٍ إمضــــــاءا

نحنُ بنو الشــــــرفِ الرفيع ِبناتـــهُ********* إرثــــــــــاً وأرســــــــــــــوا مجدَهُ أكفــــــاءا

*********************

يا أيّها الشــــــــــعراءُ منْ لمْ يلتمسْ***** نـــــــــورَ الحســـــــين ِ بطولــــة ً وفداءا

بخسَ الشهادة َحقـَّها وجهادَها ******** ورأى الحقيقـــــــــــــــــة َفي الورى عــــــوراءا

تبكي على عينِ العدالةِ إذ عمتْ **********وتوّدَ لو كانتْ - كـــــــذي- عميــــــــــــــــــاءا

وإذا نظمتُ العِــقـــــــدَ ملحمة ً فهلْ ******** أدّيتُ دَينـــــــــــي ذمّــــــــــــــة ً ووفـــــــــــــاءا

قلْ ذاكَ مطلعُها وهـــــــــــــذا ختمُها **** فأحكمْ بعقــــــــــــــلكَ قـــــــــــدْ ختمـــتُ أداءا !

Share |